ـ[صاحب قرار]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 12:20]ـ

ومن أشهر تلك الحكايات:

ما رواه ابن أبي الدنيا وعنه جماعة عَنْ خَلَّادِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: (سَمِعْتُ شُيُوخًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَذْكُرُون: أَنَّ الْقَسَّ كَانَ عِنْدَ أَهْلِ مَكَّةَ مِنْ أَحْسَنِهِمْ عِبَادَةً وَأَظْهَرِهِمْ تَبَتُّلًا.

وَأَنَّهُ مَرَّ يَوْمًا بِسَلَّامَةَ جَارِيَةٌ كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَهِيَ الَّتِي اشْتَرَاهَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَسَمِعَ غِنَاءَهَا فَوَقَفَ يَسْتَمِعُ، فَرَآهُ مَوْلَاهَا فَدَنَا مِنْهُ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ فَتَسْمَعَ؟ فَتَأَبَّى عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى سَمَحَ، وَقَالَ: أَقْعِدْنِي فِي مَوْضِعٍ لَا أَرَاهَا وَلَا تَرَانِي فَقَالَ: أَفْعَلُ فَدَخَلَ فَتَغَنَّيْتُ فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ مَوْلَاهَا: هَلْ لَكَ أَنْ أُحَوِّلَهَا إِلَيْكَ؟ فَتَأَبَّى ثُمَّ سَمَحَ، فَلَمْ يَزَلْ يَسْمَعُ غِنَاءَهَا حَتَّى شُغِفَ بِهَا، وَعَلِمَ ذَلِكَ أَهْلُ مَكَّةَ، فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا: أَنَا وَاللهِ أُحِبُّكَ قَالَ: وَأَنَا وَاللهِ أُحِبُّكِ قَالَتْ: وَأُحِبُّ أَنْ أَضَعَ فَمِي عَلَى فَمِكَ قَالَ: وَأَنَا وَاللهِ.

قَالَتْ: وَأُحِبُّ وَاللهِ أَنْ أُلْصِقَ صَدْرِي بِصَدْرِكَ وَبَطْنِي بِبَطْنِكَ قَالَ: وَأَنَا وَاللهِ. قَالَتْ: فَمَا يَمْنَعُكَ؟ وَاللهِ إِنَّ الْمَوْضِعَ لَخَالٍ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 67]، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ خَلَّةُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكِ تَؤُولُ بِنَا إِلَى عَدَاوَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

قَالَتْ: يَا هَذَا، أَتَحْسَبُ أَنَّ رَبِّي وَرَبَّكَ لَا يَقْبَلُنَا إِنْ نَحْنُ تُبْنَا إِلَيْهِ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ لَا آمَنُ أَنْ أُفَاجَأَ ثُمَّ نَهَضَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ فَلَمْ يَرْجِعْ بَعْدُ، وَعَادَ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ النُّسُكِ).

نعم، ولكن العبرة فيمن يردعه دينه عن ذلك رغم رغبته فيه فهذا صميم الايمان "والجنه محفوفة بالشهوات".

والله لا تقدح فيه هذه القصة بقدر ماهي منقبة له رحمه الله فقد دخل ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله

ومنهم رجل دعته امرأة فقال اني اخاف الله رب العالمين

فطوبى له.

ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 11:10]ـ

نعم، ولكن العبرة فيمن يردعه دينه عن ذلك رغم رغبته فيه فهذا صميم الايمان "والجنه محفوفة بالشهوات".

والله لا تقدح فيه هذه القصة بقدر ماهي منقبة له رحمه الله فقد دخل ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله

ومنهم رجل دعته امرأة فقال اني اخاف الله رب العالمين

فطوبى له.

نعم: هي لا تقدح لو صحت! فكيف وليس لها إلى الصحة السبيل؟!

والقضية: أن هناك من جعل يتزيَّد فيها ما شاء مما تمليه عليه سمادير أوهامه! كما مضى وسيأتي.

وبعض الناس ممن في قلوبهم مرض تراه مغرمًا باستقباب الحبة لحاجة في نفسه! فالله المستعان.

ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 11:18]ـ

وشأن الرافعي في هذا الخطب: شأنُ سائر الكُتَّاب الذين ربما حملهم الشبق الأدبي على أن يصنعوا من الحبَّة قُبَّة! ومن الذرَّة هضبة! دون مراعاة الإساءة إلى الذوات الطاهرة فيما يكتبون! وانتخاب أصل الموضوع الذي عليه يَبْنون! بل ربما كان أكثرهم في ذلك حاطبَ ليل! أو جارفَ سَيْل!

ولم يدرِ (الرافعي) أنه بمقاله (سُمُوُّ الحب)! في (وحي القلم) قد وضع (الإمام القَسَّ) فوق (السَّفُّود) الذي وضع عليه (عباس العقاد) من قبلُ!

فكأنه أساء من حيث يريد الإحسان، وجَنَف من حيث يبغي العدل والميزان!

فنعدُّ هفوته بشأن (عبد الرحمن القس) كهفوته بتحميله (الشيخ محمد عبده) من الألقاب الطائرة والأوصاف الضخمة في كتابه (السحاب الأحمر) ما لا يكاد يُحْتَمَل ولا يجيء عند من عرف (الشيخ محمد عبده) حق المعرفة!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015