ـ[أبو عثمان السلفي]ــــــــ[15 - Jul-2007, صباحاً 09:44]ـ
ولقد أدرك العقلاءُ والفضلاءُ أهمية علم التراجم وسير الأفراد، لأن ذِكر رجالات الأمم والبلدان (فيه إحياء ذِكر الأولين والآخرين مِن علمائها .. فإن ذِكرها حياة جديدة، ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً).
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبدالله القرشي الحنبلي البغدادي المعروف بابن البنّاء، المتوفى سنة (471هـ): هل ذكرني الخطيب في تاريخه في الثّقات أو مع الكذّابين؟ فقيل له: ما ذكرك أصلاً!
فقال: ليته ذكرني ولو مع الكذابين.
قال السخاوي (ت902هـ): ونحوه قول بعضهم ممن توهم اقتصاري على تراجم الأموات: ليتني أموتُ في حياة السَّخاوي حتى يُترجمني!
وقال الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد النيسابوري الواحدي: إذا ذُكر الإنسان بعد موته كان ذلك حياة ثانية له.
[مقدمة تحقيق كتاب «إرشاد الطالبين إلى شيوخ جمال الدين» (1/ 13 - 14)]
قال أبو عثمان: هذه النقول لا تحتاج إلى تعليق .... فرحم اللهُ علماءنا ...
و {تلك أمةٌ قد خَلَت}.
والله المستعان.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[15 - Jul-2007, مساء 06:33]ـ
ليته ذكرني ولو مع الكذابين.
قال أبو عثمان: هذه النقول لا تحتاج إلى تعليق .... [/ COLOR][/SIZصلى الله عليه وسلم]
جزيت خيرا:
ان كان قالها ابن البناء فليته اذ غلبه حب الذكر امسك عن هذه العبارة فقد كان في مندوحة عنها.
وقد لحقه شؤم هذه العبارة_ ان كان قالها_ فذكر بضرب من ضروب الكذب وهو التصرف في الاصول بالتغيير والحك
غمزه بذلك الحافظ السلفي وذكر في ذلك حكاية عن ابي القاسم اسماعيل بن السمرقندي
وقد استبعد ابن الجوزي في المنتظم صحة تلك الحكاية من وجوه
ودافع عنه ايضا الذهبي في السير
وينظر للفائده في ذلك ايضا ذيل طبقات الحنابله واللسان
وكما قيل في الاثر:"البلاء موكل بالقول"
ويروى مرفوعا ولا يصح
وبالله التوفيق.
ـ[أبو عثمان السلفي]ــــــــ[16 - Jul-2007, صباحاً 09:42]ـ
وإياكم أخي الشهري، ومشكور على مشاركتم وما حوته مِن فائدة.
ويبدو أن الأمر -الآن- يحتاج إلى تعليق: فالذي أردته هو: أن أُذكر الجميع وخاصة مَن يكتب في صفحات (الويب) -حتى بالأسماء المستعارة! - أن تكون كتاباتهم لله -تعالى-، فما كان لله سوف يبقى، وما غير ذلك سيذهبُ مع الريح.
فـ (إذا ذُكر الإنسان بعد موته كان ذلك حياة ثانية له).
ورحم اللهُ علماءنا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - Jul-2007, مساء 02:04]ـ
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبدالله القرشي الحنبلي البغدادي المعروف بابن البنّاء، المتوفى سنة (471هـ): هل ذكرني الخطيب في تاريخه في الثّقات أو مع الكذّابين؟ فقيل له: ما ذكرك أصلاً!
فقال: ليته ذكرني ولو مع الكذابين.
بارك الله فيكم ونفع بكم
هذه الحكاية قد لا تكون صحيحة
قال ياقوت في معجم الأدباء:
وقال السمعاني ونقلته من خطه: الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنا المقرئ الحافظ أبو علي، أحد الأعيان، والمشار إليهم في الزمان، له في علوم القرآن والحديث والفقه والأصول والفروع عدة مصنفات. حكى بعض أصحاب الحديث عنه أنه قال: صنفت خمسمائة مصنف، وكان حلو العبارة.
قال السمعاني: وقرأت بخط الإمام والدي: سمعت أبا جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني بها يقول: سمعت أبا علي ابن البنا ببغداد. وقال: ذكرني أبو بكر الخطيب في التاريخ بالصدق أو بالكذب؟
فقالوا: ما ذكرك في التاريخ أصلاً
فقال: ليته ذكرني ولو في الكذابين.
وقرأت بخط أبي = وجادة وهي: أضعف أنواع التحمل ولا يحتج بها.
فإن وجد طريق آخر وإلا فهذا لا يصلح.
وكلام السمعاني الظاهر أنه في ذيل تاريخ بغداد، ولم يطبع.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[16 - Jul-2007, مساء 05:07]ـ
جزيتم خيرا
واريد ان اصحح في مشاركتي السابقه في قولي:
غمزه بذلك الحافظ السلفي وذكر في ذلك حكاية عن ابي القاسم اسماعيل بن السمرقندي
.
والصواب: غمزه بذلك الحافظان السلفي وابن السمعاني وذكر الاخير في ذلك حكاية عن ابي القاسم .....
وفقكم الله
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[16 - Jul-2007, مساء 06:40]ـ
/// بارك الله فيك ...
/// لا شكَّ أنَّ من عاجل بشرى المؤمن ذكره الحسن عند الناس، (وآتينه في الدنيا حسنة)، ومن عاجل عقوبة الفاجر ذكره السَّيء عند الناس (وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة)، لكن أن يذكر في أي شيء ولكن كان في باطل فهذه مبالغة مستهجنة من ابن البنَّاء.
/// وكان الأولى أن يُقال: لأن يُخمَل ذكري خيرٌ من أن يذكر في باطل.
ـ[أبو عثمان السلفي]ــــــــ[17 - Jul-2007, مساء 01:00]ـ
أخي عبد الرحمن السديس: وفقكم الله لكل خير، وزادكم الله مِن فضله، ونفع بكم المسلمين.
أخي عدنان البخاري: الإخوة يميلون لعدم ثبوت القصة و (التأويل فرع التصحيح)، ولو ثبتت فقولك: «فهذه مبالغة مستهجنة من ابن البنَّاء»! ليس بصواب؛ فقد نجد لهذا الإمام مخرجاً غير مستهجن عند الجميع ...
... ووفق الله الجميع.
¥