ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - عز وجلec-2007, مساء 06:46]ـ
واصل بارك الله فيك. . . وحبذا لو بدأت بتفسير الفاتحة قبل المفصّل.
ـ[عبدالحي]ــــــــ[23 - عز وجلec-2007, مساء 02:16]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله تعالى كل خير و بارك فيكم
ـ[عبدالحي]ــــــــ[23 - عز وجلec-2007, مساء 02:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير سورة القارعة
مكية و آياتها إحدى عشر آية
(القارعة) من أسماء القيامة , كالحاقة , و الطامة , و الصاخة , و الغاشية , و غير ذلك. و سميت بها لأنها تفزع القلوب و الأسماع بفنون الأفزاع و الأهوال , و تخرج جميع الأجرام العلوية و السفلية من حال إلى حال: السماء بالإنشقاق و الإنفطار , و الشمس و النجوم بالتكوير و الإنكدار و الإنتثار , و الأرض بالزلزال و التبديل و الجبال بالدك و النسف.
(ما القارعة) أي أي شيء هي؟ فالإستفهام للتهويل من شأنها.
(و ما أدراك ما القارعة) تأكيد لهولها و فضاعتها , ببيان خروجها عن دائرة علوم الخلق على معنى أن عظم شأنها و مدى شدتها , بحيث لا يكاد تناله دراية أحد , حتى يدريك بها.
(يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) أي: في انتشارهم و تفرقهم , و ذهابهم و مجيئهم , من حيرتهم مما هم فيه , من ضعف و ذلة و اضطراب. وجاء في آية أخرى " كأنهم جراد منتشر "
(و تكون الجبال كالعهن المنفوش) أي: كالصوف المنفوش , الذي بقي ضعيفا جدا تطير به أدنى ريح , قال تعالى " و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب " ثم بعد ذلك تكون هباء منثورا , فتضمحل و لا يبقى منها شيء يشاهد , فحينئذ تنصب الموازين , و ينقسم الناس قسمين: سعداء و أشقياء.
(فأما من ثقلت موازينه) أي: رجحت حسناته على سيئاته.
(فهو في عيشة راضية) أي مرضية له و هو بها راض و كيف لا و هي الجنة دار النعيم المقيم.
(و أما من خفت موازينه) أي قلَّت حسناته و كثرت سيئاته أو لم يكن له حسنة بالمرة كأهل الكفر و الشرك.
(فأمُّه هاوية) أي: مأواه و مسكنه النار , التي من أسمائها الهاوية , تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى " و إن عذابها كان غراما " قال ابن جرير: و إنما قيل: للهاوية أمه , لأنه لا مأوى له غيرها , و قال ابن زيد: الهاوية: النار , و هي أمه و مأواه التي يرجع إليها و يأوي إليها , و قرأ " و مأواهم النار ". و قيل: إن معنى ذلك , فأم دماغه هاوية في النار أي: يلقى في النار على رأسه روي نحو هذا عن ابن عباس و عكرمة و قتادة , قال قتادة: يهوي في النار على رأسه.
(و ما أدراك ماهيه) هذا الإستفهام للتهويل من شأنها و تعظيم لأمرها.
(نار حامية) أي حارة شديدة الحر , قوية اللهيب و السعير , قال النبي صلى الله عليه و سلم (نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين من نار جهنم) قالوا: يا رسول الله , إن كانت لكافية , فقال (إنها فضّلت عليها بتسعة و ستين جزءا) رواه البخاري , و في بعض ألفاظه (إنها فضلت عليها بتسعة و ستين جزءا , كلهن مثل حرّها) رواه البخاري و مسلم , و رواه الإمام أحمد و زاد عليه (و ضربت بالبحر مرتين , و لولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد) صححه الشيخ الألباني.
ـ[عبدالحي]ــــــــ[27 - عز وجلec-2007, مساء 01:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير سورة العاديات
مكية و آياتها إحدى عشر آية
(و العاديات ضبحا) يقسم الله تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت عدوا بليغا قويا , يصدر عنه الضبح , و هو صوت نفسها في صدرها عند اشتداد العَدْو.
(فالموريات قدحا) يعني اصطكاك نعالها للصخر فتقدح منه النار و تسمى نار الحباحب.
(فالمغيرات صبحا) أي جماعات الخيل يركبها فرسانها للإغارة على العدو بها صباحا , و الإغارة صباحا أمر أغلبي , قال الشهاب: ... و تخصيص الصبح , لأن الغارة كانت معتادة فيه , أي مباغتة العدو.
(فأثرن به نقعا) أي فأهجن بذلك الوقت غبارا من الإثارة , قال الشهاب: و ذكر إثارة الغبار , للإشارة إلى شدة العَدْوِ و كثرة الكرّ و الفرّ.
(فوسطن به جمعا) فتوسطت جمع العدو و كتائبه لقتال أعداء الله الكافرين بالله و آياته و لقائه المفسدين في الأرض بالشرك و المعاصي.
¥