مسألة في تأخير الصلاة عن وقتها.

وله تحقيقات أخرى منها:

رسالة في حكم إعفاء اللحى للشيخ محمد حياة السندي.

شرح أربعين علي القارئ للشيخ محمد حياة السندي.

مسائل أجاب عنها الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله.

رسالة في الردّ على من أجاز لبس قلنسوة النصارى للشيخ عليش.

كما له مشاريع علمية كثيرة من أهمّها: تحقيق كتاب «زاد المعاد في هدي خير العباد» للإمام ابن القيّم رحمه الله، معتمدًا على نسخ خطّية نفيسة.

ولقد أثنى عليه غير واحد من أهل العلم، منهم شيخه الشيخ محمد علي فركوس، حيث حلاه في تقديمه لرسالة «رسالة في حكم إعفاء اللحى» (4): الشيخ الفقيه، وكرّر العبارة في تقديمه لرسالة «المسألة الخلافية في الصلاة خلف المالكية» (3)، فقال: الشيخ الأصولي الفقيه.

ومنهم الشيخ العلاّمة بكر بن عبد الله بن زيد في تقريظه لكتابه «القواعد الفقهية» حيث قال: الحمد لله بجميع المحامد وأكملها، على جميع نعمه ظاهرها وباطنها، وصلّى الله وسلّم على خير الخلائق وأفضلها، وعلى صحابته والتابعين لهم بإحسان في كلّيّات الإحسان وجزئيّاتها.

أمّا بعد، فهذا نفس من الغرب الإسلامي، يتضوّع مسكا أذفرا، وعلما جمّا، وبيانا عذبا، وأيّ عبد لك ما ألمّا، يجري عبر قلم حدا حادي الحيف إلى العلم الشرعي، على ميراث النبوة صافيا، فوقع الاختيار منه موفّقا على علم من الشرق الإسلامي وآله، يستثمر من علومه، ويلتقط من غوالي درره وفهومه، يجمعهما –مع تباعد الدار، ومدى الزمان- شرف الالتقاء على مائدة الإسلام الباقية، ومعجزته الخالدة الشريفة صافية، فجال هذا القلم المبارك من الجزائر جولته في معين واسع من كتب علَم من أعلام الإسلام الدماشقة، صاحب التصانيف المفيدة، الشيخ العلاّمة ابن قيّم الجوزية (المتوفّى سنة 751)، وذلك في أنبل كتابه، وأجلّها وأثراها بالقواعد الفقهية، والتخريج عليها: «إعلام الموقعّين عن ربّ العالمين»، فاستقرأ منه تسعا وتسعين قاعدة، قرّب لمحبّي العلم كلامه فيها، ممّا جعل هذا الكتاب «وثيقة شرعية للقواعد الفقهية»، سهْل السياق، يألفه القارئ، ويستفيد منه بلا أستاذ، فجزى الله أخانا الشيخ عبد المجيد جمعة خير الجزاء، وبارك في علمه ونفع به، وجعلنا وإيّاه من عباده الصالحين، وحزبه المفلحين، وحرّاس هذا الدين، حتّى نلقى ربّنا ونحن على ذلك من الشاهدين.

وزكّاه الشيخ العلاّمة ربيع بن هادي المدخلي، وأوصى الشباب بالجزائر بالرجوع إليه، وإلى غيره من الدعاة أسماهم، في شريط من تسجيل منار السبيل مع الشيخ ربيع بمكة بتاريخ 19 ربيع الأول 1424 الموافق ل21 ماي 2003.

ولنا معه صحبة قديمة، أطلعتنا على محاسن صفاته من دماثة الخلق، وكرم النفس مع صلابة في الديانة، والصدق والأمانة، والتنزّه عن الرذائل مع الصيانة، والحياء والتواضع ولين الجانب في بشر يعلو محياه.

وهو رجل رَبعَة أبيض مشرب بحمرة، ليس بالبدين ولا الهزيل، قد خالط الشيب رأسه ولحيته سمت أهل العلم.

وهو في هذا الزمان معافى في بدنه وأهله، أدام الله عافيته، وأطال بقاءه، وصلّى الله وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه: أبو يوسف محمد بن علي الجزائري http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/quote.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=551152)

ـ[أبوأسامة الجزائري]ــــــــ[27 - عز وجلec-2010, صباحاً 03:19]ـ

منقول عن المجلس الشرعي العام - الألوكة.

من أعلام الجزائر في أرض الحرمين

الشيخ حميدة بن الطيب الابراهيمي

(ت1362هـ -1943م) ترجمة الشيخ حميدة بن الطيب الابراهيمي الجزائري1288هـ - 1362هـ

إعداد أبو أسامة عبد العزيز بن علي أبو رحلة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فإن الهمم لتخمد، وإن الرياح لتسكن وإن النفوس ليعتريها الملل، وينتابها الفتور،وإن سير العظماء لمن أعظم ما يذكى الأوار،ويبعث الهمم، ويرتقي بالعقول،ويوحي بالاقتداء (1)

وإن التاريخ الاسلامي يعد فخرا بحق لأمة الاسلام، فإنه لا توجد أمة من الأمم لديها من التراجم لرجالاتها وعلى شتى التخصصات والفنون عبر العصور الى يومنا هذا مثل هذه الأمة وقد كتب التاريخ الإسلامي على صور:

الصورة الأولى:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015