ما حكم الخبر المقدم في ما يأتي من الشواهد

ـ[سرمد طه]ــــــــ[23 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 12:38]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجب تقديم الخبر في عدة حالات منها اذا كان الخبر شبه جملة والمبتدا نكرة غير مخصصة ولكن يبقى السؤال

إذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة غير مخصصة والجملة مسبوقة بنفي أو إستفهام هل سيتغير الحكم الى الجواز بحجة أن المبتدأ قد أكتسب التخصيص بالنفي والاستفهام فأرجو إثارة هذا الموضوع للوصول الى نتيجة وجزاكم الله خير الجزاء

الشاهد في الايات القرآنية باللون الأحمر

1 - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ} الانشقاق91

2 - {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً} الانشقاق157

3 - {وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} الانشقاق27

4 - {لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ} الانشقاق34

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 12:34]ـ

أخي الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاعلم يا أخي ـ هداني الله وإياك ـ أن النكرة طالما تخصصت بنفي أو استفهام أو غيرهما ساغ الابتداء بها؛ إذ تصبح مفيدة، ويصح الحكم عليها؛ ولهذ قال ابن مالك رحمه الله:

ولا يجوز الابتدا بالنكرة ***** ما لم تفد كعند زيد نمرة

وهل فتىً فيكم فما خلٌ لنا ***** ورجلٌ من الكرام عندنا

وطالما جاز الابتداء بها إذن يكون تقديم الخبر عليها جائزا لا واجبا ما لم يوجب التقديمَ شيءٌ آخر، وإذا أردنا أن نضرب مثلا لذلك قلنا: ما لي من صديق فالمبتدأ هنا خصص بنفي فكان تقديم الخبر عليه جائزا لا واجبا؛ ولهذا يجوز أن نقول: ما من صديق لي،

خلاصة القول: أن التقديم في المسائل التي ذكرتها جائز لا واجب، وما أحب أن أقول: يجوز في غير القرآن أن نقول كذا وكذا، هذا والله أعلم، والسلام

ـ[كمال أحمد]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 12:33]ـ

الأخ الفاضل محمود بارك الله فيك وجزاك عني وعن جميع طلبة العلم خير الجزا، أما بعد

فقد تأملت هذا الكلام الذي أوردته كثيرا، ورجعت إلى شرح ابن عقيل على الألفية فوجدت هذا الكلام فيه، ولي فيه مقال.

ذكر ابن عقيل أن من مسوغات الابتداء بالنكرة: الثاني: أن يتقدم على النكرة استفهام، نحو، هل فتى فيكم؟ الثالث: أن يتقدم عليها نفي، نحو: ما خل لنا؟ وهذا الكلام فهمه ابن عقيل من قول ابن مالك:

وهل فتىً فيكم فما خلٌ لنا

ومع ذلك فكلام ابن مالك - عندي - يختلف عما ذكره ابن عقيل تماما، فمسوغ الابتداء بالنكرة فيما ذكره ابن مالك كونها جارا ومجرورا، أو ظرفا، بينما الاستفهام، والنفي شرط في ذلك حتى لا نتوهم أن الظرف والجار والمجرور صفة.

والدليل على ذلك أنك لا يمكن أن تقول: هل فتى قائم، وما خل ظريف، فإذا قلت ذلك التبست الصفة بالخبر.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه).

وتلاخظ أخي الكريم أن ما مثل به ابن مالك من قبيل الظرف والجار والمجرور، ولكن ابن عقيل فهم منه ما فهم.

وتلاحظ أيضا أن العلامة ابن هشام حصر مسوغات الابتداء في عشرة، ولم يذكر فيها ما ذكره ابن عقيل.

وعليه فيجوز الإخبار بالظرف والجار والمجرور، ولكن بشروط منها: أن يتقدم، أو تُسْبَقَ الجملة بنفي أو استفهام .....

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015