ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[28 - عز وجلec-2010, مساء 06:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول: ولايدعو الى جماعة أو حزب أو شخص غير محمد (ص) , ولا الى مذهب غير دين الاسلام ولا الى جماعة غير جماعة المسلمين _ أهل السنة والجماعة _ , (وقال انني من المسلمين).
فعلى الداعية أن يدعو الى الله ولا يدعو الى نفسه, لأن أكثر الناس يدعو الى نفسه, ولذلك فاذا حصل عليه شئ من الأذى أو من التنقص أو من أي عائق من العوائق تأثر, لأن هذا عنده يخدش في نفسه وفي شخصيته, أما الذي يدعو الى الله فانه لايهمه أمدحه الناس أو لم يمدحوه, لأنه يريد وجه الله عز وجل, واذا أصابه شئ فهو في سبيل الله عز وجل.
الصفة الثانية من المنهج: أنه يشترط في الذي يدعو الى الله أن يكون على بصيرة, يكون على علم بما يدعو اليه, بأن يتعلم أولا العلم الذي يستطيع به أن يدعو الناس الى الله عز وجل.
فالجاهل لايصلح للدعوة وان كانت نيته صالحة, وان كان يدعو الى الله بقصده وعزمه ولكن اذا لم يكن عنده علم فانه لايصلح للدعوة, لأنه ليس معه مؤهل شرعي, لأن الذي يدعو الى الله يحتاج الى أن يبين للناس الخطأ من الصواب في العقيدة, في العبادات, وفي المعاملات, وفي الآداب والأخلاق, وفي الأحوال الشخصية, وفي جميع أمور الشرع, يحتاج الى يبين لهم هذه الأشياء, واذا لم يكن عنده علم فكيف يبين لهم, هل يقول فيها يجهل, يحلل ويحرم بجهل؟ هذه مصيبة عظيمة, هذا يضلل الناس وان كان مقصده حسنا الا أنه بعدم علمه يضلل الناس, قد يحرم حلالا وقد يحل حراما, وقد يفتي خطأ فلا يصلح للدعوة الا من كان مؤهلا بالعلم الشرعي المستفاد من كتاب الله وسنة رسوله (ص).