ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[18 - عز وجلec-2006, مساء 06:58]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخ عبد الرحمن ..
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[19 - عز وجلec-2006, مساء 07:53]ـ
وقال في جواذب النفس:
و إني تدبرت أحوال أكثر العلماء و المتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يُحسِّون بها و معظمها من قبل طلبهم للرياسة.
فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤه، والواعظ متصنع بوعظه، و المتزهِّد منافق أو مراء. فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلا بالخلق.
و من خفي عقوباتهم سلب حلاوة المناجاة، و لذة التعبد إلا رجال مؤمنون، و نساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، و سرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، و هممهم عند الثريا، بل أعلى.
إن عرفوا تنكَّروا، و إن رئيت لهم كرامة، أنكروا. فالناس في غفلاتهم، و هم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، و تفرح بهم أملاك السماء. نسأل الله عز و جل التوفيق لاتباعهم، و أن يجعلنا من أتباعهم.
يتبع
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[21 - عز وجلec-2006, صباحاً 06:55]ـ
وقال في الذنب وعقوبته:
خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة، و البلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة فقلت: سبحان الله! إن الله أكرم الأكرمين، و الكرم يوجب المسامحة.
فما وجه هذه المعاقبة؟
فتكفرت، فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم، لا يتصفحون أدلة الوحدانية، و لا ينظرون في أوامر الله تعالى و نواهيه، بل يجرون ـ على عاداتهم ـ كالبهائم.
فإن وافق الشرع مرادهم و إلا فمعولهم على أغراضهم. و بعد حصول الدينار، لا يبالون، أمن حلال كان أم من حرام. و إن سهلت عليهم الصلاة فعلوها، و إن لم تسهل تركوها.
يتبع
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - عز وجلec-2006, صباحاً 07:15]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل حسان
ما أحوجنا إلى ترقيق القلوب بمثل هذه المواعظ
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - عز وجلec-2006, صباحاً 07:30]ـ
فائدة:
الحديث الذي ذكره ابن الجوزي في مقدمته "قيِّدوا العلمَ بالكتابة" حديثٌ ضعيف مرفوعاً، وقد ضعفه غير واحد من الحفاظ، بل ضعفه ابن الجوزي نفسه في العلل المتناهية.
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[22 - عز وجلec-2006, صباحاً 12:09]ـ
أحسن الله إليك أخي الحمادي ونفع بك البلاد والعباد
وقال رحمه الله:
تأملت التحاسد بين العلماء، فرأيت منشأه من حب الدنيا، فإن علماء الآخرة يتوادون و لا يتحاسدون، كما قال عز و جل: و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا.
و قال الله تعالى: والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا.
و الأمر الفارق بين الفئتين: أن علماء الدنيا ينظرون إلى الرياسة فيها، و يحبون كثرة الجمع و الثناء. و علماء الآخرة، بمعزل من إيثار ذلك، و قد كانوا يتخوفونه، و يرحمون من بلي به.
و كان النخعي، لا يستند إلى سارية. و قال علقمة: أكره أن يوطأ عقبي. و يقال علقمة. و كان بعضهم، إذا جلس إليه أكثر من أربعة، قام عنهم. و كانوا يتدافعون الفتوى، و يحبون الخمول.
يتبع
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - Feb-2007, مساء 05:26]ـ
واصل أخي حسان
وفقك الله وبارك فيك
ـ[آل عامر]ــــــــ[18 - Feb-2007, مساء 06:07]ـ
لاحرمك الله الأجر ...
اللهم سدده،وأعنه.
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[19 - Feb-2007, مساء 10:00]ـ
الشيخ حسان
جزيت خيرا على دقة الانتقاء، نفع الله بها وأتمنى أن تعرضوا عنواناً للفائدة
اجزل الله لك المثوبة،
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[20 - Feb-2007, صباحاً 12:13]ـ
أرجو أن لا تكون مداخلتي خروجاً بالموضوع الذي تفضل به أخونا أبو حسان ..
أما الأحاديث التي يستدل بها ابن الجوزي في كتبه ـ وهي لا تصح، بل بعضها باطل ـ فعجيب وغريب جداً،حتى إنك ليخيل إليك: هل الذي كتب كتاب "الموضوعات" و "العلل المتناهية" هو ابن الجوزي الذي كتب: صيد الخاطر؟ أو بحر الدموع؟ أو بستان الواعظين؟!
تفضل ـ أبا حسان ـ واصل، وصلك الله بهداه.
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[23 - Feb-2007, مساء 04:29]ـ
أحسن الله إليكم جميعًا على حرصكم ..
وهذا مما تنشط له الهمم.
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[24 - Feb-2007, صباحاً 10:45]ـ
وقال رحمه الله:
من أحب تصفية الأحوال فليجتهد في تصفية الأعمال، قال الله تعالى (وأنْ لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءًا غدقًا).
وقال أبو سليمان الداراني: من صفَّى صُفِّيَ له ومن كدَّرَ كُدِّرَ عليه.
وكان الفضيل بن عياض يقول: إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي.
واعلم وفقك الله:
أنه لا يُحَسُّ بضربة مبنَّج، وإنما يعرف الزيادة من النقصان المحاسب لنفسه.
ومتى رأيت تكديرًا في حال فاذكر نعمةً ما شُكرتْ، أو زلة قد فُعلتْ، واحذر من نفار النعم، ومفاجأة النقم، ولا تغتبط بسعة بساط الحلم، فربما عجل انقباضه.
يتبع
¥