ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - عز وجلec-2006, مساء 06:08]ـ

# دراسة أسانيد طريق معمر ومتابعاته عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود:

1 - رواية البهلول بن حسان جاءت عن ورقاء بن عمر وعن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، وهذا غريب، وكأن هذه نسخة كانت عند الدارقطني عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول، وفيها هاتان الروايتان، فنقلهما عنها، ولا يُعرف سماع البهلول منهما، ولم أجد في الكلام عليه إلا قول حفيده البهلول بن إسحاق بن البهلول: «كان جدي البهلول بن حسان قد طلب الأخبار واللغة والشعر وأيام الناس وعلوم العرب، فعلم من ذلك شيئًا كثيرًا، وروى منه رواية واسعة، ثم طلب الحديث والفقه والتفسير والسير، وأكثر من ذلك، ثم تزهد إلى أن مات بالأنبار» (تاريخ بغداد: 7/ 108)، وليس في هذا توثيق للبهلول، فسعة الرواية أو الإكثار فيها لا يدل على الثقة والضبط، ومن هذه حالُهُ لا يحتمل منه تعدد الأسانيد وقرن راويين معًا.

2 - رواية عمار بن رزيق جاءت من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد عن يحيى بن آدم عن عمار، وقد سبق أنه قد روي الحديث عن حفيد يحيى القطان هذا على ثلاثة أوجه، صحَّ منها أحدُها، وليس هو هذا، فإنه لا يصح.

3 - رواية سليمان بن قرم جاءت من طريق محمد بن سعد العوفي عن أبيه عنه، وفي محمد بن سعد هذا كلام (انظر: لسان الميزان: 5/ 174)، وفي أبيه أيضًا كلام (انظر: لسان الميزان: 3/ 18)، وسليمان بن قرم ضعيف (انظر: تهذيب التهذيب: 4/ 187).

4 - في رواية إبراهيم بن ميمون الصائغ ذكر تصريح أبي إسحاق بالسماع من علقمة، وهذا خطأ؛ لمخالفته الرواة الأحد عشر هنا وفيهم أحفظ منه وأوثق، ولإقرار أبي إسحاق نفسه عدم سماعه من علقمة، ولتوارد الأئمة على نفي هذا السماع (مراسيل ابن أبي حاتم، ص145).

5 - عبد الكبير بن دينار ذكره ابن حبان في الثقات ومشاهير علماء الأمصار، ولم أجد من تكلم فيه، إلا أن ابن حبان قال في المشاهير (ص197): «من أصحاب أبي إسحاق السبيعي».

6 - رواية محمد بن جابر وهو الحنفي جاءت من طريق لوين وإسحاق بن أبي إسرائيل عنه، وفي إسناد طريق إسحاق بن أبي إسرائيل: إسماعيل بن يونس بن ياسين، ترجمه الخطيب ولم يذكر جرحًا ولا تعديلاً، وقال ابن القطان: «لا أعرف حاله» (لسان الميزان: 1/ 446)، ففي صحة هذه الطريق نظر، ومحمد بن جابر ضعيف (انظر: تهذيب التهذيب: 9/ 77)، إلا أن رواية إسحاق بن أبي إسرائيل لا بأس بها عنه، قال ابن عدي: «وعند إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر كتاب، أحاديث صالحة» (الكامل: 6/ 153)، لكن روايته عنه لا تصح - كما سبق -، فيبقى في صحة هذه الرواية نظر.

7 - رواية شعبة جاءت من طريق عبد العزيز بن النعمان عنه، وتفرد بها عنه، قال الدارقطني في الأفراد: «تفرد به عبد العزيز بن النعمان - شيخٌ بصري صار إلى الموصل - عن شعبة، وتفرد به علي بن حرب عنه»، وعبد العزيز هذا قال عنه أبو حاتم: «مجهول»، وحسن الذهبي حديثه (الجرح والتعديل: 5/ 398، ميزان الاعتدال: 2/ رقم 5135)، ومن هذه حالُهُ لا يُحتمل تفرده عن شعبة، وليس لشعبة ذكرٌ في هذا الحديث إلا هنا، فلا تصح الرواية عن شعبة، وأشار إلى هذا الدارقطني، بعد أن جزم بنسبة الروايات إلى جماعة من الرواة عن أبي إسحاق على هذا الوجه قال: «وكذلك روي عن شعبة عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله» (العلل: 5/ 24)، فإعقاب الجزم تمريضًا يشير إلى إعلال الرواية الممرَّضة، وهي هذه، والله أعلم.

8 - رواية شريك جاءت من طريق إسحاق الأزرق عنه، وسبق ذكر الخلاف على شريك، وأن هذا الوجه معلول، وأن الصحيح عن شريك رواية يحيى الحماني عنه.

9 - روح بن مسافر متروك الحديث، تركه ابن المبارك وغيره (انظر: لسان الميزان: 2/ 467).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015