ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[17 - عز وجلec-2006, مساء 11:54]ـ
أحمدُ الله إليكم الذي منَّ علينا بالإسلام، واتباع هدي نبيه محمد (ص) وصحابته الكرام، وبعد:
لا تزال نفسي ونفس كل طالب عالم بحاجة إلى من يبصرها طريق الحق، ويزيل عنها كدر الدنيا، ويوضّح لها منهج عباد الله الصالحين، الذين فازوا بالحسنيين، واعتلوا عتبات المجد بحسن الفهم، وسلامة المنهج. ولأن القلوب تتأثر بمن حولها، وتكتسب من حميد الفعل وقبيحه، وتغتر النفوس بظواهر الأعمال، ويغيب عنها مكنونات الهداية، وأسرار الحِكَم في أصناف الناس وطرائقهم، كان الوقوف على كلام السلف الصالحين من الطرق التي تفتح الأبواب المغلقة أمام بعض الفهوم، وتجلي الغموض في ذلك، وأحسب أن كلام أبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي ت597هـ في صيد الخاطر جزء من ذلك. لذلك أردت تذكير نفسي وأحبتي بشيء من هذه العبارات، والمعاني النبيهة، والجوامع المفيدة، والكلمات السيّارة، ما يحيي الهمم، ويبني الأفهام بناءًا سليمًا.
وأنا أعتمد على طبعة (يظهر أنها متوسطة الجودة في التحقيق) لـ محمد بن عبدالرحمن عوض نشر دار الكتاب العربي، وقد كُتب على الغلاف تحت اسم المؤلف (510هـ-597هـ) وفي الترجمة داخل الكتاب أنه ولد 514هـ!.