وصَدقَ مُحَمَّد بْنُ حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ رحمه اللهُ يومَ قالَ في أنوار البُروقِ (وَالِقْحَةَ لَا يَنْزَجِرُ صَاحِبُهَا عَنْ مَكْرُوهٍ وَلَا تَحُثُّهُ عَلَى مَعْرُوفٍ) ومن عاينَ سخلةً من سِخَلِ أولئكَ المُبتَلين في مَشفى أو سُوقٍ أو مَطَارٍ علمَ صدقَ مقالتهِ , ومِن حكَمِ أُومِيرُوسَ التي نقلَها عنهُ الإمامُ ابنُ حزمٍ قولهُ: (مُقَدِّمةِ المَحمُوداتِ الحياءُ , ومُقَدِّمةُ المَذمُوماتِ القِحَةُ).
وهذهِ بعضُ مظَاهر القِحةِ الفتَّاكةِ على وجهٍ سريع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif إصابةُ المجتمعاتِ في الخاصرة بإشاعة التمرُّدِ على المُحكَمِ من طيِّب العاداتِ وذلك بتشريعِ مناقشة الأمور االمتعلقة بالفراشِ ومقدِّماته وآدابهِ بغضِّ النَّظر عن وجود البنات مع أبيهم أو الأبناء مع أمهم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif التعقيبُ على العُلماء ومُحاكمةُ بعضِ الكُتَّاب فتاواهم إلى غبائه وجهلِهِ الفاضحِ بالشريعة كما حصل في موضوع الكاشيرات.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif تصويرُ بعضِ أشباهِ الرجال لحريمه ووضع ذلكَ خلفيةَ جوالٍ أو جهاز محمول أو موقعه الشخصي أو بريده الخاص.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif التصريحُ في البرامج الفضائية بما يُستحيى منهُ فطرةً كقول أحد أصحاب الفضيلة عن صاحبٍ لهُ إنَّهُ بضعةٌ منهُ على حديث طلق بن علي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/radia.gif.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif طعنُ بعضِ السَّفَلةِ في نوايا النَّاسِ وتصويرهم كلَّ من يحول بينهم وبين شهواتهم المتمثلة في شيوع الفاحشَةِ بأنَّهُ سيءُ الظَّنِّ ويتهم المجتمعاتِ و ... و .... و ..... الخ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif التدخينُ في الأمَاكِنِ المُغلقَةِ كالحافلاتِ والطائراتِ والمسَاراتِ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif رفعُ الصوت من قِبَلِ بعضِ المراهقينَ بالضحكِ والمزاح في الأسواقِ والمشافي والمطارات.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif امتناعُ بعضِ المسؤولينَ من ردِّ التحيَّة بمثلها أم بأحسنَ منها لاعتقادهِ الفاسدِ بأنَّ كلَّ مُراجعٍ إنَّما يسلمُ عليه تملُّقاً واستنزالاً لرحمتهِ , مع أنَّهُ في أعينِ بعضِ المُسَلِّمينَ لا يساوي مشاطةً.!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif تبرُّج بعضِ شقائقِ حمَّالة الحطَبِ وتكسُّرهنَّ أمام النَّاسِ برِّهم وفاجِرهم وإثارةُ الغرائز والعودة بوزرها وأوزار الذين أضلتهم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif تطلُّع بعض الطفوليين بنظره إلى ما يكتبهُ المُجاورُ لهم , ومدُّهم آذانَهم إلى حديث المجاور.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif تجاوز المصطفِّينَ بالعشَراتِ في صفٍّ واحدٍ انتظاراً لأدوارهم في الدوائر الحكومية وغيرها ليجيءَ أحدُ أولئك المَوتَى ويتجَاوزَ الجميع بلا خجَلٍ ولا حَياءٍ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif رفعُ بعضِ الوقحَات أصواتهنَّ بالضَّحكِ وتعرِّيهنَّ في الطائراتِ وتوزيعهنَّ البسماتِ الصفراءَ على من يرغبُ ومن لا يرغَب.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif سفرُ الرجل أو المرأة بثيابٍ باليةٍ ورائحةٍ كريهةٍ , ليس فهذا فحسب , بل ويزيدُ البعضُ على ذلك عدمَ التزام مكان معين تستقرُّ فيه رائحتهُ بل يتنقلُ يميناً وشمالاً ويصعدُ وينزل ولربما مازحَ بعض المسافرينَ وعاركَ بعضَ الصغار وكأنَّهُ عند نفسه نسيم الصبا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif مزحُ بعضِ الرجال ومُداعبتهنَّ للزوجات في المجَامعِ العامَّةِ , وتلقيمهما لبعضهما وغيرُ ذلك من المخازي التي تُنبئُ عن رقَّةِ الدين وقلَّةِ الحياء.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif سؤالُ النَّاسِ عن خصوصياتهم ومشاكلهم الخاصة بزعم المساعدة على الحل , مع أنَّ الله لم يوجِب عليكَ النصحَ لمن لم يستنصحك.!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif حديثُ بعضِ النَّاس عن نفسه بكثرةٍ كاثرةٍ يستغيثُ منها الصمُّ فضلاً عن الأصحَّاءِ , وتصدُّرهم لمجالس النَّاس بغير إذنهم وإدارتهم لمجريات الحوار بطريقة ممجوجةٍ مع أنَّ هذا الطفيليَّ قد لا يكونُ مدعواً ولا يعرفُ أيَّ أحدٍ من الحاضرين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif التدخُّلُ للنَّاس في دقائق أمور معاشهم وأحوالهم في بيوتهم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif ( وَدَاخِلٌ في حَديثِ اثْنَينِ مُندَفِعاَ) وهذا الصنفُ من النَّاس لا يوجدُ على وجهه مزعةُ حياءٍ لأنَّهُ ينطلقُ كالشهابِ الثاقبِ لا يجدُ أيَّ حَرَجِ في اقتحامِ الأحاديث الخاصَّةِ ومُداهمتها بل وربما شارَكَ وبارَكَ وانتقدَ واستدركَ على المتَناجيينِ , ولا عجبَ أن يجعلهُ الشاعرُ الساخرُ أحدَ ثمانيةٍ يقول فيهم:
يستوجب الصَّفْعَ في الدنيا ثمانيةٌ ... لالومَ في واحدٍ منهم إذا صُفِعا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif امتناعُ البعضِ عن التنازل تحقيقاً لمصلحةٍ عامَّةٍ تنفعُ غيرهُ ولا تضرُّهُ ومن أمثلةِ ذلك: (تغييرهُ لمكانهِ في الطائرةِ منعاً لجلوس امرأةٍ بجانبِ رجلٍ أو تفريقِ مجتمعينِ كأمٍّ وبنيها - تنازلهُ في طريقه للطائرةِ عن كرسيِّهِ للعجَزةِ والمَرضى والنِّساء وهو في صحتهِ كالبغلِ المُعلَّم - تقديمهُ للمرأة التي تتمزَّقُ حياءً من اصطفافها بجانب الرجال عند جهاز الصرف الآلي أو المخبز أو غيره , إيثاهُ بعضَ إخوتهِ بفضل سُجَّادته العريضة بدلاً من أن تحرقهم الشمس والإمامُ يخطب وصاحبُ هذه السجادةِ يتكئُ ويجلسُ ويتقرفَصُ نزلةً أخرى ... الخ)
¥