(ولا أدري من أيِّ وجهٍ بدا لك أنَّ ثمَّ أنيابا للدهر، وأنَّ الدهر قد أقبل على الناسِ مكشِّرًا عنها يريهم العين الحمراء كما تقول العامَّة عندنا).

سبحانه الله أنت رأيك هو مراد الشاعر إلزاماً .. وأنا رأيي أسطورة من الأساطير الخيالية!!

ما هذا الصنيع؟!!

أعيد وأقول: فاعقد الرد بقدر ما تشاء رعاك الله، وسطر بيراعك حتى تمل .. فلن أزيد عن هذا.

ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[17 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 09:19]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

يأبى أخي-غفر الله له-إلا أن يحولَها إلى معركة في غيرِ معترك، وما عليَّ إلا أن أبين وجهَ الحقِّ الذي أعتقده، فليسمعْ أخي أو فلْيصمَّ أذنَه عن كلامي، فلا بأس.

كنتُ أردتُّ الفائدة والمذاكرة مع أخي-وفقه الله-، لا عليه من بأسٍ، وليس عليَّ بأسٌ -أيضًا-إن بينتُ ما أعتقده، والله المستعان.

ألم أقل لك أنك من عشاق الردودبلى قلتَ لي، لكني ظننتك مقلعًا عن رمي أخيك بالباطل، تائبًا إلى الله تعالى.

ومن عشقك لها = أخذت تنظر بين السطور بالعدسة المكبرة تنقب عن أخطاء الطبع من خلال ضربي لأزرة الحاسوب!

أما التصحيح فقد كان لخطأٍ مني أنا، فأيُّ شيءٍ في هذا!

الله المستعانُ على ما تصفون!

اللهم لا تجعل للشيطان علينا من سبيل، واهدنا لخير القول والعمل برحمتك يا أرحمَ الراحمين.

--------------

بقي أن أذكرَ هذا لراغبي الفائدة:

أولا: بمثلِ الذي قلتُ قالَ محققُ الديوان، وذكرَ أنّ المعنى هو أنّ الفرزدقَ يفخر بقومه الذين يعصمون الناس حينما تنزل بهم حوادثُ الدهرِ ونُوَبُه.

ثانيًا: دعوى أنّ كلمةَ "نابا" اسمٌ-مردودةٌ بكون الروايةِ جاءتْ برفعِ "أعظمُ" كما هو ظاهرٌ في الإعراب، ويلزمُ من زعم أنها "أعظمَ" بالفتح ما ذكرتُ قبلُ.

ثالثًا: استعمالي "التكشير" مصدرًا فيه نظرٌ؛ فقد جاء في التاجِ" كَشَرَ عن أسنانِه يَكْشِرُ بالكسر كَشْرَاً إذا أَبْدَى، يكون في الضَّحِك وغَيْرِه كذا في المُحكَم. وقال الجَوْهَرِيّ: يُقال: كَشَرَ الرَّجُلُ وافْتَرَّ كلّ ذلك تَبْدُو منه الأسنان وقد كاشَرَهُ (1) إذا ضَحِكَ في وَجْهِه وباسَطَه. والاسمُ الكِشْرَة بالكَسْر قال الشاعر:

إنَّ من الإخْوانِ إخْوانَ كِشْرَةٍ ... وإخْوانَ كَيْفَ الحالُ والبالُ كلُّه"اهـ

قلتُ: "التكشير" يقتضي وجودَ "كشّر" المضعفِ، وهذا ما لم أجدْه.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

(1) أمّا مصدرُ "كاشر"، فـ"مكاشرةٌ"، قال الشاعرُ:

أخوك أخو مكاشرةٍ وضحِكٍ ..... فحيّاك الإلهُ فكيفَ أنتا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015