«من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» قالوا: وهل يلعن الرجل والديه؟ قال: «نعم يلعن الرجل منهم أبا الرجل وأمه فيلعن أباه وأمه» وعن ابن مسعود رضى الله عنه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أى الذنب أعظم عند الله؟ قال: «أن يجعل له نداً وهو خلقك» قلت: ثم اى؟ قال: «أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك» ثم قلت: اى قال: «أن تزنى بحليلة جارك» ألا ترى أنه صلى الله عليه وسلم قد كان عنده ما يلى الأولى وما يلى الثانية، ثم لم يذكره حتى كان ابن مسعود رضى الله عنه يقول ثم ماذا؟ ثم ماذا؟ فهذا يناسب أنه إذا ذكر شيئاً من الكبائر علمنا أنه اراد التمثيل لا الحصر، وعن أنس بن مالك: ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال «الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس»، وقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: قول الزور أ»، أو قال «شهادة الزور»، وفى رواية ابى بكر رضى الله عنه، قال ثلاثاً: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر» قلنا بلى يا رسول الله. قال: «الشرك بالله»، وساق الحديث إلا أنه قال «إلا وشهادة الزوز وقول الزور» وكان متكئاً فجلس، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت. وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات» قيل يا رسول الله ما هن؟ قال: «الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، والزنى، والتولى يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» وعن ابن مسعود: أكبر الكبائر الشرك بالله، والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله، والإياس من روح الله. وعن سعيد بن جبير: أن رجلا سال ابن عباس عن الكبائر أسبع هى؟ قال: هى إلى سبعمائة أقرب وفى رواية: إلى السبعين إلا أنه لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار، وقال: كل ما عصى الله به، وفى رواية: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة، وعن سفيان الثورى: الكبائر ما كان فيه المظالم فيما بينك وبين العباد، والصغائر ما كان بينك وبين الله تعالى، يعنى غير ما ذكر فى الحديث من المظالم التلا بينك وبين الله، أنه كبيرة ومع هذا التأويل فلعله لا تصح عنه هذه الرواية، وروى أنه قال بذلك محتجاً برواية أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم «أنه ينادى يوم القيامة مناد من بطنان العرش: يا أمة محمد إنَّ الله قد عفا عنكم جميعاً المؤمنين والمؤمنات تواهبوا المظالم وادخلوا الجنة برحمتى» ولا حجة له وهذا فيما ثبت عنه.

وفي تفسير الكشف و البيان

واحتجّ بقول النبي {صلى الله عليه وسلم} «ينادي يوم القيامة مناد من بطنان العرش يا أُمّة محمد إن الله عزّ وجلّ يقول: أمّا ما كان لي قبلكم فقد وهبتها لكم وبقي التبعات، فتواهبوا وادخلوا الجنة برحمتي».

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 - Sep-2007, صباحاً 09:08]ـ

جزاكم الله خيرا، و فيه الحسين بن داود، أبو علي البلخي، قال عنه الحافظ الذهبي في الميزان: قال الخطيب: ليس بثقة، حديثه موضوع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015