ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - صلى الله عليه وسلمug-2007, صباحاً 05:58]ـ
رحمهم الله
أظن أنه ما من محب للحديث إلا ودّ حضور ذلك المجلس وأن له الدنيا وما فيها
أسأل الله أن يحشرنا معهم
قال عمر بن أحمد الجوهرى سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول: اجتمع علي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وعفان بن مسلم
فقال عفان: ثلاثة يُضَعفُون في ثلاثة: علي بن المديني في حماد بن زيد
وأحمد بن حنبل في إبراهيم بن سعد
وأبو بكر بن أبي شيبة في شريك
قال علي بن المديني: ورابع معهم
قال (يعني عفان): من ذاك؟ قال (يعني علي): وعفان في شعبة
قال عمر بن أحمد (راوي الحكاية): وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف ولكن قال هذا
على وجه المزاح. أ. هـ من تهذيب الكمال (160/ 20) وغيره بتصرف يسير
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, مساء 03:42]ـ
بارك الله في أخينا أمجد على هذه الحكاية الممتعة، وللفائدة أحببت أن أنقل توجيه الذهبي للحكاية الذي ذكره بعد إيراد القصة وهو موافق لعبارة عمر بن أحمد التي نقلها الأخ أمجد.
قال رحمه الله في ((تاريخ الإسلام)) (15/ 300):
((قلت: هذا على وجه المزاح وإلا فهؤلاء ثقات في شيوخهم المذكورين سيما عفان في شعبة فإن الحسين بن حبان قال: سألت ابن معين فقلت: إذا اختلف أبوالوليد وعفان عن شعبة؟ قال: القول الصواب قول عفان.
قلت: وأبو نعيم وعفان؟ قال: عفان أثبت.
وقال أحمد بن حنبل: عفان، وحبان، وبهز هؤلاء المتثبتون وإذا اختلفوا رجعتُ إلى قولِ عفان، هو في نفسي أكبر)).
وأبو الوليد الذي ذكره الذهبي هنا هو: أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي الباهلي.
وأبو نعيم هو الفضل بن دكين وهما من ثقات أصحاب شعبة.
وقال في ((تذكرة الحفاظ)) (1/ 380):
((قلت: هذا على وجه المزاح والتعنت فإنهم أربعتُهم كتبوا عن المذكورين وهم أحْدَاثٌ فغيرُهم أثبت في المذكورين منهم)).
وقال في ((الميزان)) (3/ 82):
((قلت: هذا منهم على وجه المباسطة لأن هؤلاء من صغار من كتب عن المذكورين)).
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[16 - Feb-2008, مساء 03:05]ـ
بارك الله في الشيخين أمجد وعلياً على هذه النقول المفيدة.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[17 - Feb-2009, صباحاً 01:27]ـ
من مزاح الحافظ الثبت أبي علي صالح بن محمد جَزَرَة
وجزرة لقبه وسبب تلقيبه بذلك أنه صحف كلمة (خرزة) في حديث عبد الله بن بسر: أنه كان يرقِى بخرزة فقال صالح: بجزرة فلقب بها وقيل غير ذلك
/// قال البرقاني قلت لأبي حاتم _هو ابن أبي الفضل الهروي_ هل غمز بشيء _أي صالح_ فقال:
كان متثبتا في الحديث جدا ولكن كان ربما يطنز (1) كما يكون في البغداديين.
كان ببخارى رجل حافظ يلقب بجمل فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارى فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر فأراد ذلك الحافظ أن يخجل صالحا
فقال يا أبا على ما هذا الذي على البعير
فقال له صالح أما تعرفه
قال لا
قال هذا أنا عليك
أراد جزر على جمل. ا. هـ
من تاريخ بغداد 323/ 9، قال الذهبي في التاريخ والسير: هذه حكاية منقطعة، وأصح منها ما روى الحاكم: ثنا بكر بن محمد الصيرفي: سمعت صالح بن محمد قال: كنت أساير الجمال الشاعر بمصر، فاستقبلنا: جمل عليه جزر فقال: يا أبا علي، ما هذا قلت: أنا عليك.
يتبع .........
ـــــــــــــــــ
(1) الطَّنز: السخرية ولعل مراد صالح هنا المزاح لا غير.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[17 - Feb-2009, مساء 10:43]ـ
ومن مزاحه رحمه الله وكان معروفا بهذا الأمر
/// قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول لأبي زرعة: حفظ الله أخانا صالح بن محمد _يعني جزرة_، لا يزال يضحكنا شاهدا وغائبا، كتب إلي يذكر أنه مات محمد بن يحيى الذهلي، وجلس للتحديث شيخ يعرف بمحمد بن يزيد محمش، فحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا أبا عمير، ما فعل البعير؟ " (1).
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس " (2)، فأحسن الله عزاءكم في الماضي، وأعظم أجركم في الباقي.
وفي رواية ابن عساكر: أعظم الله أجرك في محمد بن يحيى الذهلي فقد مات وقعد مكانه محمد بن زيد ويعرف بمحمس (3) حدث عن علي بن عاصم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس
وحدث بحديث أبي التياح عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يا أبا عمير ما فعل البعير فأعظم الله أجركم في ذلك الإمام وأقر عينينا بهذا المحدث الجديد. ا.هـ
المعرفة للحاكم216/ 1، والسير للذهبي27/ 14، وغيرها.
يتبع .......
ـــــــــــــــ
(1) حرّف لفظ الحديث من (النغير) إلى (البعير).
(2) حرف لفظ الحديث من (جرس) بالجيم إلى (خرس) بالخاء.
(3) الصواب (محمش) كما يعلم من مراجعة كتب الرجال والضبط.
ومحمش هذا كان شيخ الحنفية في عصره بنيسابور بإزاء محمد بن يحيى الذهلي لأهل الحديث.
¥