وترجع أسباب إسلام يوسف خطاب إلى دردشة عن طريق الإنترنت مع أحد الدعاة حيث فتحا أبوابًا للنقاش وتبادل الآراء، وكلَّما ازدادا تعمقًا في نقاشاتهما ازداد يوسف خطاب تعلقًا بالرجل، ورغبة في معرفة المزيد عن الإسلام والدين الإسلامي، وعَرَف خطاب فيما بعد أن صديقه إمام مسجد في إحدى الدول الخليجية، وأهداه نسخة من المصحف الشريف، لكنه أخفاها عن زوجته.
وقد استمرت علاقة يوسف خطاب بصديقه المسلم وازدادا قربًا وصداقة، وزاد تعمق يوسف خطاب في الدين الإسلامي، وفي نهاية المطاف أرسله صديقه المسلم إلى بعض علماء الدين الإسلامي في القدس الشرقية الذين عاونوه على فهم المزيد عن الإسلام، وكان لهم دور كبير في اقتناعه بضرورة اعتناق الدين الإسلامي. بعد ذلك صارح يوسف خطاب زوجته باعتناقه الإسلام وترك لها حرية الاختيار، وإن كان يتمنى أن تعتنقه هي بدورها، وأوضح لها عظمة الإسلام ومزاياه، ومن جانبها طلبت هي فترة من الوقت حتى تتعرف هي بدورها على الإسلام، وبدأت في دراسة الدين الإسلامي، وفي نهاية المطاف اقتنعت بضرورة اعتناق الإسلام، وأكدت أن ذلك قد تم بكامل إرادتها، ودون أية ضغوط من جانب زوجها. بعد ذلك أخذ يوسف خطاب زوجته وأبناءه الأربعة إلى المحكمة الشرعية بالقدس الشرقية، وهناك أعلنوا إسلامهم، وانتقلوا للعيش في قرية الطور العربية الواقعة بالضفة الشرقية.
ويحكي قصة إسلامه فيقول: (لم يأتِ هذه القرار بسرعة أو بشكل عفوي، فأنا كنت أقضي معظم وقتي في المراسلة وقراءة المواقع المختلفة في الإنترنت, وخلال ذلك تعرفت على شخص اسمه (زهادة) وتعمقت علاقتنا، وبتنا نتناقش يوميًّا في مختلف القضايا عبر الإنترنت، وقد كان للدين قسط كبير في محادثاتنا).
ومنذ تلك اللحظة بدأ يوسف كوهين التعرف على الدين الإسلامي, ويومًا بعد يوم رغب في التعمق أكثر حتى سيطر حب الاستطلاع عليه.
ويقول يوسف: (تَرَكَّز حديثنا في البداية على فلسفة الحياة وأهميتها وجمالها, وإلى أي مدى يؤثر الدين الإسلامي على الإنسان، بعد ذلك تعمقت العلاقة أكثر إلى أن أدركت أن "زهادة" شيخ من دولة الإمارات العربية في الخليج, وهو رجل متعمق بالدين). وقال له الشيخ زهادة: إنه سيتصل بشيوخ في القدس وبأنه يستطيع الوصول إليهم، وهم بدورهم يشرحون له أكثر عن الدين الإسلامي، ويكون التعامل أسهل من الإنترنت. وافق يوسف كوهين على هذا الاقتراح, وكان قد انجذب إلى الدين الإسلامي، وبدأ يقتنع به, فتوجه إلى شيوخ القدس الذين نجحوا في إقناعه بترك اليهودية واعتناق الإسلام.
ولقد أصبح يوسف خطاب داعيةً إلى الإسلام، ويدخل العديدون من اليهود الإسلام على يديه. وفي سؤال ليوسف: كم يهودي أسلم على يدك؟ ردَّ قائلاً: حتى الآن العدد لا يتجاوز العشرات، وبعضهم لا أعرفهم، وإنما أراسلهم عبر الإنترنت في إسرائيل؛ ولهذا السبب فكرت بإقامة مركز الدعوة الإسلامية بناءً على طلبهم حتى نلتقي وأُعرِّفهم أصول الدين الإسلامي والصلاة والعبادات، وأنا لا أستطيع أن أقابل الناس بل أخاطبهم عبر الإنترنت؛ لأنني لست حزبًا سياسيًّا. [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=3#_ftn1)
وقصًّة أخرى ذكرتها جريدة الشروق اليومي الجزائرية حيث تمكن الشاب الجزائري عبد الواحد سوايبية الذي يبلغ من العمر " 31 " سنة ويقيم ببلدية بوشقوف الواقعة على مسافة 35 كلم نحو شمال شرق قالمة، تمكِّن وبكل يسر بإقناع ثلاثة فرنسيين سيدتين ورجل من زيارة الجزائر وبالتحديد مدينة بوشقوف التي أعلنوا بأحد مساجدها اعتناقهم الدين الإسلامي.
وذكرت جريدة " الشروق اليومي " أن عبد الوحيد كان يمارس " الشات " على شبكة الإنترنت وتعرف على امرأة فرنسية تسمَّى " ميشال " والتي تبلغ من العمر 58 سنة.
وقررت الصديقة الفرنسية ميشال بعد فوز عبدالوحيد بشهادة البكالوريا زيارته بمدينة بوشقوف الجزائرية لتتعرف أكثر على محيطه ووسطه الأسري.
وصادفت زيارة ميشال إلى الجزائر زيارة صديقتها مونيكا عضو الحزب الشيوعي الفرنسي وزوجها ريجيس البالغين من العمر 60 سنة واللذين قدما إلى الجزائر لحضور عرس زفاف لأحد المغتربين الجزائريين والذي يعتبر صديقا لهما ويقيم بمدينة وهران.
¥