قال الخطيبُ: «سألتُ مسعودَ بنَ ناصرٍ فقلتُ له: أَكُلُّ هذه الكُتُبِ موجودةٌ عِنْدَكُمْ ومقدورٌ عليها ببلادِكم؟ فقال: لا؛ إنما يُوجَدُ منها الشيءُ اليسير، والنَّزْرُ الحقير، قال: وقد كان أبو حاتمِ بنُ حِبَّانَ سَبَّلَ كُتُبَهُ ووَقَفَهَا وجَمَعَهَا في دارٍ رَسَمَهَا بها، فكان السَّبَبَ في ذَهَابِهَا- مع تطاولِ الزمانِ - ضَعْفُ أمرِ السلطانِ، واستيلاءُ ذوي العَبَثِ والفَسَادِ، على أهلِ تلك البِلاَدِ.

قال أبو بكر [30]: مِثْلُ هذه الكُتُبِ الجليلةِ كان يَجِبُ أن يَكْثُرَ لها النَّسْخُ، ويَتنافَسَ فيها أهلُ العِلْمِ، ويَكْتبوها لأنفسِهِمْ، ويُخْلِدُوهَا أحرازَهُمْ، ولا أَحْسَبُ المانعَ مِنْ ذلك إلا قِلَّةَ معرفةِ أَهْلِ تلك البلادِ لِمَحَلِّ العِلْمِ وفضلِهِ، وزُهْدَهُمْ فيه، ورَغْبَتَهُمْ عنه، وعَدَمَ بصيرتِهِمْ به، واللهُ أعلمُ».اهـ.

27) "الْمُسْنَدُ الكبيرُ الْمُعَلَّلُ" لأبي عليٍّ النَّيْسَابوريِّ الحُسَيْنِ بنِ محمَّدٍ الماسَرْجِسيِّ (ت365هـ).

28) "العِلَلُ" لأبي الحُسَيْنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ يَعْقُوبَ النَّيْسَابوريِّ، الْمُقْرئ، الْحَجَّاجِيِّ (ت368هـ).

29) "العِلَلُ" لأبي أحمدَ الحاكمِ محمدِ ابنِ محمدِ بنِ إسحاقَ النَّيْسَابوريِّ (ت378هـ).

30) "العِلَلُ" لأبي الْحَسَنِ عليِّ بنِ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيِّ (ت385هـ).

31) "الأجوبةُ" لأبي مسعودٍ الدِّمَشْقِيِّ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عُبَيْدٍ (ت401هـ).

32) "العِلَلُ" لأبي عبدِ اللهِ الحاكمِ محمدِ ابنِ عبدِ اللهِ النيسابوريِّ (ت405هـ).

33) "الفَصْلُ لِلوَصْل، الْمُدْرَجِ في النَّقْل"، و"تمييزُ الْمَزِيدِ في مُتَّصِلِ الأسانيدِ" كلاهما للخطيبِ البغداديِّ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ ثابتٍ (ت463هـ).

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

--------------------------------------------------------------------------------

الهوامشُ:

[1] (3/ 311).

[2] (1/ 30 - 37).

[3] (1/ 47 - 56).

[4] (1/ 38 - 44).

[5] (ص128 - 140).

[6] (1/ 68 - 89).

[7] وقد طبعت هذه القطعة بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي، وعن هذه الطبعة طُبِعَ الكتاب طبعات أخرى.

[8] في "معرفة علوم الحديث" (ص71).

[9] يعني: أنه من رواية إسماعيل القاضي، عنه.

[10] وقد ذَكَرَهُ السخاويُّ في الموضع السابق من "فتح المغيث" باسم: "العِلَلُ عن ابنِ عُيَيْنة، روايةُ ابنِ المَدِينِيّ عنه"؛ وبناءً عليه ذكر الدكتور محفوظ زين الله _ح في مقدِّمة تحقيقه لـ"عِلَلِ الدَّارَقُطْني" (1/ 47) أنَّ سفيان بن عيينة أوَّلُ من صنَّف في العِلَلِ، وتابعه على ذلك الأستاذ إبراهيم بن الصِّدَّيق في كتابه السابق الذِّكْر. وقد نبَّه على هذا الوَهَمِ ومَنْشَئِهِ الدكتور علي الصَّيَّاح في "جهود المحدِّثين" (ص180).

