ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 06:00]ـ

كلام الشيخ أبي حازم صحيح عموما

ولكن كلام الذهبي نفسه خطأ كما تفضل صاحب الموضوع؛ لأنه بناء على اصطلاح الذهبي في التفرقة بين (الصحة) و (الصحيح) كان ينبغي أن يقول في العبارة الثانية: (داخل في الصحة)، لا (داخل في قسم الصحيح).

وبغض النظر عن تناقض الذهبي هنا؛ فإن التفرقة بين (الصحة) و (الصحيح) خطأ واضح.

ولا أعني التفرقة اللفظية؛ فهي ظاهرة؛ لأن المصدر غير الوصف، ولكن المراد أن حدود الصحة هي حدود الصحيح؛ لأن حدود المصدر هي حدود الاسم، وذلك مطرد في اللغة والعرف والاصطلاح أيضا.

فلا يقول أحد: إن الحُسْن يختلف نطاقه عن نطاق الحَسَن.

ولا يقول أحد: إن الضعْف يختلف نطاقه عن نطاق الضعيف.

ولا يقول أحد: إن الوضْع يختلف نطاقه عن الحديث الموضوع.

وهكذا في كل الألفاظ اللغوية والعرفية والاصطلاحية.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 06:30]ـ

بارك الله في الشيخ أبي مالك.

أولاً: شيخنا أبا مالك ما المراد بقولك: (كان ينبغي أن يقول في العبارة الثانية: (داخل في الصحة)، لا (داخل في قسم الصحيح)) هل الصحة هنا تعني القبول أو تعني شروط الصحة؟

ثانياً: الذي يظهر والله أعلم أن الإشكال هو في تعريف الذهبي الثاني لا الأول؛ لأنه غير مانع إذ يدخل في تعريف الحسن الصحيح؛ لأنه سلم رجاله من الضعف وعليه يكون الحسن أعم من الصحيح فكل صحيح فهو حسن وليس كل حسن صحيحاً؛ لأن الصحيح يشتمل على قيود أخرى تزيد على مجرد السلامة من الضعف.

ثالثاً: الذهبي رحمه الله لم يفرق بين الصحة والصحيح _ فيما يظهر _ وإنما حد الحسن في التعريف الأول من الأعلى ومن الأسفل وفي التعريف الثاني حده من الأسفل وأطلقه من الأعلى فدخل الصحيح ولا أدري من أين أخذ الأفاضل هذا التفريق فلفظ الصحة والصحيح في كلام الذهبي مترادفان فليت الإخوة يوضحوا لي وجه التفريق بينهما من كلام الذهبي فهو لم يتبين لي.

وجزيتم خيراً.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[25 - صلى الله عليه وسلمug-2007, مساء 10:29]ـ

وبغض النظر عن تناقض الذهبي هنا؛ فإن التفرقة بين (الصحة) و (الصحيح) خطأ واضح. ولا أعني التفرقة اللفظية؛ فهي ظاهرة؛ لأن المصدر غير الوصف، ولكن المراد أن حدود الصحة هي حدود الصحيح؛ لأن حدود المصدر هي حدود الاسم، وذلك مطرد في اللغة والعرف والاصطلاح أيضا.

هذا الكلام هو الصحيح في الجملة، ولكن بسحبه على سياق خاص كسياق كلام الذهبي، يبدو لنا أن التفرقة سائغة إذا كان المؤلف يريد التفريق، وهذا ممكن إذا أراد مطلق الصحة (بقوله: الصحة) وأراد بالصحيح الصحيح الذي اكتسب دلالة خاصة بتأثيرالاصطلاح والوضع (قوله: قسم الصحيح، الذي هو فوق الضعيف وفوق الحسن). أما إذا أراد الصحيح بدلالته المطلقة التي لم يحصرها اصطلاح خاص، فهو و "الصحة" سواء كما تفضلت.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - صلى الله عليه وسلمug-2007, مساء 03:57]ـ

شيخنا الفاضل أبا حازم

الذهبي انتقد التعريف الذي ذكره الخطابي، ومحل نقده هو فقط في كلمة (الصحة)، واقترح الذهبي تغييرها إلى (الصحيح)، وهذا يدل على أن الذهبي يفرق بين (الصحة) و (الصحيح)، وإلا لم يكن لانتقاده معنى؛ لأنهما إذا كانا بمعنى واحد، فلا مجال لانتقاده.

وبناء على هذا التفريق بين اللفظين عند الذهبي، فقد كان ينبغي أن يسير على هذا التفريق بين الكلمتين، ولكن يبدو أنه جرى في الموضع الثاني على الاصطلاح المشهور عند أهل العلم، فاستعمل (الصحيح) بمعنى الصحة، وهو ما أنكره أولا.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[27 - صلى الله عليه وسلمug-2007, مساء 03:43]ـ

شيخنا الكريم أبا مالك بارك الله فيكم

لكن الخطابي لم يتعرض لكلمة الصحة ولم يذكرها وإنما انتقد الذهبي كون تعريف الخطابي غير مانع؛ لأنه يشمل الصحيح والحسن فالخطابي يقول في تعريف الحسن: (هو ما عرف مخرجه واشتهر رجاله) وهذا يشمل الحسن والصحيح ثم وضح الذهبي مراد الخطابي فقال: مراده مما لم يبلغ درجة الصحيح وأردف ذلك بقوله فأقول: الحسن ما ارتقى عن درجة الضعيف ولم يبلغ درجة الصحة، وهو هنا لم يفرق بين الأمرين فالصحيح والصحة شيء واحد عندهم ولم يتعرض للتفريق بينهما لا بصريح القول ولا بالإشارة ولا بالإيماء ولا بالموازنة، ولكنه أضاف قيداً أغفله الخطابي يكون مانعاً من دخول الصحيح وهو أدق ما يراه الذهبي في تعريف الحسن ولذا قدمه.

والله أعلم

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 11:02]ـ

قال ابن الصلاح رحمه الله:"ومن أهل الحديث من لايفرد نوع الحسن ويجعله مندرجاً في أنواع الصحيح، لاندراجه في أنواع ما يحتج به" [انظر: شرح التبصرة: جـ 1، ص 156 - 157].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015