ترجمة النعمان بن مقرن رضي الله عنه

ـ[أبو عبد الله بن الاسلام]ــــــــ[18 - عز وجلec-2010, صباحاً 10:42]ـ

ترجمة النعمان بن مقرن

رضي الله عنه

السلام عليكم،

قبل الشروع في سيرة هذا الصحابي الجليل أحببت أن أرفق صورتان كنموذج للقلاع التي كان يحاصرها المسلمون في بلاد فارس فهي خير شاهد على قوة إيمان الصحابة الذين دكوا الحصون على أصحابها بقليل عدد و عتاد و لكنها التقوى كما قال الله {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} الايه 160 سورة ال عمران

نسبه

يكنى أبا عمرو وقيل: يكنى أبا حكيم

وينسبونه النعمان بن مقرن بنعائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبيشة بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بنعثمان وهو مزينة بن عمرو بن أد بن طابخة المزني كان صاحب لواء مزينة يوم الفتح. ثم سكن البصرة وتحول عنها إلى الكوفة. (1)

وللنعمان إخوة [هم] سويد أبو عدي وسنان ممن شهد الخندق ومعقل والد عبد الله المحدث وعقيل ابو حكيم وعبد الرحمن. (2)

إسلامه

قال مصعب: هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة إخوة له أخبرناه سعيدبن نصر. (1)

وروي عن النعمان بن مقرن أنه قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أربعمائة من مزينة. (1)

تقواه و إتباعه هدي النبي صلى الله عليه و سلم

النعمان بن مقرن أنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس صححه الترمذي. (2)

علمه

قال أبو عمر: روى عن النعمان بن مقرن من الصحابة معقل بن يساروطائفة من التابعين. (1)

يروي عنه ولده معاوية ومسلم بن هيصم وجماعة. (2)

فضائله

ورد على عمر اجتماع أهل أصبهان وهمذان والري وأذربيجان ونهاوند فأقلقه ذلك وشاور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي بن أبي طالب: ابعث إلى أهل الكوفة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلثهم علىذراريهم وابعث إلى أهل البصرة. قال: فمن استعمل عليهم أشر علي فقال: أنت أفضلنا رأياً وأعلمنا فقال: لأستعملن عليهم رجلاً يكون لها فخرج إلى المسجد فوجد النعمان بن مقرن يصلي فيه فسرحه وأمره وكتب إلى أهل الكوفة بذلك. (1)

قال: عبد الله بن مسعود: إن للإيمان بيوتاً وللنفاق بيوتاً وإن بيت بني مقرن من بيوت الايمان. (1)

وروي عن مجاهد قال البكاؤون بنو مقرن سبعة. (2)

في وقعة القادسية يروي ابن كثير:

وكان سعد قد بعث طائفة من أصحابه إلى كسرى يدعونه إلى الله قبل الوقعة، فاستأذنوا على كسرى فأذن لهم، وخرج أهل البلد ينظرون إلى أشكالهم وأرديتهمعلى عواتقهم وسياطهم بأيديهم، والنعال في أرجلهم، وخيولهم الضعيفة، وخبطهاالأرض بأرجلها، وجعلوا يتعجبون منها غاية العجب، كيف مثل هؤلاء يقهرون جيوشهم مع كثرة عَدَدِها وعُدَدِها.

ولمااستأذنوا على الملك يزدجرد أذن لهم، وأجلسهم بين يديه، وكان متكبراً قليل الأدب، ثم جعل يسألهم عن ملابسهم هذه ما اسمها؟ عن الأردية، والنعال، والسياط ثم كلما قالوا شيئاً من ذلك تفاءل، فرد الله فأله على رأسه.

ثم قال لهم: ما الذي أقدمكم هذه البلاد؟ أظننتم أنا لما تشاغلنا بأنفسنا اجترأتم علينا؟

فقالله النعمان بن مقرن: إن الله رحمنا، فأرسل إلينا رسولاً يدلنا على الخيرويأمرنا به، ويعرفنا الشر وينهانا عنه، ووعدنا على إجابته خير الدنيا والآخرة. فلميدع إلى ذلك قبيلة إلا صاروا فرقتين: فرقة تقاربه، وفرقة تباعده، ولايدخل معه في دينه إلا الخواص، فمكث كذلك ما شاء الله أن يمكث، ثم أمر أني نهد إلى من خالفه من العرب، ويبدأ بهم ففعل، فدخلوا معه جميعاً علىوجهين: مكروه عليه فاغتبط، وطائع إياه فازداد. فعرفنا جميعاً فضل ما جاء به على الذي كنا عليه من العداوة والضيق. وأمرنا أن نبدأ بمن يلينا من الأمم فندعوهم إلى الإنصاف، فنحن ندعوكم إلى ديننا، وهو دين الإسلام، حسن الحسن وقبح القبيح كله. فإن أبيتم فأمر من الشر هو أهون من آخر شر منه الجزاء، فإن أبيتم فالمناجزة. وإنأجبتم إلى ديننا، خلفنا فيكم كتاب الله، وأقمنكم عليه على أن تحكموابأحكامه ونرجع عنكم، وشأنكم وبلادكم، وإن أتيتمونا بالجزية قبلنا ومنعناكم وإلا قاتلناكم. (3)

جهاده

أول مشاهده الاحزاب وشهد بيعة الرضوان ونزل الكوفة ولي كسكر لعمر ثم صرفه وبعثه على المسلمين يوم وقعة نهاوند فكان يومئذ أول شهيد. (2)

وكان إليه لواء مزينة يوم الفتح. (2)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015