ـ[أم البشرى]ــــــــ[15 - عز وجلec-2008, صباحاً 12:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ...... ورزقك الفردوس الاعلي قرب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
في ميزان حسناتك ان شاء الله
ـ[عبدالحي]ــــــــ[16 - عز وجلec-2008, مساء 03:43]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله تعالى كل خير و أحسن إليكم
ـ[عبدالحي]ــــــــ[18 - عز وجلec-2008, مساء 08:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تتمة تفسير سورة المعارج
(إن الإنسان خُلق هلوعا) أي قليل الصبر , شديد الحرص , كما بيّنه بقوله (إذا مسّه الشّر جزوعا) إذا أصابه الضر , من فقر أو مرض , أو ذهاب محبوب له , من مال أو أهل أو ولد , فزع و جزع و انخلع قلبه من شدة الرعب , و أيس أن يحصل له بعد ذلك خير.
(و إذا مسّه الخير منوعا) و إذا حصلت له نعمة من الله بخل بها على غيره , و منع حق الله فيها.
(إلاّ المصلين , الذين هم عن صلاتهم دائمون) أي: الإنسان من حيث هو متصف بصفات الذم إلا من عصمه الله و وفقه , و هداه إلى الخير و يسر له أسبابه , و هم المصلون , المداومون عليها في أوقاته بشروطها و مكملاتها.
(و الذين في أموالهم حقٌّ معلوم , للسائل و المحروم) أي: في أموالهم نصيب مقرر لذوي الحاجات , من زكاة و صدقة. فتُبدَل تلك الأموال للسّائل الذي يطلب الصدقة و للذي لا يطلبها حياءً و تعفّفا.
(و الذين يصدِّقون بيوم الدين) أي: يوقنون بالمعاد و الحساب و الجزاء , فهم يعملون عمل من يرجو الثواب و يخاف العقاب. و التصديق بيوم الدين , يلزم منه التصديق بالرسل , و بما جاؤوا به من الكتب.
(و الذين هم مّن عذاب ربّهم مُّشفقون) قال ابن جرير: أي وَجِلون أن يعذبهم في الآخرة , فهم من خشية ذلك لا يضيّعون له فرضا , و لا يتعدّون له حدّا.
(إنّ عذاب ربّهم غير مأمون) أي: لا يأمنه أحد ممن عقل عن الله أمره إلا بأمان من الله تبارك و تعالى.
(و الذين هم لفروجهم حافظون) أي: يكفونها عن الحرام و يمنعونها أن توضع في غير ما أذن الله فيه , فلا يطؤون بها وطأً محرما , من زنى , أو لواط , أو وطءٍ في دبر , أو حيض , و نحو ذلك , و يحفظونها أيضا من النظر إليها و مسها , ممن لا يجوز له ذلك , و يتركون أيضا , وسائل المحرمات الداعية لفعل الفاحشة.
(إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) من الجواري و الإماء.
(فإنهم غير ملومين) في إتيان أزواجهم و جواريهم اللاائي ملكوهنّ بالجهاد أو الشراء الشرعي.
(فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) فمن إلتمس لفرجه منكحا غير زوجته , أو ملك يمينه , فأولئك هم الظالمون الذين تجاوزوا الحلال إلى الحرام فكانوا بذلك معتدين ظالمين. فدلت بذلك هذه الآية على تحريم نكاح المتعة , لكونها غير زوجة مقصودة , أو ملك يمين.
(و الذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون) أي: مراعون لها , حافظون مجتهدون على أدائها و الوفاء بها , و هذا شامل لجميع الأمانات التي بين العبد و بين ربه , كالتكاليف السرية , التي لا يطلع عليها إلا الله , و الأمانات التي بين العبد و بين الخلق , في الأموال و الأسرار , و كذلك العهد , شامل للعهد الذي عاهد عليه الله , و العهد الذي عاهد عليه الخلق , فإن العهد يسأل عنه العبد , هل قام به و وفاه , أو رفضه و خانه فلم يقم به؟
(و الذين هم بشهاداتهم قائمون) أي لا يكتمون ما استشهدوا عليه , قال تعالى " و من يكتمها فإنّه آثم قلبه " , و لكنهم يقومون بأدائها حيث يلزمهم أداؤها , غير مغيّرة و لا مبدّلة.
(و الذين هم على صلاتهم يُحافظون) على مواقيتها و أركانها و واجباتها و مستحبّاتها , فافتتح الكلام بذكر الصلاة و اختتمه بذكرها , فدل على الإعتناء بها و التنويه بشرفها.
(أولئك في جنّات مكرمون) أولئك المطبقون لهذه الصفات – السابق ذكرها – الناجحون فيها , في جنّات مكرمون بأنواع الملاذ و المسار , التي تشتهيها الأنفس و تلذ بها الأعين , و هم فيها خالدون.
يتبع ...
ـ[عبدالحي]ــــــــ[23 - عز وجلec-2008, مساء 05:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تتمة تفسير سورة المعارج
¥