فاربأْ بنفسكَ أن تكون مطيّةً** للخادعين وللسياسة مَعْبرا
وحذارِ من رُسل القطيعةِ إنهم** رهطٌ قد انتظموا ببابكَ عسكرا
ما ساقهم حبٌّ إليكَ وإنما** حُشِروا وجِيء بهم لأمر دُبِّرا
ولأنْ تبيتَ على الطوى وتظلّهُ** وتضمّ شملَ المسلمين وتُنْصَرا
خيرٌ، ففي التاريخ إن قلّبتَهُ** عظةٌ لذي نظرٍ وَعى وتَدبّرا
****
انظرْ إلى الملك «الحُسين» وإنه** من عترةٍ هي خيرُ من وطىء الثرى
منحوه تاجاً ثم لم يرضَوْا به** ذهباً فصاغوه لديه جوهرا
عجموه فاستعصى فلمّا استيأسوا** نزعوه عن فَوْديه نَزْعاً مُنكَرا
ويحٌ لهذا الشرقِ نام بنوه **عن طلبِ العلا وتأخّروا فتأَخّرا
ظنّوا السعادةَ وَهْيَ أسمى غايةٍ** قَصْراً يُشاد وبزّةً أو مَظهرا
قادتهمُ الأطماعُ حتى أشْبهوا كبشَ** الفِدا والجزلَ من نار القِرى
والجمرُ إن أخفى الرمادُ أُوارَهُ** شقيتْ به كفُّ الصبيِّ وما درى
واللهُ أحمدُ حين أبرزَ للورى** من غيبه ما كان سِرّاً مُضمَرا
وبقصيدة شاعر العرب الدكتور نجيب المراد التي مطلعها:
هبة الله من قديم الزمان ** هي مصر فانطلق يا لساني
ورحم الله شاعرنا ابن بني يزقن أقصد شاعر الثورة الجزائرية المجيدة حين قال في قصيدته:
يا مصر يا أخت الجزائر في الهوى ** لك في الفؤاد مودة لن تقطعا
وهي القصيدة التي تحدث فيها عن العرب قاطبة فقال:
نسبٌ بدنيا العُرب .. زكَّىغرسَه
ألمٌ .. فأورق دوحُه وتفرَّعَا
سببٌ، بأوتار القلوب .. عروقُهُ
إن رنّ هذا .. رنّ ذاكَ ورجَّعَا!
إمّا تنهَّد بالجزائرمُوجَع
آسى «الشآمُ» جراحَه، وتوجَّعَا!
واهتزَّ في أرض «الكِنانة» خافقٌ
وأَقضَّ في أرض «العراق» المضجعَا!
وارتجَّ في الخضراء شعبٌماجدٌ
لم تُثنِه أرزاؤه أن يَفزعَا
وهوتْ «مُراكشُ» حولَهوتألمّتْ
«لبنانُ»، واستعدى جديسَوتُبَّعَا
تلك العروبةُ .. إن تَثُرْأعصابُها
وهن الزمانُ حيالَها، وتضعضعَا!
الضادُ .. في الأجيال .. خلَّدمجدَها
والجرحُ وحَّد في هواها المَنزعَا
فتماسكتْ بالشرق وحدةُأمّةٍ
عربيّةٍ، وجدتْ بمصرَ المرتعَا
ولَمِصرُ .. دارٌ للعروبةحُرّةٌ
تأوي الكرامَ .. وتُسندالمتطلِّعَا
سحرتْ روائعُها المدائنَعندما
ألقى عصاه بها «الكليمُ» .. فروّعَا
وتحدّث الهرمُ الرهيبمباهياً
بجلالها الدنيا .. فأنطق «يُوشَعا»
واللهُ سطَّر لوحَهابيمينهِ
وبنهرها .. سكبَ الجمالَ فأبدعَا
النيلُ فتّحَ للصديقذراعَهُ
والشعبُ فتَّحَ للشقيق الأضلعَا!
