ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 01:48]ـ

نفع الله بكم وبارك فيكم

فإن أجاب ولو تكلُّفًا فقد طاوعهم في خطئهم.

وأقبح من ذا أنهم قد يشغبون بجوابه على أهل هذا الفن ويعارضونهم به.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 01:54]ـ

نفع الله بكم وبارك فيكم

وأقبح من ذا أنهم قد يشغبون بجوابه على أهل هذا الفن ويعارضونهم به.

إي والله، لا كسر الله لك يراعا.

أحسنت يا شيخ عبد الرحمن.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 03:29]ـ

جزاكم الله خيراً.

وقال السمعاني في (قواطع الأدلة) (3/ 7 - 9) في ثنايا ردٍّ له على بعض أهل الرأي والكلام:

(واعلم أن عندنا الخبر الصحيح ما حكم أهل الحديث بصحته؛ والذي قال [أي ذلك الرجل] من المشهور والغريب فلا ننكر أن في الأخبار ما هو غريب ومنها ما هو مشهور، ولكن لا يُعرف المشهور من الغريب باشتهاره عند الفقهاء وعدم اشتهاره عندهم، لأنه رُبَّ خبر اشتهر عند الفقهاء وأهلُ الحديث لا يحكمون بصحته، وهو مثل ما يروون "لا وصية لوارث "، ويروون " لا تجتمع أمتي على الضلالة "، ويروون "أنت ومالك لأبيك "، ويروون "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد"، ويروون "المكاتب عبدٌ ما بقي عليه درهم"؛ وهذه أخبار لم يحكم أهل الحديث بصحة شيء منها.

ورب خبر كان غريباً عند الفقهاء وقد حكم أهل الصنعة بصحته).

إلى أن قال (3/ 11): (وأما الغريب الذي لا يستنكر والغريب الذي يستنكر فهو أيضاً إلى أهل الصنعة).

وقال عقب ذلك:

(وأنا أعلم قطعاً أنه لم يكن له في هذا العلم حظ، أعني العلم بصحيح الأخبار وسقيمها، وبمشهور الأخبار وغرائبها، ومنكراتها وغير منكراتها، لأن هذا أمر يدور على معرفة الرواة ولا يمكن أن يقترب من مثل هذا بالذكاء والفطنة، فكان الأولى به عفا الله عنه أن يترك الخوضَ في هذا الفن ويُحيله على أهله، فإنَّ من خاض فيما ليس من شأنه فأقلّ ما يصيبه افتضاحُه عند أهله، وليست العبرة بقبول الجهلة وإنَّ لكل ساقطةٍ لاقطة، ولكلِّ ضالةٍ ناشد، ولكن العبرة في كل علم بأهله الأدنين، ولكل عمل رجال، فينبغي أن يسلَّم لهم ذلك).

-----------------

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 05:55]ـ

وللأديب النقادة أبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي البصري المتوفى في عام (370هـ) في كتابه (الموازنة بين الطائيين أبي تمام والبحتري) (ص372 - 375) كلام نفيس قيم ماتع في بيان شروط طلبة النقد الأدبي ونحوها، ومعظم ذلك الكلام يصلح أن يمشي على ضوئه أو ينتفع به كل طالب علم في هذه الأعصر، بل ما أليق معاني كلامه ذاك بمن أراد أن يشارك في علم الحديث خاصةً ويدخل فيه؛ وسأنقل لك أواخره ولولا تجنب الإطالة لنقلته كله؛ قال:

(ثم إني أقول بعد ذلك: لعلك - أكرمك الله - اغتررتَ بأن شارفتَ شيئاً من تقسيمات المنطق، وجُملاً من الكلام والجدال، أو علمْتَ أبواباً من الحلال والحرام، أو حفظتَ صَدْراً من اللغة، أو اطلعتَ على بعض مقاييس العربية؛ وأنك لما أخذتَ بطَرَف نوع من هذه الأنواع معاناةً ومزاولةً ومتَّصِلَ عنايةٍ، فتوحدتَ فيه ومُيِّزتَ: ظننتَ أن كل ما لم تلابسه من العلوم ولم تزاوله يجري ذلك المجرى، وأنك متى تعرضتَ له وأمررتَ قَريحتكَ عليه نفذَتْ فيه، وكشفتْ لك عن معانيه؛ وهيهات! لقد ظننتَ باطلاً ورمتَ عسيراً، لأن العلم – أيَّ نوعٍ كان – لا يدركه طالبه إلا بالانقطاع إليه والإكباب عليه والجد فيه والحرص على معرفة أسراره وغوامضه؛ ثم قد يتأتى جنس من العلوم لطالبه ويتسهل عليه، ويمتنع عليه جنس آخر ويتعذر؛ لأن كل امرئ إنما يتيسر له ما في طبعه قبولُه، وما في طاقته تعلُّمُه؛ فينبغي - أصلحك الله - أن تقفَ حيث وُقفَ بك، وتقنعَ بما قُسِمَ لك، ولا تتعدى إلى ما ليس من شأنك ولا من صناعتك). ا. هـ.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 06:38]ـ

جزاك الله خيرا ومن ذلك ما قاله بعض السلف: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوى هذا يفسد الأديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الأبدان وهذا يفسد اللسان.

مجموع الفتاوى (5|119)

ـ[قلب طيب]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 09:25]ـ

جزاكم الله خير الجزاء على هذه الفوائد القيمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015