[13] ذكر الترمذي في "العلل الصغير" (1/ 323 - 324/ شرح ابن رجب) حديثَ ابن عباس في الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مرض، وحديثَ معاوية في قتل شارب الخمر في الرابعة، ثم قال: «وقد بيَّنَّا علَّةَ الحديثين جميعًا في هذا الكتاب»، فعقَّب الحافظ ابن رجب على هذه العبارة في "شرحه" بقوله: «فإنما بيَّن ما قد يُسْتَدَلُّ به للنسخ، لا أنه بيَّن ضعف إسنادهما». ونجد في كتب العلل الأخرى ذِكْرَ بعض الأحاديث الصحيحة التي لا علَّة لها، ولم تذكر إلا لبيان النَّسْخ، ومن ذلك: كتاب "العلل" لابن أبي حاتم، ففي المسألة (114) يقول عبدالرحمن بن أبي حاتم: «وسمعت أبي وذكر الأحاديث المروية في «الماء من الماء» - حديث هشام ابن عروة؛ يعني: عن أبيه، عن أبي أيوب، عن أُبيِّ بن كعب، عن النبي (ص) وحديث شعبة، عن الحكم، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (ص) في الماء من الماء - فقال: هو منسوخٌ، نَسَخَهُ حديث سهل ابن سعد عن أُبيِّ بن كعب».
وقال أيضًا في (246): «وسمعتُ أبي يقول: حديث ابن مسعود في التَّطْبيق منسوخ؛ لأن في حديث ابن إدريس - عن عاصم بن كُلَيب، عن عبدالرحمن بن الأسود، عن عَلْقَمَة، عن عبدالله؛ أن النبي (ص) طَبَّق -: ثم أُخْبِرَ سعد، فقال: صدق أخي، قد كنا نفعل، ثم أُمرنا بهذا؛ يعني بوضع اليدين على الركبتين». وانظر تعقيب الحافظ ابن حجر الآتي على كلام ابن الصلاح.
[14] في "النكت" (2/ 771).
[15] سبق ابنَ حجر إلى هذا كلٌّ من الزركشي والعراقي:
قال الزركشي في "النكت" (2/ 215): «لعل الترمذي يريد أنه عِلَّةٌ في العمل بالحديث، لا أنه علة في صحته؛ لاشتمالِ الصحيحِ على أحاديثَ منسوخةٍ».
ونحوه كلام العراقي في "شرح الألفية" (ص108)، وانظر كلام الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "ألفية السيوطي" (ص59 - 60).
[16] مثال ذلك: قول ابن أبي حاتم في "العلل" (102): «وسألت أبي عن حديثٍ رواه عمرو بن خالد، عن زيد ابن علي، عن آبائه: أنَّ عليًّا انكسرَتْ إحدى زنديه، فأمره النبي (ص) أن يمسحَ على الجبائر؟
فقال أبي: هذا حديث باطل لا أصل له، وعمرو بن خالد متروك الحديث».
فوجود عمرو بن خالد في إسناد هذا الحديث علَّة ظاهرة يدركها كل أحد، ومع ذلك عدَّه أبو حاتم معلولاً، وأدرجه ابنه في كتاب "العلل"، ومثل هذا كثير جِدًّا عنده وعند غيره.
[17] في "معرفة علوم الحديث" (1/ 503).
[18] أخرجه الخليلي في "الإرشاد" (1/ 341رقم72) فقال: حدثنا القاسم بن علقمة، حدثنا ابن أبي حاتم؛ حدثنا المنذر بن شاذان؛ حدثنا يعلى بن عبيد؛ حدثنا سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبيِّ (ص): «البَيِّعَانِ بالخِيَار، وكلُّ بَيِّعَين لا بيعَ بينهما، حتى يتفرَّقا، إلا بيعَ الخِيار»، وهذا خطأ وقع على يعلى بن عبيد، وهو ثقة متفق عليه، والصواب فيه: عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، هكذا رواه الأئمة من أصحاب سفيان عنه، عن عبد الله بن دينار. اهـ.
[19] في "النكت" (2/ 746 - 747).
[20] أي: بناءً على ما سبق، وأما التمثيل فوقع لخمسة.
[21] ما مثَّل به الحافظ ابن حجر لهذا القسم لا يُسَمَّى علة، فلا يُسَلَّم بأن العلة لا تقدح مطلقًا.
[22] انظر أمثلتَهُ في السَّبَبِ الثالثَ عشَرَ مِنْ أسبابِ العلَّة (ص66) من هذه المقدِّمة.
[23] كذا العبارة في الكتاب، والظاهر أن المعنى: فيكون ظَنُّهُ خطأً.
[24] يعني: الحافظ العراقي.
رابط صفحتي الشخصية في موقع جامعة الملك سعود: http://faculty.ksu.edu.sa/homayed/default.aspx
ـ[الحمادي]ــــــــ[10 - عز وجلec-2006, مساء 07:32]ـ
نفع الله بكم شيخنا
ـ[الحسن عبد الله الصياغي]ــــــــ[11 - عز وجلec-2006, مساء 09:01]ـ
جزاك الله عنا كل خير شيخنا الكريم
ونحمد الله تعالى أن أتاح لنا فرصة التواصل معك
ـ[سعد بن عبدالله الحميد]ــــــــ[12 - عز وجلec-2006, صباحاً 06:47]ـ
الأخوان الكريمان:
الحمادي
الحسن الصياغي
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نفعكما الله بما علمتما ونفع بكما الإسلام والمسلمين.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[13 - Jul-2007, صباحاً 08:01]ـ
جزاكم الله كل خير على هذا التحرير النفيس
ـ[فؤاد بولفاف]ــــــــ[26 - Mar-2008, صباحاً 02:00]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا سعد ونفع بكم
ونشهد الله على حبكم فيه سبحانه
ـ[أبو العباس المالكي]ــــــــ[26 - Mar-2008, صباحاً 03:27]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
و وفقكم للخير و السداد
ـ[سعد بن عبدالله الحميد]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 01:15]ـ
الأخوان الكريمان:
فؤاد بولفاف
أبا العباس المالكي
وأنتما فجزاكما الله خيرًا، وجعلنا جميعًا من المتحابين في جلاله، والمستنِّين بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو العباس المالكي]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 05:48]ـ
شيخي الفاضل نرجو من فضيلتكم متابعة موضوع:" شفاء السقام .... " الموجود في "المجلس" و إبداء النصح لي و سأكون ممتنا لكم و فرحا بذلك.
جزاكم المولى خير الجزاء
محل ابنكم أبو العباس المالكي الأثري
¥