ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Jan-2007, مساء 07:58]ـ
قال الملول للراسخ: العلم أكثرُ من أن يكرَّر منه شيءٌ!
فقال الراسخ للملول: العلم أمنعُ من أن يثبت بلا تكرار!
وقديما قال الإمام البخاري: لا أعرف من ذلك إلا نهمة الرجل وإدامة النظر
وسمعنا مشايخنا يستشهدون بقول الناظم:
فأدم للعلم مذاكرة ......... فدوام العلم مذاكرته
من حفظ العلم وذاكره ......... حسنت دنياه وآخرته
وأما الكتب التي تحملك على قراءتها مرارا، فهي:
- كتب الأحاديث والسنن؛ لكثرة من يشتغل بها من أهل العلم، سماعا وإسماعا، ورواية ودراية، وبحثا وشرحا وغير ذلك، وفي تراجم أهل العلم من ذلك الكثير، فبعضهم ختم البخاري تسعين مرة، وبعضهم ختم مسند أحمد ست مرات إلى غير ذلك.
- الكتب المختصرة أو المتون، فإنها عادة تكون صعبة الألفاظ معقدة التركيب فتحملك على قراءتها كثيرا حتى تفهم المراد فقط، كالقاموس المحيط، ومختصر التحرير، ومتن خليل، وتسهيل الفوائد.
- الكتب المحكمة الممتعة الأسلوب، فهي كالسحر في عين مطالعها، وكالعسل في فم قارئها، وكالنشوة في نفس كاشفها، كصيد الخاطر لابن الجوزي، وتهذيب الأخلاق لابن حزم، وكليلة ودمنة لابن المقفع، ووحي القلم للرافعي، وأباطيل وأسمار لمحمود شاكر، وغيرها.
- الكتب المطولة الجامعة، فتحملك على تكرار قراءتها لطولها كي تثبت، كما يحكى عن الشيخ حماد الأنصاري أنه قرأ فتح الباري عشرين مرة، وعن الشيخ ابن باز أنه قرأ شرح النووي مرارا، وعن الشيخ حسن أبي الأشبال أنه قرأ مجموع الفتاوى مرارا، وعن الشيخ أحمد حطيبة أنه قرأ المغني مرارا. وبعض الإخوة معنا هنا في الملتقى قرأ لسان العرب مرتين، وبعضهم سير أعلام النبلاء مرتين، وغير ذلك.
- الكتب المتفننة المستطردة، التي تخرج بك من باب من العلم إلى غيره، فلا يجد الملل إليك سبيلا، وذلك ككتب الجاحظ وابن قتيبة والمبرد، وكتب الأدب عموما، ويحكى عن حافظ إبراهيم الشاعر أنه قرأ كتاب الأغاني كاملا مرتين.
- الكتب التي تميزت عن غيرها في بابها، كجامع بيان العلم لابن عبد البر، والموافقات للشاطبي، وإعلام الموقعين لابن القيم، والروض الباسم لابن الوزير اليماني، وغيرها.
- كتب التخصص الأساسية، وهي الكتب الأمهات في كل علم من العلوم، ولذلك تجد من أساتذة النحو مثلا من قرأ كتاب سيبويه مرارا كثيرة، وقرأت الإنصاف لابن الأنباري مرتين.
- الكتب العجيبة الغريبة التي يشدك اسمها، ككتاب (الخالدون مائة أعظمهم محمد) الذي ترجمه واختصره أنيس منصور، و (الصعقة الغضبية على منكري العربية) للطوفي، و (كتب غيرت العالم)، و (غرائب وطرائف الكتب) و (مذكرات دجاجة)، إلى غير ذلك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Jan-2007, مساء 08:01]ـ
--------------
وبعض النحويين كان يختم كتاب سيبويه مرة كل أسبوعين
والمزني صاحب الشافعي قرأ الرسالة للشافعي سبعين مرة، ويقال: خمسمائة مرة
ويحكى عن النووي أنه طالع الوسيط للغزالي أربعمائة مرة!
وابن سينا الفيلسوف قرأ كتاب ما وراء الطبيعة لأرسطو أربعين مرة
وبعض المستشرقين قرأ كتاب الأغاني للأصفهاني نحو عشرين مرة
وبعض المحدثين قرأ صحيح البخاري تسعين مرة
ويُحكى عن الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله أنه قرأ فتح الباري عشرين مرة
ويقال إن الشيخ ابن باز رحمه الله أنه قرأ شرح مسلم ثلاثين مرة
والشيخ أحمد حطيبة قرأ على الطلاب المغني لابن قدامة ثماني مرات، ومنار السبيل بضع عشرة مرة
--------------
ويا ليت الإخوة يضيفون فوائدهم في هذا الباب
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[23 - Jan-2007, صباحاً 10:40]ـ
أحسن الله إلى شيخنا الكريم.
في كتاب الشيخ علي العمران وفقه الله "المشوق إلى القراءة وطلب العلم "فصل في تكرار قراءة الكتاب الواحد المرات كثيرة ص89 وما بعدها.
وعقد بعده فصلا في تدريس الكتاب الواحد المرات الكثيرة.
وفيهما لطائف وفوائد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - Jan-2007, مساء 11:17]ـ
وفقك الله وسدد خطاك يا سيدي الفاضل
وليتك تخبرنا كم مرة قرأت الزاد أو الروض أو المنار (ابتسامة)
أنا عن نفسي منار السبيل بالعافية مرة واحدة (ابتسامة)
وليت الإخوة يتحفوننا بتجاربهم في هذا الشأن، وقد ذكر الأستاذ (محمد رشيد) أنه قرأ الاختيار للموصلي ست مرات.
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[23 - Jan-2007, مساء 11:48]ـ
نفع الله بكم يا شيخنا الحبيب.
الزاد قرأته مرات تفوق العدد من أجل مراجعته.
والروض قرأته مرات كثيرة جدا أيضا لم أعدها لكثرتها وشرحته عدة مرات ودائما أراجعه وأعلق عليه وأحبه جدا.
وأما المنار فليس لي به عناية ولا قرأته كاملا أصلا ولا يروق لي حقيقة وإنما أرجع إليه لحاجة الإخوة الدارسين.
وأما الدليل نفسه فقد شرحته مرة واحدة.
وهو متن ظلمه شراحه!
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[27 - Jan-2007, صباحاً 02:16]ـ
قرأت كتاب "رجال حول الرسول" لخالد أحمد خالد أكثر من عشر مرات في الإعدادي قبل الاستقامة ...
وكتاب" صفحات من صبر العلماء" على شدائد العلم والتحصيل للشيخ عبد الفتاح أبي غدة حوالي ست مرات
وقد لخصته مرتين في مذكرات
هذا ماأستحضر ... وأعتذر إن كان الكتابان غير داخلين في تصنيف "الكتب العلمية المحضة"
¥