والإنسان القارئ الذي يجعل القراءة جزءاً من حياته وتصبح هواية ملازمة له هو الذي يستطيع بعد فترة وجيزة من حياته أن يتميز على أقرانه في تفكيره وأسلوب تعامله مع الحياة بل وفي نظر الآخرين أيضاً، وبإدمان القراءة سيصبح تناول الكتاب بالنسبة لك ليس وسيلة للعلم والمعرفة والثقافة والتجول في الكون فحسب بل سيصبح أيضاً متعة وترويحاً ونزهة لايدانيها شيء آخر على الإطلاق.
ولنزى كم من المعلومات يُمكنك استيعابها والحصول عليها بالقراءة، إليك بعض هذه الأرقام:
يستطيع الإنسان أن يقرأ في الدقيقة (500) كلمة علماً أن البعض يستطيع أن يقرأ إلى حدود (900) كلمة لكن هذا نادر.
وأل (500) كلمة تساوي صفحتين من كتاب متوسط الحجم، أي أن الإنسان يستطيع في ساعة من الزمن أن يقرأ مقدار 120 صفحة، فإذا كان الكتاب المتوسط يبلغ 400 صفحة، فهذا يعني أنك تحتاج إلى ثلاث ساعات وعشرين دقيقة لقراءته.
ولنفترض أنك تحتاج إلى أربع ساعات لقراءته فلو أعطيت كل يوم ساعة للقراءة لقرأت في كل أربعة أيام كتاباً أي في السنة يُمكنك أن تقرأ حوالي تسعين كتاباً.
وتأمل أي أثر سيكون في حياتك إذا قرأت في كل عام تسعة كتب مختارة فضلاً عن تسعين كتاباً، كم يا ترى من الأوقات الثمينة تضيع مناً في اللهو والعبث والضياع ولا ندرك مقدار الخسارة فيها إلاً إذا غربت شمس الحياة وأذنت بالمغيب.
وأفضل أحوال القراءة هو أن تقرأ قراءة صامتة متمعنة في جو هادئ وارتياح نفسي، وألا يكون بعد الأكل حتى الشبع مباشرة أو أثناء الشعور بالجوع الشديد، وأن تكون الإضاءة والتهوية والحرارة والبرودة جيدة ومناسبة، وأن تكون الجلسة مريحة ومعتدلة، وحبذا أن يكون في يد القارئ قلم يخط به بعض الخطوط تحت العبارات المهمة ويكتب به بعض العناوين ويرقم به بعض الأرقام ويلخص بعض الأفكار وكذلك اختيار الوقت المناسب بعد النوم الكافي.
***************************** **
صحتك
إن نفسك أمانة لديك والمحافظة عليها واجب عليك سواء في ذلك صحة الروح من الشبهات والجفاف الإيماني أو صحة العقل من الخرافات والأساطير أو صحة البدن من الأمراض والأوبئة والمحافظة على قوته وحيويته، والمحاور التي يُمكن الحديث عن صحة البدن من خلالها هي:
قواعد عامة للصحة.
الغذاء.
النوم.
الرياضة.
قواعد عامة للصحة:
1. وثق علاقتك بالله وأنزل حاجتك به وحافظ على الأذكار المشروعة في الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ وأمثال ذلك.
2. حذار من الإسراف، فهو داء قاتل، ولتعلم أن السمنة هي العدو اللدود لبدنك.
3. إذا شكوت من مرض فعالجه قبل استفحاله، وإذا أمكن المعالجة والتداوي بالأشياء الطبيعية فلا تلجأ للكيماويات.
4. تجنب تعاطي المسكنات والمهدئات إلاَّ لحاجة ملحة.
5. التدخين هلاك محقق، فما ظنك بالمخدرات أو المسكرات.
6. كن في سكن جيد التهوية ونظيفاً.
7. النظافة في كل شيء من أسباب السعادة في الحياة.
8. حافظ على التطعيمات والتحصينات الدورية.
9. احذر من وسوسة بعض الأطباء، ورُبَّما تكون أفضل الأطباء لعلاج نفسك أحياناً.
10. ليس هنا علاج سحري لكل مرض، وعليه فلابد من التكيف مع بعض الآلام.
11. احتسب كل ما يصيبك عند ربك لعل المرض مطهر لك من الذنوب.
الغذاء:
? فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً *وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً *مَتَاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ?.
قواعد ذهبية في التغذية والغذاء:
1. العقلاء يأكلون ليعيشوا ويعيشون لأهداف سامية (الطعام لديهم وسيلة) والشهوانيون يعيشون ليأكلوا فقط.
2. لا تأكل حتى تجوع، فإدخال الطعام على الطعام داء قاتل.
3. نوِّع طعامك واجعل أكثره نباتياً وبخاصة من الفواكه والخضروات الطازجة، وقلل من اللحوم والدهون، وحبذا لو جعلت تناولك للحوم في الأسبوع مرة أو مرتين فقط.
4. ابتعد عن تناول المصنعات والمعلبات والمحفوظات قدر المستطاع.
5. لا تملأ بطنك، نصيحة لم يجمع الأطباء على مثلها عبر العصور.
6. لا تتهاون في نظافة طعامك، فالطعام الملوث سُمٌّ لا غذاء.
¥