ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[13 - Nov-2008, صباحاً 11:17]ـ

/// بارك الله فيكِ، ونفع بكِ أختي الكريمة ..

.

• قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/128 - 129): ((ينبغي لكل ذي لبٍّ وفطنةٍ أن يحذر عواقب المعاصي؛ فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابةٌ ولا رحم، وإنما هو قائمٌ بالقسط، حاكمٌ بالعدل.

وإن كان حلمه يسع الذنوب إلاَّ أنه إذا شاء عفا؛ فعفا كلَّ كثيف من الذنوب، وإذا شاء أخذ، وأخذ باليسير!

• فالحذر الحذر.

• ولقد رأيت أقواماً من المترفين كانوا يتقلَّبون في الظلم والمعاصي الباطنة والظاهرة؛ فتعبوا من حيث لم يحتسبوا؛ فقُلِعَت أصولهم، ونُقِضَ ما بَنَوْا من قواعد أحكموها لذراريهم. وما كان ذلك إلاَّ أنهم أهملوا جانب الحق عزوجل، وظنوا أنَّ ما يفعلونه من خيرٍ يقاوم ما يجري من شرٍّ؛ فمالت سفينة ظنونهم؛ فدخلها من ماء الكيد ما أغرقهم.

• ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عزوجل إليهم في الخلوات؛ فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات؛ فكانوا موجودين كالمعدومين، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلبٌيحنُّ إلى لقائهم!

فالله الله في مراقبة الحقِّ عزوجل؛ فإنَّ ميزان عدله تبين فيه الذرة، وجزاؤه مرصدٌ للمخطيء ولو بعد حين. وربَّما ظنَّ أنه العفو، وهو إمهالٌ! وللذنوب عواقب سيئة.

• فالله الله .. الخلوات الخلوات .. البواطن البواطن؛ فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة! وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه؛ فكم قد استدرج وكونوا على مراقبة الخطايا مجتهدين في محوها، وما شيءٌ ينفع كالتضرَّع ن مع الحمية عن الخطايا؛ فلعلَّه ... !

وهذا فصلٌ إذا تأمَّله المتعامل لله تعالى نفعه.

• ولقد قال بعض المراقبين لله تعالى: قدرت على لذَّةٍ هي غايةٌ، وليست بكبيرة، فنازعتني نفسي إليها؛ اعتماداً على صغرها، وعظم فضل الله تعالى وكرمه، فقلت لنفسي: إن غلبت هذه فأنتِ أنتِ، وإذا أتيت هذه فمن أنتِ؟! وذكَّرتها حالة أقوامٍ كانوا يفسحون لأنفسهم في مسامحةٍ = كيف انطوت أذكارهم، وتمكَّن الإعراض عنهم؛ فارْعوَت ورجعت عمَّا همَّت به، والله الموفق)). انتهى كلامه رحمه الله.

ـ[أسماء]ــــــــ[15 - Nov-2008, مساء 04:06]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قال ابن الجوزي رحمه الله: " ضاق بي أمر أوجب غمّاًلازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت طريقا للخلاص!! .. فعرضت لي هذه الآية: " وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجا " - الطلاق:2 - فعلمت أنّ التّقوى سببٌ من كلّ غمّ، فما كان إلاّ أن هممتُ بتحقيق التّقوى فوجدت المخرج. فلا ينبغي لمخلوق أن يتوكل أو يتسبّب أو يتفكّر إلاّ في طاعة الله تعالى وامتثال أمره؛ فإنّ ذلك سببٌ لكلّ منغلق " - صيد الخاطر

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 06:43]ـ

((وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا))

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[23 - Nov-2008, مساء 08:55]ـ

/// أخرج الشيخان في صحيحيهما عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي (ص) قال: ((الظُّلم ظُلُماتٌ يوم القيامة)).

/// وأخرج مسلم عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي (ص) فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنَّه قال: ((يا عبادي إنِّي حَرَّمتُ الظُّلم على نفسي، وجعلته بينكم محرَّمًا؛ فلا تظالموا)).

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[25 - Nov-2008, مساء 05:30]ـ

/// يَا أيُّها الإنْسَانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيم؟! ///

/// قال ابن كثيرٍ رحمه الله: "هذا تهديدٌ، لا كما يتوهَّمه بعض النَّاس من أنَّه إرشادٌ إلى الجواب؛ حيث قال ((الكريم))، حتى يقول قائلهم: غرَّه كرمُه؛ بل المعنى في هذه الآية: ما غرَّك يا ابن آدم بربِّك الكريم -أي: العظيم- حتى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق، كما جاء في الحديث يقول الله تعالى يوم القيامة: يا ابن آدم ما غرَّك بي؟ يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟

ثم ساق عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: ((غرَّهُ والله جهله))، وعن ابن عباس والربيع بن خثيم والحسن مثل ذلك .. ".

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - عز وجلec-2008, مساء 09:58]ـ

((مِنْ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ

مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً))

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - عز وجلec-2008, صباحاً 11:47]ـ

((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ /// عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ /// تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً))

• أخرج عبد الرزاق وابن المنذر والحاكم عن أبي عمران الجوني قال: مرَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه براهبٍ، فوقف، ونُوْدِي الرَّاهب فقيل له: هذا أمير المؤمنين، فاطَّلع فإذا إنسانٌ به من الضر والاجتهاد وترك الدُّنيا، فلمَّا رآه عمر بكى، فقيل له: إنَّه نصراني، فقال: قد علمتُ، ولكنِّي رحمته، ذكرت قول الله ((عاملةٌ ناصبةٌ /// تصلى ناراً حامية))! فرَحِمْتُ نَصَبَه واجتهاده وهو في النَّار.

وانظُر إلى الأقدَارِ جَارِيَةً بِمَا /// /// قَد شَاءَ مِن غَيٍّ وَمِن إيمَانِ

واجعَل لِقَلبِكَ مُقلَتينِ كِلاَهُمَا /// /// بالحَقِّ في ذَا الخَلقِ نَاظِرَتَانِ

فانظُر بِعَينِ الحُكمِ وَارحَمهمُ بِهَا /// /// إذ لا تُرَدُّ مَشِيئةُ الدَّيَّانِ

وانظُر بِعَينِ الأمرِ واحملهُم عَلَى /// /// أحكَامِهِ فَهُمَا إذاً نَظَرانِ

واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما /// /// مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ

لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم /// /// فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015