ومعنى قولهم أن العلم لا يؤتيك بعضه إلا إذا أتيته كلك أن العلم إذا أعطيته بعض لا يعطيك شيئاً وما طالت مراجعاتي لباب إلا تكشفت به وجوه من المعاني لم تكن قبل طول المراجعة وتحصيل العلم وحده هو الخطوة الأولى والدرجة الأولي التى يجب أن يقف عليها عامة الناس وخاصتهم ثم تأتي المراقى بعد ذلك مرقاه فوق مرقاه وتمتد بامتداد الحياة وامتداد المراجعة والانقطاع والصبر والصدق.
هذا هو العاصم الذى يعصم عقل الأمة من الإنزلاق فى مستنقع التبعية الفكرية التى تري كثيراً منا غارقاً فيها وهو مغتبط بتبعيته وعبوديته لعدوه الألد.
ولله فى خلقه شئون)).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, مساء 07:45]ـ
بارك الله فيكم جميعا وأسعدكم
أخي الكريم قلت:
الإتقان أولى وأهم من الكثرة ...
وكلٌ فقيه نفسه ..
لم أعارض هذا، والعلوم الشرعية مبني بعضها على بعض، وقد نشأ جيل يكاد يتخصص فيه الطالب في أصول الفقه ويكاد يكون عاميا في الحديث وهكذا.
ولو دققت النظر لقنعت أننا إلى التخصص أولى و أنجع ولسنا أهلاً لما ذُكر والواقع يشهد .... فلماذا نحمل انفسنا ما لا تحتمل؟
دققت فلم أجد أني نبذت التخصص أو عبته، أو طلبت أن يكون حالنا كما ذكر في تلك القصة، وإنما القصد التنبيه إلى أن طالب العلم ينبغي عليه الإلمام بجميع العلوم لا أن يكون إمام زمانه فيها.
وهذه قطعة من كلامي لا حرج من إعادتها:
فما أجمل بطالب العلم أن يكون مطلعا على أكثر الفنون كـ: القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والعقيدة والمذاهب، والفقه وأصوله وقواعده، والعربية بفنونها المختلفة، والتاريخ وأخبار وسير الأوائل، والسلوك والزهد والآداب وغيرها.
ولا يعني هذا نبذ التخصص؛ بل كما قيل:
خذ علماً مِنْ كلِ علم ** ومن علمٍ كل علمِ
ثم أن المقصد من العلم النجاة وغيره تبع له ..
فكان العلم للنجاة أولى من العلم لغيره!
النجاة تحصل بتعلم فرض العين منه، وإنما الهمم العالية تريد النهوض بالعلم لترفع الأمة، وترتفع في الدرجات، ولذا لم يقنع منه باليسير سادات الأمة وحمد التزود منه بل قد حث عليه ورغب فيه.
ـ[أمل*]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, مساء 09:23]ـ
فقال:
ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة لا يعرف إلا فنا واحدا، حتى إذا سئل عن غيره لم يجل فيه ولم يمر، ولكن عالمنا بالكوفةِ الكسائي لو سئل عن كل هذا لأجاب.
سبحان الله!،ماأجمل كلام العلماء، والعاقل من استفاد من أقوالهم وحكمتهم، ولايقصد بهذا الكلام أن يكون الرجل عالما
وفقيها ومحدثا ونحويا ومفسرا في اّن واحد، فهذا لايكون إلا نادرا ولكن يقصد بذلك ألاّ يكون متخصصا في علم من العلوم وجاهلا في باقي العلوم، فيكون لديه
علم واطلاع بشكل عام في بقية العلوم.
حقا ماأقبح الجهل، يقول الشاعر:
وذو الجهل ميت وهو ماش على الثرى ... يظن من الأحياء وهو عديم
ـ[أبوعبدالله بن إبراهيم]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2007, مساء 10:19]ـ
إنما القصد التنبيه إلى أن طالب العلم ينبغي عليه الإلمام بجميع العلوم لا أن يكون إمام زمانه فيها.
وهذه قطعة من كلامي لا حرج من إعادتها:
فما أجمل بطالب العلم أن يكون مطلعا على أكثر الفنون كـ: القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والعقيدة والمذاهب، والفقه وأصوله وقواعده، والعربية بفنونها المختلفة، والتاريخ وأخبار وسير الأوائل، والسلوك والزهد والآداب وغيرها.
.
أحسن الله إليك
(إذاً التخصص مع الإلمام بجميع العلوم)
هذا ما توصل إليه فهمي القاصر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - صلى الله عليه وسلمug-2007, مساء 03:37]ـ
شكر الله لكم وبارك فيكم
في أدب الدنيا والدين للماوردي ص57:
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ لِابْنِهِ: عَلَيْك بِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ الْعِلْمِ فَخُذْ مِنْهُ، فَإِنَّ الْمَرْءَ عَدُوُّ مَا جَهِلَ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ عَدُوَّ شَيْءٍ مِنْ الْعِلْمِ، وَأَنْشَدَ:
تَفَنَّنْ وَخُذْ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ فَإِنَّمَا * يَفُوقُ امْرُؤٌ فِي كُلِّ فَنٍّ لَهُ عِلْمُ
فَأَنْتَ عَدُوٌّ لِلَّذِي أَنْتَ جَاهِلٌ * بِهِ وَلِعِلْمٍ أَنْتَ تُتْقِنُهُ سِلْمُ
ـ[قلب طيب]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 09:15]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الإفادة
جعله الله في موازين حسناتكم شيخنا الفاضل