قال الشافعي: أقمت أربعين سنة أسأل إخواني الذين تزوجوا: عن أحوالهم في تزويجهم؟!

ـ[محب الأدب]ــــــــ[08 - Feb-2008, مساء 11:58]ـ

قال الإمام أحمد بن حنبل: (الشافعي فيلسوف في أربعة أشياء: في اللغة , واختلاف الناس , والمعاني , والفقه).

وفي ضوء هذا القول السديد الرشيد دعونا نتبصر شعاعا من تلك الأشعة التي انبعثت من هذا الإمام الجهبذ الذي كان كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، والذي ظل شعاعه ساريا عبر القرون تتنوّره العقول والأفكار , وتتشوّفه القلوب والنفوس منذ كان إلى يوم الناس هذا.

بعض ما يؤثر عن الشافعي رحمه الله في العلم والآداب:

قول الشافعي: لو أن أهل كوْرَةٍ اجتمعوا على ترك طلب العلم , لرأيت للحاكم أن يجبرهم على طلب العلم.

وقوله: ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم.

وقوله: من أراد الدنيا فعليه بالعلم , ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم.

وقوله: من تعلم علما فليدقِّق؛ لئلا يضيع دقيق العلم.

وقد روى المزني أنه قيل للشافعي: كيف شهوتك للأدب؟

قال: أسمع بالحرف منه مما لم أسمعه فتود أعضائي أن لها أسماعاً تتنعم به مثلما تنعمت الأذنان!

قيل: وكيف حرصك عليه؟

قال: حرص الجموع المنوع على بلوغ لذته في المال.

وقيل: وكيف طلبك له؟

قال: طلب المرأة المضلة ولدها وليس لها غيره.

وقوله: مثل الذي يطلب العلم بلا حجة , كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى تلدغه وهو لا يدري.

وقوله: المراء في العلم يقسي القلب , ويورث الضغائن.

وقوله: من إذَالَةِ العلم أن تناظر كل من ناظرك , وتقاوِلَ كلَّ من قاوَلَك.

وقوله: كفى بالعلم فضيلة: أنه يدعيه من ليس فيه ويفرح إذا نسب إليه , وكفى بالجهل شرا أنه يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه.

وقال الشافعي لأبي علي بن مقلاص: تريد أن تحفظ الحديث وتكون فقيها؟!

وإنما قال الشافعي ذلك لأن ابن مقلاص كان كسائر الحفاظ الذين يشغلون أنفسهم بحفظ أبواب الحديث وسردها سرداً , ولا يعملون عقولهم في استنباط ما فيها. ولقد قال الشافعي لإسحاق بن إبراهيم الحنظلي أثناء مذاكرة جرت بينهما: لو كنت أحفظ كما تحفظ لغلبت أهل الدنيا. وقال أحمد بن حنبل: قال لنا الشافعي رحمه الله: أنتم أعلم بالحديث مني , فإذا صح عندكم الحديث عن النبي , صلى الله عليه وسلم , فقولوا لنا حتى نأخذ به. وقال الشافعي: ما رأيت أحفظ من الحميدي , وكان يحفظ لسفيان بن عيينة عشرة آلاف حديث. وقال الحميدي: صحبت الشافعي من مكة إلى مصر فكنت أستفيد منه (المسائل) وكان يستفيد مني (الحديث).

وقال له المزني: مالك بد من إمساك العصا ولست بضعيف؟! فقال: لأذكر أني مسافر في الدنيا.

وقال الشافعي: خير الدنيا والآخرة في خمس خصال: غنى النفس , وكف الأذى , وكسب الحلال , ولباس التقوى , والثقة بالله على كل حال.

وقال الشافعي: عليك بالزهد , , فلَلزُّهد على الزاهد أحسن من الحلي على المرأة الناهد!.

وقال الشافعي: من أحبّ أن يفتح الله قلبه أو ينوره , فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه , وترك الذنوب , واجتناب المعاصي , ويكون له فيما بينه وبين الله خَبِيَّةٌ من عمل؛ فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره , وإن في الموت وذكره لأكثر الشغل.

وقال الشافعي: من أحبّ أن يفتح الله قلبه ويرزقه الحكمة – فعليه بالخلوة , وقلة الأكل , وترك مخالطة السفهاء وبعض أهل العلم الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب.

وقال الشافعي: لا تتكلم فيما لا يعنيك؛ فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها.

وقال الشافعي: لو جهدت كل الجهد على أن ترضى الناس كلّهم فلا سببيل إليه , فإذا كان كذلك فأخلص عملك ونيتك لله عزو جل.

وقال الشافعي: طبع ابن آدم على اللؤم: فمن شأنه أن يتقرب ممن يتباعد منه , ويتباعد ممن يتقرب منه.

وقال الشافعي: سياسة الناس أشد من ساسة الدواب.

وقال الشافعي: إن للعقل حدا ينتهي إليه , كما أن للبصر حداً ينتهي إليه.

وقال الشافعي: جوهر المرء في خلال ثلاث: كتمان الفقر حتى يظن الناس من عفتك أنك غني , وكتمان الغضب حتى يظن الناس أنك راض , وكتمان الشدة حتى يظن الناس أنك متنعم.

وقال الشافعي: أظلم الظالمين لنفسه: من تواضع لمن لا يكرمه , ورغب في مودة من لا ينفعه , وقبل مدح من لا يعرفه.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015