ـ[صالح السويح]ــــــــ[19 - Feb-2007, صباحاً 10:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المنتقى من سيرة الإمام أبو عبد الله، عبيد الله ابن بطة
هذا المختصر، مستفاد من تحقيق كتاب: الشرح والإبانة عن أصول السنّة والديانة وجدته على الشبكة العنكبوتية:
(الإنترنت) وللأسف لم أعرف من هو المحقق.ولقد ساق المؤلف في مقدمة تحقيقه لهذا الكتاب سيرة هذا الإمام، حيث احتلت سيرته ما يقارب الأربعين صفحة.وها أنا أختار منها ما يناسب المقام.
اسمه كُنْيَتُهُ لَقَبُهُ::
أَجْمَعَ اَلَّذِينَ تَرْجَمُوا لِابْنِ بَطَّةَ عَلَى أَنَّ اِسْمَهُ: عُبَيْدُ اَللَّهِ.وَيُكَنَّى اِبْنُ بَطَّةَ بِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ, وَعَلَى هَذَا اَلْإِجْمَاعُ فِي كُلِّ مَنْ نَسَبَهُ وَتَرْجَمَ لَهُ وَرَوَى عَنْهُ. و ُلَقَّبُ بِـ: (ابْنِ بَطَّةَ وَالْإِمَامِ) , وَبَطَّةُ بِفَتْحِ اَلْبَاءِ لَا بِضَمِّهَا كَمَا نَصَّ عَلَى ذَلِكَ اِبْنُ اَلْأَثِيرِ فِي اَللُّبَابِ. وَذَكَرَ اَلسُّيُوطِيُّ فِي طَبَقَاتِ اَلْمُفَسِّرِينَ: قَوْلَ اِبْنِ أَبِي طي " مَا زَالَ اَلنَّاسُ بِحَلَبَ لَا يَعْرِفُونَ اَلْفِرَقَ بَيْنَ اِبْنِ بُطَّةَ اَلشِّيعِيِّ بِضَمِّ اَلْبَاءِ, وَابْنِ بَطَّةَ اَلْحَنْبَلِيِّ بِفَتْحِ اَلْبَاءِ حَتَّى قَدِمَ اَلرَّشِيدُ فَقَالَ: اِبْنُ بَطَّةَ اَلْحَنْبَلِيُّ بِالْفَتْحِ وَالشِّيعِيُّ بِالضَّمِّ". أَمَّا تَلْقِيبُ اِبْنِ بَطَّةَ بِـ (اَلْإِمَامِ) فَهُوَ كَذَلِكَ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ اَلْمُتَرْجِمِينَ لَهُ فَقَدْ قَالَ عَنْهُ اِبْنُ اَلْأَثِيرِ: " كَانَ فَاضِلا عَالِمًا بِالْحَدِيثِ مِنْ فُقَهَاءِ اَلْحَنَابِلَةِ وَوَصَفَهُ مَرَّةً أُخْرَى بِقَوْلِهِ: اَلْإِمَامُ اَلْمُصَنِّفُ اَلْحَنْبَلِيُّ "وَوَصَفَهُ الْيَافِعِيُّ بِأَنَّهُ "اَلْفَقِيهُ اَلْإِمَامُ" وَوَصَفَهُ اَلذَّهَبِيُّ فِي كِتَابِهِ اَلْعُلُوِّ بِقَوْلِهِ "وَكَانَ اِبْنُ بَطَّةَ مِنْ كِبَارِ اَلْأَئِمَّةِ".
مَوْلِدُهُ موطنه::
لَا خِلَافَ بَيْنَ كُتُبِ اَلتَّرَاجِمِ فِي أَنَّ وِلَادَةَ اِبْنِ بَطَّةَ كَانَتْ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ مِنَ اَلْهِجْرَةِ اَلنَّبَوِيَّةِ وموطنه قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا عُكْبَرا, وَهِيَ بُلَيْدَةٌ عَلَى دِجْلَةَ.
نشأته وطلبه للعلم في صغره:
(ذكر المحقق أنه نشأ في حجر والده، وكان والده مهتماً بالعلم وله مرويات، وذكر أن جده السابع كَانَ صَحَابِيًّا جَلِيلا, وَقَدْ ذَكَرَتْهُ اَلْكُتُبُ اَلَّتِي تَرْجَمَتِ لِلصَّحَابَةِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى أَنَّهُ مِنْ قَبِيلَةِ سُلَيْمٍ, واسمه: َ عُتْبَةُ بنُ فَرْقَدِ كما ساق سنداً عن ابن الجوزي رحمه الله يذكر فيه تحمل الإمام ابن بطه العلم وهو صغير)
رحلته في طلب العلم:
عَقَدَ ابْنُ بَطَّةَ أَلْوِيَةَ السَّفَرِ, وَشَدَّ رَحْلَهُ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ وَمِنْ بَلَدٍ إِلَى مِصْرَ لِيَأْخُذَ عَنْ مَشَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ وَكِبَارِهِمْ, ذَكَرَ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ بَطَّةَ: أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ وَالْغُرَبَاءِ وَسَمِعَ مِنْ خَلْقٍ كَثِيرٍ فِي أَقَالِيمَ مُتَعَدِّدَةٍ وَسَافَرَ إِلَى الْبِلَادِ الْبَعِيدَةِ وَالثُّغُورِ, كَمَا أَنَّهُ سَافَرَ إِلَى دِمَشْقَ وَلِذَا فَقَدْ تَرْجَمَ لَهُ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ وَلَمْ يَكُنِ ابْنُ بَطَّةَ لِتَهْدَأَ نَفْسُهُ بِرِحْلَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ عِدَّةِ رِحْلَاتٍ, بَلْ إِنَّ رِحْلَاتِهِ كَانَتْ تَتَكَرَّرُ كَثِيرًا, فَقَدْ قَالَ الْخَطِيبُ فِي ذَلِكَ: إِنَّهُ سَافَرَ الْكَثِيرَ إِلَى الْبَصْرَةِ وَالشَّامِ, كَمَا ذَكَرَ ابْنُ الْعِمَادِ فِي تَرْجَمَتِهِ أَنَّهُ سَافَرَ الْكَثِيرَ إِلَى مَكَّةَ وَالثُّغُورَ وَالْبَصْرَةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ.
عُزْلَتُهُ:
¥