والجيشُ طهَّر بالقتال (قنالَها
واللهُ أعمل في حَشاها المبضعَا!
(والسدُّ) سدّ على اللئاممنافذاً
وأزاح عن وجه الذئاب البُرقعَا!
و تعلّم (التاميزُ) عنأبنائها
و (السينُ) درساً في السياسةمُقنعَا
و تعلّم المستعمرون، حقيقة
تبقى لمن جهل العروبة مرجعَا
دنيا العروبة، لا تُرجَّحجانباً
في الكتلتين .. أو تُفضَّل موضعَا!
يا مصرُ .. يا أختَ الجزائر فيالهوى
لكِ في الجزائر حرمةٌ لنتُقطَعَا
هذي خواطرُ شاعرٍ .. غنّىبها
في (الثورة الكبرى) فقال .. وأسمعَا
و تشوّقاتٌ .. من حبيسٍ،مُوثَقٍ
ما انفكّ صبّاً بالكنِانَة،مُولَعَا
خلصتْ قصائدُه .. فما عرفالبُكا
يوماً .. و لا ندب الحِمى والمربعَا
إن تدعُه الأوطانُ .. كانلسانَها
أو تدعه الجُلَّى .. أجاب وأَسْرعَا
قط أود التنبيه إلى أن في قصيدتك يا بعض الكسور في الوزن كما أن حركة الروي بدأت بالكسر ثم أخذت تتراوح بين الكسر والرفع والنصب وهذا ما يسمى بالإقواء عند العروضيين.
شكرا لك على القصيدة
تحيتي
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 09:06]ـ
أخي الكريم محمد أحمد المصري
شعرك رائع، لكن به هنات، مثل:
قولك: (لقد كانوا أراجيز الزمانوكنتم مثل أبيات القصيد) به كسر عروضي، وهو عدم إنهائك الشر الأول بساكن.
قولك: (بها النائي عن الأهل المغرب) نفس العلة.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 10:34]ـ
لابأس بالشعر، لكن سأشير إلى الأخطاء البارزة
فتاة الشعر بالنفحات جودي *****وهاتي لي من النبع المزيد
خطأ نحوي، صوابه (المزيدا) ولاينفعك أن تقول إنه صفة للنبع، فهذا لا يستقيم لغة
فلا أنا يومها بالراح أشدو******ولست بواصف خصرا وجيد
خطأ نحوي، صوابه (وجيدا) معطوف على منصوب
ولا أنا قائل قول ابن ليلى******ولا أصبو كما فعل الوليد
خطأ نحوي صوابه (الوليدُ) فاعل
فقال من التعجب ليت شعري ***** أينكر فضلها أحد رشيد
خطأ نحوي، صوابه (رشيدُ) صفة لمرفوع
أيا مصرسلام الله إني ******على فضل لك خير شهيد
مكسور، إلا إن جعلته (لكي) وهذا قبيح في الوافر
وشعبك خير جند الله طرا ***** وإن قالوا مساق كالعبيد
خطأ صرفي، اسم المفعول من ساق (مسوق) لا مساق
أتنسى من لهولاكو تصدى ****** فأضحى لا يضر ولا يفيد
خطأ نحوي، صوابه (يفيدُ) ولم اسمع بفعل مجرور
لأهل الغدر أرضكم سعير ******* لأرباب التقى الوادي السعيد
خطأ نحوي، صوابه (السعيدُ) صفة لمرفوع
أتذكر حين كانت مصر دارا ****** بها يأوى المؤمن والشريد
خطأ نحوي، صوابه (الشريدُ) معطوف على مرفوع
بها النائي عن الأهل المغرب ******* بأهل الود لا يبقى وحيد
خطأ نحوي، صوابه (وحيدا) حال منصوبة
أنت مشروع شاعر، لكنك بحاجة إلى دورة مكثفة في النحو، وهو الأساس
وفقك الله
¥