ـ[فالح الحجية]ــــــــ[22 - Oct-2010, صباحاً 06:55]ـ
والله صدق الاستاذ فيما رواه لزميله وانها لحالة تعترينا كلما راجعنا ما كتبناه مرة ثانية فكانه في قلوبنا وافكارنا ونفوسنا
ـ[مصطفى الراقي]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 09:58]ـ
ومن كلمات القاضي الجميلة وصفه للخيام حيث قال: إن الخيام فقد بليت وصارت أمشاجاً ورقت فخالطت كأس الغمام مزاجاً، ولقيت معنا الشدة وكانت شدتنا أن رأينا بها انفراجاً، وفيها من السماء رقاع وكأنما أخذها في شق الثياب سماع، وإذا هبت الرياح فهي بتقدمها وتأخرها في نزاع حثيث ونزع من الشيطان خبيث، طلقتنا وهي بعد في حبالنا، وظعنت وهي بعد في عقالنا، إن أرسلت الريح آية ظلت أعناقها لها خاضعة، وإن قعدنا فيها فعلى قارعة الطريق وهي قاعدة على طريق القارعة، وإن وقعت ليلاً فما لوقعتها الخافضة الرافعة، بها للدهر جراح الإبر لا تقطبها، ومنها على الدهر أطلال تصدقها العين تارة وتكذبها، قد فرجت سماؤها وانشقت وأذنت إربها وحقت، لم يبق في أدمها بشرة تعاتب، ولا في صبرها سكة تجاذب، كأنها وأخواتها إذا هبت الرياح المجرمون رأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب بحيث يرى حماها نافضاً، والعارض - وقد دخل عليها على الحقيقة - عارضاً فعمدها الأغصان هزها البارح وشرائطها الشرار أطاره القادح. أما إذا نشأت السحائب فسلت سيوف برقها وسلسلت سيول ودقها، فإنها أمام تلك السيوف جرحى ووراء تلك السيول طرحى، تود ما ود ابن نوح يوم لا عاص، وتراها كبط الماء ونحن بين غريق وعائم نضربها في كل يوم فوق الحد ونأخذها في المصيف بحرب حر وفي الشتاء ببرد برد.