الفنون الشعرية في العصر الحديث \ بقلم فالح الحجية

ـ[فالح الحجية]ــــــــ[18 - عز وجلec-2010, مساء 08:16]ـ

الفنون الشعرية في العصر الحديث

الشعر السياسي

-----------------

لقد توسع الشعر السياسي في بدايات هذا العصر توسعا عظيما حتى قيل ان بدايات العصرالحديث- القرن التاسع عشروالقرن العشرين- كان الشعرفيه سياسيا ثوريا ناهضا وكان الدافع الرئيس لهذا الشيء هو الحالة الجديدةالناهظة في الوطن العربي فقد شارك الشعراء العرب في اذكاء كل حركات التقدم الثورية العربية وكا نوا رؤوساء ودعاة لها ومشتركين فعليا فيها فهم الاساس الاول في النهضة العربية لذلك فالمطلع على شعر شعراء النهضةالعربية في بدايات هذا العصر يجد ان القصيدة العربية تقطر دما في ثورة جامحة صارمة كاءن ابيات قصائدهم سيوفا مصلتة او مسلولة من اغمادها وهم قد ركبوا جيادهم للجها د في سبيل الحق ونصره شعبهم والذود عن وطنهم المسلوب وهم يرونهم قد تقاسمت الامم اسلابهم

فهتفوا في الشعب العربي وتغنوا ببيطولات هذا الشعب الذي هب كالمارد يشق طريقه الى الحرية و الانعتاق من الاستعمار وينشدالنور والامان بالايمان يقدراته وروحيته الابية الطامحة الى العلو والارتقاء والثورة

الشعرالسياسي يمثل الاحداث العربية تمثيلا صادقا فقد ذكرت فيه الصغيرة والكبيرة من الاحداث التي المت بالامة العربية وكان الشعراء صوت الشعب الهادر والمدوي فالشعر نار تلتهب لتحرق ظهور الاجنبي وثورة في نفس العربي تزيدها قوة واندلاعا فالشعراء كل الشعراء هتفوا للتحرر العربي

من الشعر السياسي هذه الابيات من قصيدة للشاعر رشيد سليم الخوري يقول

شمس العروبة عيل صبر المجتلي

شقي حجابك قبل شق الرمس لي

وتداركي مستعجلا لولم يخف

سيق الحمام اليه لم يستعجل

اني لمحت سناءك في غسق الدجى

رغم الصبابة والحجاب المسد ل

فلقد يرى بالروح شاعر امة

من لايرى غير النبي المرسل

واشعة الايمان تبتد ر المنى

وترد للمكفوف عيني احد ل

وكواكب الشهداء فيك بشائر

ما اذنت بالفجر لو لم تاء فل

ياهاتفا بالفرقدين تلاقيا

كلفت نفسك وصل ما لم يفصل

ما الشام ما بيروت في البلوى سوى

عيني مولهة وحدي فيصل

اراءيت ويحك مقلة هملت على

فقد الحبيب واختها لم تهمل

من هام في حب الغربيب فلست عن

حب الاخ العربي بالمتحو ل

واعز من دنيا الاعزة كلها

جاري القريب واخوتي في المنزل

يامن يعدون الدفاع تهجما

ويؤولون النقد شر مؤول

وحياة لبنان وارزته وما

اقسمت الا بالحبيب الاول

لم انو ما تعنون قط ولم اقل

الا الذي قالت بلادي قل لي

------------------------------

الشعر الغزلي

-----------------------

شعر الغزل وجد منذ وجد الانسان بعاطفته وحبه اتجاه قرينته وحبيبته وفي الشعر العربي وجد في كل العصور الشعرية كما اسلفنا وتحدثنا عليها سابقا فهو تسجيل لعواطف الشاعر المحب اتجاه من يحب وما يكنه في قلبه الملتاع وفؤاده المكتوي بنار الحب ونفسه الحرى وروحه الحيرى وفكره المشغول وعقله المسلوب من شدة الوله والحب القاتل وتميز شعر الغزل في هذا العصر بتمثيل طبيعة النفس العربية النبيلة العفيفة فهو بعيد عنالتبذل والتفسخ الخلقي الذي كان موجودا في شعر العصور العباسية وخاصة الاخيرمنها نتيجة للاختلاط مع الاعاجم شرقا وغربا وشمالا وفساد الاخلاق العربية تبعا لعادات وتقاليد رعاع الناس وشواذهم الاجتماعية التي انتقلت الى العرب ما يتميز ببعده عن المادية الابعض قصائد لشاعر او اكثر ومن شعر الغزل نقرا هذه القصيدة للشاعر احمد شوقي وهي قصيدة مغناة وتناقلتها الالسن يقول فيها

مضناك جفاه مرقده بكاه ورحم عوده

حيران القلب معذبه مقروح الجفن مسهده

يستهوي الورق تاءوهه ويذيب الصخر تنهده

يناجي النجم ويبعه ويقيم الليل ويقعده

ويعلم كل مطوقة شجنا في الروح تنشده

------------------------

الوصف

------------

الوصف من الاغراض القديمة في الشعر العربي ايضا وقد توسع في هذا العصر فوصف الشعراء كل ما وقعت عليهم اعينهم ودخل في نفوسهم واخيلتهم من مشاهد طبيعية خلابة

ومخترعات حديثة وقد تعمق بعض الشعراء في الوصف ومن شعراءالوصف الشاعر عمر ابو ريشه يقول في وصف اطلال مربها \

قفي قدمي ان هذا المكان

يغيب به المرء عن حسه

رمال وانقاض صرح هوت

اعاليه تبحث عن اسه

اقلب طرفي به ذاهلا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015