ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 04:36]ـ
تعَقّب الذهبي حد الخطابي للحديث الحسن فقال: (( ... فأقول: الحسن ما ارتقى عن درجة الضعيف، ولم يبلغ درجة الصحة)). [الموقظة: ص26].
قلت: بل بلغ درجة الصحة، ولو قيل لم يبلغ درجة الصحيح لكان أدق. فإن قولنا "الصحة" لفظ مطلق ونفي بلوغه درجة الصحة هو إخراج له عن مطلق الصحة وهذا فيه نظر.
ولذلك من الغريب أنه عاد فقال بعدها، ص27: ((وإن شئت [1] قلت: الحسن ما سلم من ضعف الرواة، فهو حينئذ داخل في قسم الصحيح))
========================
[1] قوله "إن شئت" يوهم سلامة التعريف الأول، مع أن بينهما فرقاً. والله أعلم.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 04:49]ـ
تعَقّب الذهبي حد الخطابي للحديث الحسن فقال: (( ... فأقول: الحسن ما ارتقى عن درجة الضعيف، ولم يبلغ درجة الصحة)). [الموقظة: ص26].
قلت: بل بلغ درجة الصحة، ولو قيل لم يبلغ درجة الصحيح لكان أدق. فإن قولنا "الصحة" لفظ مطلق ونفي بلوغه درجة الصحة هو إخراج له عن مطلق الصحة وهذا فيه نظر.
ولذلك من الغريب أنه عاد فقال بعدها، ص27: ((وإن شئت [1] قلت: الحسن ما سلم من ضعف الرواة، فهو حينئذ داخل في قسم الصحيح))
========================
[1] قوله "إن شئت" يوهم سلامة التعريف الأول، مع أن بينهما فرقاً. والله أعلم.
بارك الله فيك ياشيخ عبدالله، والذي فهمته من كلام الذهبي -رحمه الله-: بلغ درجة الصحة أي أنه مقبول، لا أنه أصبح في منزلة الصحيح إصطلاحاً، والمعروف أن الحسن يختلف عن الحيح وعلى هذا أئمة الحديث، وهو قسم يختلف إخلاف تام عن الصحيح، والله أعلم.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 05:24]ـ
بارك الله فيك ياشيخ عبدالله، والذي فهمته من كلام الذهبي -رحمه الله-: بلغ درجة الصحة أي أنه مقبول، لا أنه أصبح في منزلة الصحيح إصطلاحاً، والمعروف أن الحسن يختلف عن الحيح وعلى هذا أئمة الحديث، وهو قسم يختلف إخلاف تام عن الصحيح، والله أعلم.
وفيك بارك وبك الناس انتفع. الذهبي يقول: لم يبلغ درجة الصحة أصلاً، والصحة غير الصحيح تماماً. فكيف يكون " مقبولاً مالا يبلغ درجة الصحة؟ ولذا نبهتُ من جهتين كما رأيتَ أعلاه.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 05:35]ـ
بارك الله فيكما
المراد والله أعلم أنه لو فسرنا "الصحة" هنا بالقبول فيكون الحسن لم يبلغ درجة القبول وهو منتقض لأن الحسن في دائرة القبول
ولو فسرناها بمطلق الصحة فهو كذلك منتقض لأن مطلق الصحة يعني القبول فعلى هذين التفسيرين يكون الحسن عند الذهبي من جنس الضعيف
لكن لا شك أن الذهبي رحمه الله خانته العبارة هنا _ وهو الذي استدركه صاحب الموضوع _ فهو يريد بالصحة الصحيح
لكن خانه التعبير والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 08:07]ـ
الشيخ الكريم عبد الله الشهري وفقني الله وإياك
لا أرى في كلام الذهبي _ رحمه الله _ ما يتعقب عليه فالصحة لا تساوي القبول بل الصحة نوع من القبول والنوع الثاني الحسن والجمهور على ان الحسن لا يندرج في الصحيح وإلا فما فائدة التقسيم ولا فرق بين الصحة والصحيح عند المحدثين فكل منهما يطلق على المحتج به تجوزا كما يطلق في مقام الموازنة حتى بين الأحاديث الضعيفة فيقال هذا الحديث أصح من ذاك مع أنهما جميعا في مرتبة الضعيف فالمقصود أنه عند التعريف والحد يكون هناك دقة وتمييز بخلاف الاطلاق العام.
ولا بد حين النظر أن نعلم أن الحسن فيه قيود لا بد من اعتبارها وإذا اعتبرت لم يندرج في الصحة حتى وإن شارك الصحيح في جزء منه ومثل ذلك المباح والواجب كل منهما مأذون فيه لكن يبقى قيد في المباح وهو أنه لا يذم على تركه فلا يصح أن نجعل المباح من الواجب وهنا الحسن فيه قصور يخرجه عن الصحة.
وهناك من يرى أن بين الصحيح والحسن عموم وخصوص مطلقا فالصحيح يدخل في الحسن، وهناك من يرى بينهما عموم وخصوص من وجه والحافظ ابن حجر يرى المباينة بينهما.
¥