ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - May-2007, مساء 11:31]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن على هذه التحف.

(خاصة من بعض كتاب الجلالة)

(كُتَّاب صاحبة الجلالة)

قال الشيخ بكر أبو زيد في المناهي اللفظية:

(مصطلحات إفرانجية، وعبارات وافدة أعجمية، وأساليب مولَّدة لغة، مرفوضة شرعًا. وحمَّالة الحطب في هذا: صاحبة الجلَالة: «الصحافة» فَلِجُلِّ الكاتبين من الصحفيين ولعٌ شديد بها، وعن طريقهم استشرت بين المسلمين).

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - May-2007, صباحاً 12:06]ـ

ادّعاء الاجتهاد مع الجهل، بدعوى أنْ: «لا كهنوتيّة في الإسلام»

يقول العلامة أبوالأعلى المودودي –رحمه الله تعالى-:

(نشأت في أيّامنا وجهة جديدة للتفكير، تقول: أنْ لا كهنوتيّة في الإسلام، فليس للعلماء من اختصاص بالقرآن والسنّة والشريعة حتى يكون لهم وحدهم الحق في التعبير عنها، بل المسلمون جميعًا يتمتعون بهذا الحق معهم، وما عند العلماء من حجّة تجعل آراءهم أرجح من آرائنا، وأقوالهم أكثر وزنًا من أقوالنا في أمر الدِّين.

فمثل هذه الأقوال التي يتشدَّق بها الذين ما أوتوا أدنى حظ من معرفة القرآن والسنَّة، ولم يطّلعوا على النصوص الدينيّة، ولم يصرفوا يومًا من أيام حياتهم في الدراسة الوافية للدين وتعاليمه.

فبدلًا من أن يشعروا بقصورهم في معرفة تعاليم القرآن، ويبذلوا جهدًا في تداركه، أبوا إلا إنكار ضرورة هذه المعرفة، وأصرّوا أن يُترَكوا وشأنهم ليشوّهوا وجه الدِّين الحنيف، ويموّهوا تعاليمه النزيهة بتأويلاتهم السخيفة من غير علم ولا معرفة.

ولعمر الحق! أنه لو تركت سَورة الجهل على حالها تشتدّ وتثور، لا يبعد غدًا أن يقوم رجل منّا، فيقول: أنْ لا قضاء في الإسلام، فيجوز لكل أحد من الناس أنْ يدلي برأيه في القانون، ولو لم يكن يعرف منه الألف والباء.

ويقوم بعده رجل آخر، ويعلن: أنْ لا هندسة في الإسلام، فمِن حق كل رجل أن يتكلّم في الهندسة، ولو لم يكن على أدنى معرفة بمبادئها.

ثم يقوم بعده رجل ثالث، ويعلن: أنْ ليس هناك حاجة إلى حذق في مهنة الطب، فيشرع في معالجة المرضى ومداواتهم من غير أن يكون على صلة بالطب.

وليت شعري! ماالذي جعل هؤلاء يُمعنون في السفاهة، وتسوّل لهم نفوسهم أن يُخادعوا الأمة، ويظنّونها مُصَدّقة لآرائهم الواهية، وأقوالهم الباطلة؟!.

نعم لا جرم أنه لا كهنوتيّة في الإسلام، ولكن هل يعلم هؤلاء اليوم ما معنى ذلك؟!.

إنما معناه: أنّ الإسلام ليس كاليهوديّة، حتى ينحصر فيه علم الشريعة والقيام على الخدمات الدينية في سبط من الأسباط، أو قبيلة من القبائل، ولم يفرق فيه –كما في المسيحية- بين الدين والدنيا، فتكون الدنيا للقياصرة، ويكون الدين للرهبان والأحبار.

ولا ريب – كذلك – أنْ لا اختصاص لأحد بتفسير القرآن والسنّة والشريعة، وأنه لا ينحصر العلماء في سلالة خاصة من السلالات، أو أسرة معينة من الأسَر، فلا يكون إلا لأفرادها يتوارثونه كابرًا عن كابر، ولهم وحدهم أن يتحدثوا باسم الدِّين، ويجتهدوا في تعاليمه دون سائر المسلمين.

فكما أنه من الممكن لكل أحد من الناس أن يكون محاميًا إذا درَس القانون، أومهندسًا إذا درس الهندسة أو طبيبًا إذا درس الطبّ، فكذلك يجوز في الإسلام لكل فرد من أفراد المسلمين إذا درس القرآن والسنّة، وصرَف جانبًا من أوقاته وجهوده في تلقي علمهما أن يتكلم في مسائل الشريعة.

وهذا هو المعنى الصحيح المعقول إنْ كان هناك معنى لانعدام الكهنوتية في الإسلام.

ليس معناه: أن الإسلام كالألعوبة في أيدي الأطفال، يجوز لكل من شاء من الناس أن يعبث بأحكامه وتعاليمه ويصدر فيها آراءه، كما هو الشأن في أقضية أعلام المجتهدين وفتاواهم، ولو لم يكن قد بذل أدنى سعي في فهم القرآن والسنّة والتبصّر فيهما.

وإذا لم يكن مقبولًا ولا معقولًا: أن يدّعي المرء أنه مرجع في أمر من أمور الدنيا من غير علم به، فما بالنا إذن نقبل في أمر الدين ادّعاء هؤلاء القوم الذين يتكلّمون فيه من غيرمعرفة بأصوله ومبادئه؟).اهـ من «نظريّة الإسلام وهديه في السياسة والقانون والدستور»، ص205 - 207.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - May-2007, مساء 08:51]ـ

بارك الله فيكم

إضافة قيمة.

ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[03 - May-2007, مساء 09:18]ـ

جزاكم الله خيرًا.

ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[04 - May-2007, مساء 11:39]ـ

ما شاء الله،

جزاكم الله خيرا

أسأل الله تعالى أن ينفع بكم

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - May-2007, مساء 03:03]ـ

بارك الله فيكم

ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[29 - May-2007, مساء 02:17]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن جزاك الله خيرا يأخ أشرف ونفعكما الله ونفع بكما.

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - Jul-2007, مساء 01:47]ـ

/// والعجب لا ينقضي من بعض طلبة العلم الذي يتوجهون بأية أسئلة إلى أي عالمٍ وإن لم تكن تلك الأسئلة من تخصصه، فإن أجاب ولو تكلُّفًا فقد طاوعهم في خطئهم، وإن لم يفعل أساؤا بعلمه الظنون.

ولم يفهموا أن التخصص ضرورة محتمٌة ولو نفاه من نفاه.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015