ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 09:33]ـ

ومِن فوائدِ القصص القرآني:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif التنبيهُ على أنَّ المجتمعَ إذا بلغَ به الانحطاطُ مبلغاً عظيماً - لا يستحقون معهُ غيرَ الخسفِ والمَسخِ – فإنَّ هذا الانحطاطَ يصبحُ مألوفاً عندهم ولا حياءَ فيه وتكُونُ القحةُ شعاراً لهم وذثاراً , بل المُستغرَبُ عندهم هو مدافعة هذا الشذوذ كما فعل قومُ لوطٍ مع نبيٍّ كريمٍ من أنبياء اللهِ وصرَّحوا لهُ بما يعلمهُ عنهم من حبِّ اللواطِ وصرفِ غاياتِ الأماني لممارسته فقال الله عنهم (قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيد) , وهذا واقعٌ اليومَ في بعض المجتمعاتِ التي اعتادت مقارفة بعض المناكر والآثامِ حتى أصبحَ الغريبُ المُنكَرُ فيها من يخالف هذا الطوفان المجتمعي الذي يطفحُ قحةً وخروجاً على الفطرة ومن أمثلةِ ذلك: (الشركُ الأكبرُ المتمثلُ في قصدِ المشاهد للجإ والضراعة وسَوقِ القرابينِ , وتعظيم السحرة واعتقادُ الضر والنفع فيهم , عبادة القبور , ترك الصلاة حتى بلوغ الأربعين – ترك الحجاب – شراب الخمر – التساهل في العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية - التواصي بالكَسب المُحرَّم - أكل أموال العمَّال والضَّعفة بغير حقٍّ ..... الخ) والدعوةُ في مثلِ هذه المُجتَمعاتِ تحتاجُ كثيراً من السياسةِ والعقلِ والحكمةِ واستشارةِ العلماء وتدبُّر القرآنِ وحديثهِ عن دعوة الرسل.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif ومن الأساليب التربوية في القرآن أنَّ الثقافة والعلمَ من أهمِّ عوامل المساعدة على الانقياد للحق والإيمان , بخلاف الجاهل المتكبِّرِ فإنه مطبوعٌ على القحَةِ ولا تغني عنهُ النُّذر أو تؤثرُ فيه المواعظُ ولا يقنع إلا بتحقُّق الوعيد لانغلاق فكره وضيق مساحة الإدراك عنده, بل قد يكونُ الأولى الإعراضُ عنهُ حتى لا تحملهُ القحةُ على أن يقول مقولةَ قومِ نوح (قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).

ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 09:39]ـ

الله المستعان

جزاك الله كل خير يا ابا زيد و وقانا الله واياك القحه واهلها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015