[11] في "تاريخ بغداد" (6/ 280).

[12] انظر: "تاريخ بغداد" (2/ 131).

[13] وقد طبع بتحقيق د. وَصِيّ الله عباس.

[14] وقد طبعت هذه الروايات مجموعةً بتحقيق د. وَصِيّ الله عباس أيضًا.

[15] طبعت هذه القطعة بتحقيق الأخ طارق بن عوض الله.

[16] في "كشف الظنون" (2/ 1159 - 1160).

[17] في "جزء فيه تسميةُ ما وَرَدَ به الشيخُ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ ثابتٍ الخطيبُ البغداديُّ دِمَشْقَ". انظر "الحافظ الخطيب وأثره في علوم الحديث" للدكتور محمود الطحان (ص291 رقم 215).

[18] نقل منه ابن الموَّاق في "بغية النُّقَّاد" (2/ 189).

[19] في "توضيح المشتبه" (1/ 225)، و (5/ 285)، و (7/ 174).

[20] في "تذكرة الحفاظ" (3/ 785 رقم 777).

[21] انظر "كشف الظنون" (1/ 584)، و (2/ 1440).

[22] (5/ 429).

[23] (1/ 240).

[24] (1/ 238 و317)، و (4/ 342)، و (6/ 17).

[25] انظر: "تاريخ بغداد" (4/ 334).

[26] ذكره ابن خَيْر الإِشْبِيلي في "فهرسته" (ص122)، وساق سنده إليه.

[27] ذكره إسماعيل باشا في "إيضاح المكنون" (4/ 483)، و"هَدِيَّة العارفين" (6/ 500)، وذَكَرَ أبو الشيخ الأصبهاني في "طبقات المحدِّثين" (4/ 217) أنه صنَّف "المسنَدَ"، ولم يَذْكُرِ " المُسْنَدَ المعلَّل".

([28]) قال العقيلي في "الضعفاء" (4/ 351): «وفيه اختلاف واضطراب سنأتيه على تمامه في "كتاب العلل" إن شاء الله».

[29] (2/ 467 - 471).

[30] أي: الخطيب البغدادي.

رابط صفحتي الشخصية في موقع جامعة الملك سعود: http://faculty.ksu.edu.sa/homayed/default.aspx

ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - Nov-2006, مساء 03:33]ـ

جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم

1) "العِلَلُ" لعليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الْمَدِينيِّ (ت 234هـ)، وهي كتبٌ متعدِّدةٌ، لكنْ لم يَصِلْ إلينا منها إلا قِطْعَةٌ صغيرةٌ من روايةِ محمَّد ابنِ أحمدَ بنِ البَرَاء، عنه [7].

وقد سَمَّى أبو عبدِ اللهِ الحاكمُ [8] بعضَ هذه الكُتُبِ، ومنها:

ذكر الحافظ ابن رجب في شرحه على علل الترمذي كتباً كثيرة للإمام ابن المديني

6) "العِلَلُ"، و"التمييزُ"، كلاهما لمسلمِ ابنِ الحَجَّاجِ النَّيْسَابوريِّ (ت261هـ)، وهما كتابان مختلفانِ، ذَكَرَهُمَا السَّخَاويُّ في الموضعِ السابقِ بما يَدُلُّ على المغايرةِ بينهما، وقد نَصَّ حاجي خَليفة [16] على أنَّ مسلمَ بنَ الحَجَّاجِ ممَّن صنَّف في عِلَلِ الحديثِ.

كتاب العلل للإمام مسلم عزى إليه مرةً -فيما أذكر- الحافظ ابن رجب في فتح الباري

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015