ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - عز وجلec-2006, مساء 11:48]ـ
رحِمَ اللهُ القحطاني إذ يقول:
لا تَقبَلَنَّ مِنَ التَوارِخِ كُلَّما جَمَعَ الرُواةُ وَخَطَّ كُلُّ بَنانِ
أبا عاصم ... سلامٌ عليك، قد سررتُ والله باسمك إذ يلوح على الشاشة ... فجزاك الله خيراً على الفوائد.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - عز وجلec-2006, صباحاً 11:03]ـ
أخي أبا عاصم، حياك الله وبياك
أخي الكريم من وصف من أهل العلم المسعودي بأنه ((مؤرخ كذاب)) (؟!).
تأمل (وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلاَّ الله تعالى، فكيف يوثقُ بحكايةٍ منقطعةِ الإسناد، في كتابٍ قد عرِفَ بكثرة الكذِب ... )
لا يستفاد من كلام شيخ الإسلام البتة أن المسعودي كذاب
وهناك فرق بين الكذب، وروايته
وقل مثل ذلك في سبط ابن الجوزي
وأرى – والله أعلم – تغيير عنوان الموضوع إلى: «التحذير من بعض كتب التاريخ» هذا العنوان، أما من حيث المضمون، فيتم تقييم المؤرخ ومصنفه تقييمًا موضوعيًا ..
وأقول: ليس معنى التحذير من الكتاب طرحه، ولكن التنبّه والتيقّظ ..
والله أعلم وأحكم.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[23 - عز وجلec-2006, مساء 04:29]ـ
* حياكم الله أباعبدالله وبيَّاكم ... لكم غَيبةٌ وإلي مشاركاتكم شوق.
لا يستفاد من كلام شيخ الإسلام البتة أن المسعودي كذاب .. وهناك فرق بين الكذب، وروايته.
* حياك الله وبيَّاك أخي الكريم، وجزاك خيرًا على هذا القيد المهم.
واتَّفق معك على أنَّ وصف الكتاب بأنَّ فيه أكاذيب (ومنها: المبالغات) لا يلزم منه كون مؤلِّفه كاذبًا.
فيُضاف هذا التنبيه أيضًا ههنا فيُقال: إنَّ وصف الكتاب بأنَّ فيه أكاذيب لا يلزم منه كون مؤلِّفه هو من اخترعها.
* ثم لا مانع من كون عنوان الموضوع أوسع من مضمونه من باب الاستطراد، فقد يذكر في هذا الموضوع من ليس معنيًّا بعنوانه، وقد يذكر أيضًا استطرادًا من هو أوثق الناس في النقل أو ... الخ
============================== ============
(4): الشِّهرستاني:
* قال الإمام أبوالعباس أحمد بن عبدالحليم بن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (6/ 300 - 307):
" ما ينقله الشهرستاني، وأمثاله من المصنفين في الملل والنحل, عامته مما ينقله بعضهم عن بعض , وكثير من ذلك لم يحرر فيه أقوال المنقول عنهم, ولم يذكر الإسناد في عامة ما ينقله.
بل هو ينقل من كتب من صنف المقالات قبله.
مثل أبي عيسى الورَّاق، وهو من المصنفين للرافضة, المتهمين في كثير مما ينقلونه.
ومثل أبي يحيى وغيرهما من الشيعة.
وينقل أيضا من كتب بعض الزيدية والمعتزلة الطاعنين في كثير من الصحابة.
ولهذا تجد نقل الأشعري أصحّ من نقل هؤلاء , لأنه أعلم بالمقالات , وأشد احترازا من كذب الكذابين فيها.
مع أنه يوجد في نقله , ونقل عامة من ينقل المقالات بغير ألفاظ أصحابها، ولا إسناد عنهم =من الغلط ما يظهر به الفرق بين قولهم وبين ما نقل عنهم.
حتى في نقل الفقهاء بعضهم مذاهب بعض , فإنه يوجد فيها غلط كثير , وإن لم يكن الناقل ممن يقصد الكذب.
بل يقع الغلط على من ليس له غرض في الكذب عنه , بل هو معظم له أو متبع له.
وكثير من الناقلين ليس قصده الكذب , لكن المعرفة بحقيقة أقوال الناس من غير نقل ألفاظهم وسائر ما به يعرف مرادهم = قد يتعسر على بعض الناس , ويتعذر على بعضهم.
ثم إن غالب كتب أهل الكلام والناقلين للمقالات ينقلون في أصول الملل والنحل من المقالات ما يطول وصفه.
ونفس ما بعث الله به رسوله, وما يقوله أصحابه والتابعون لهم في ذلك الأصل , الذي حكوا فيه أقوال الناس =لا ينقلونه.
لا تعمداً منهم لتركه , بل لأنهم لم يعرفوه , بل ولا سمعوه , لقلَّة خبرتهم بنصوص الرسول وأصحابه والتابعين.
وكتاب المقالات للأشعري أجمع هذه الكتب وأبسطها , وفيه من الأقوال وتحريرها ما لا يوجد في غيرها.
وقد نقل مذهب أهل السنة والحديث بحسب ما فهمه وظنه قولهم, وذكر أنه يقول بكل ما نقله عنهم.
وجاء بعده من أتباعه - كابن فورك- من لم يعجبه ما نقله عنهم, فنقص من ذلك وزاد.
مع هذا .. فلكون خبرته بالكلام أكثر من خبرته بالحديث ومقالات السلف وأئمة السنة =قد ذكر في غير موضع عنهم أقوالا في النفي والإثبات لم تنقل عن أحد منهم أصلا مثل ذلك الإطلاق, لا لفظا ولا معنى.
¥