ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[15 - Jan-2009, مساء 07:03]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يرضى عليكم يا عبد الحيّ.

أجدتم و أفدتم كثيرا.

واصلو عملكم المتميّز و هو صدقة جارية ان شاء الله.

بارك الله فيكم.

دمتم بودّ.

ـ[عبدالحي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 06:42]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم أخي الكريم و أحسن إليكم

ـ[عبدالحي]ــــــــ[20 - Jan-2009, مساء 06:46]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تتمة تفسير سورة الحاقة

(إنّا لمّا طغا الماء) زاد على الحد بإذن الله و ارتفع على الوجود. و هو ماء الطوفان الذي أهلك الله به قوم نوح.

(حملناكم في الجارية) و هي السفينة الجارية عل وجه الماء , حُمِل فيها نوح و الذين آمنوا معه , فنجو من الطوفان الذي أهلك فيه كل المكذبين المخالفين.

قال ابن جرير: خاطب الذين نزل فيهم القرآن , و إنما حمل أجدادهم نوحا و ولده , لأن الذين خوطبوا بذلك , ولد الذين حُملوا في الجارية , فكان حمل الذين حملوا فيها من الأجداد , حملا لذريتهم.

(لنجعلها لكم تذكرة) أي: لنجعل تلك الفعلة التي هي إنجاء المؤمنين , و إغراق الكافرين , آية و عبرة تذكرون بها صدق وعده في نصر رسله , و تدمير أعدائه.

و يَصْلُح عَوْدُ ضمير " لنجعلها " على السفينة , فيكون المعنى: و أبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيار الماء في البحار – كما قال تعالى: " و جعل لكم من الفلك و الأنعام ما تركبون , لتستووا على ظهوره ثمّ تذكرون نعمة ربّكم إذا استويتم عليه ". و قال تعالى: " و آية لهم أنّا حملنا ذريّتهم في الفلك المشحون , و خلقنا لهم من مثله ما يركبون " – لتذَّكروا أول سفينة صنعت , و ما قصتها , و كيف نجّى الله عليها من آمن به و اتبع رسوله , و أهلك أهل الأرض كلهم , فإن جنس الشيء مذكّر بأصله.

(و تعيها أذن واعية) و تحفظ هذه العظة أذن حافظة لا تنسى ما هو حق و خير من المعاني , و هذا بخلاف أهل الإعراض و الغفلة , و أهل البلادة و عدم الفطنة , فإنهم ليس لهم انتفاع بآيات الله , لعدم وعيهم عن الله , و فكرهم بآيات الله.

يتبع ..

ـ[عبدالحي]ــــــــ[26 - Jan-2009, مساء 07:49]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تتمة تفسير سورة الحاقة

(فإذا نُفخ في الصّور نفخة واحدة) أي: فإذا نفخ إسرافيل في الصور الذي هو البوق أو القرن النفخة الأول , و هي نفخة الصعق.

(و حُملت الأرض و الجبال فدكّتا دكّة واحدة) أي: رفعتا و ضربتا ببعضهما من شدة الزلازل , فصارت هباء منبثا.

و في توصيف النفخة بالوحدة تعظيم لها , و إشعار بأن المؤثر لدك الأرض و الجبال و خراب العالم , هي وحدها , غير محتاجة إلى أخرى.

(فيومئذ وقعت الواقعة) أي: قامت القيامة.

(و انشقت السّماء فهي يومئذ واهية) أي: أي: انصدعت و تمزقت حتى صارت مسترخية ضعيفة القوة.

(و الملك على أرجائها) أي الملائكة الكرام على جوانب السماء و أركانها.

(و يحمل عرش ربّك فوقهم يومئذ ثمانية) و يحمل عرش الرحمن يوم القيامة فوقهم – أي فوق الملائكة الذين هم على أرجاء السماء – يومئذ ثمانية من الملائكة.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " أُذِنََ لي أن أحدثكم عن ملك من حملة العرش: بُعْدُ ما بين شحمة أذنه و عنقه بخفق الطير سبعمائة عام ". رواه أبو داود و صححه الألباني.

(يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) أي: يوم القيامة تعرضون على ربكم للحساب و الجزاء , فلا يخفى عليه شيء من أموركم , بل هو عالم بالظواهر و السرائر و الضمائر.

يتبع ..

ـ[عبدالحي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 08:10]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تتمة تفسير سورة الحاقة

(فأمّا من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه) بعد مجيء الربّ تبارك و تعالى لفصل القضاء يوم القيامة تُعْطى الكتب , فمن آخذ كتابه بيمينه – و هم الفائزون – و من آخذ كتابه بشماله – و هم الهالكون - , فأما من أوتي كتابه بيمينه يفرح بنجاته و فوزه , حتى يقول من شدة السعادة لكل من لقيه , خذوا اقرءوا كتابيه , لأنه يعلم أن الذي فيه خير و حسنات محضة , لأنه ممّن بَدَّل الله سيئاته حسنات.

(إنّي ظننت أنّي ملاق حسابيه) أي: قد كنت موقنا في الدنيا أن يوم القيامة و الحساب و الجزاء كائن لا محالة , فأعددت له عدته من الإيمان و العمل الصالح.

(فهو في عيشته راضية) أي: جامعة لما تشتهيه الأنفس , و تلذ الأعين , وقد رضوها , و لم يختاروا عليها غيرها.

(في جنّة عالية) أي: رفيعة قصورها , حسان حورها , نعيمة دورها , دائم حبورها. و قد ثبت في صحيح البخاري: " أن الجنّة مائة درجة , ما بين كل درجتين كما بين المساء و الأرض ".

(قطوفها دانية) أي: ثمرها وجناها , من أنواع الفواكه , قريبة , سهلة التناول على أهلها , يتناولها أحدهم , و هو نائم على سريره.

(كلوا و اشربوا هنيئا لكم بما أسلفتم في الأيّام الخالية) أي: كلوا و اشربوا من كل طعام لذيذ , و شراب شهيّ , من غير مكدّر و لا منغص , و هذا الجزاء و النعيم حصل لكم بما قدمتم من الأعمال الصالحة , و ترك الأعمال السيئة.

فهذه الأعمال جعلها الله تعالى سببا فقط لدخول الجنة , و إلا فقد ثبت في الصحيحين , عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: " اعملوا و سدّدوا و قاربوا و اعلموا أن أحدا منكم لن يدخِلَه عمله الجنة " قالوا: و لا أنت يا رسول الله؟ قال: " و لا أنا , إلاّ أن يتغمّدني الله برحمة منه و فضل ".

يتبع ..

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015