تعليلاتٌ وأحكامٌ للإمام البخاري في كتابه الصحيح

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - Nov-2006, مساء 06:33]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا أما بعد:

لما قرأت صحيح البخاري، وجدت الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ يشير أحيانا لطريق أو حديث لا يصح، أو يحكم عليه بالإرسال، أو الانقطاع، أو ينقل عن أحد شيوخه أن الحديث منسوخ، فقيدت هذه الأحكام لما لها من أهمية كبرى في علم علل الحديث يقدرها أهل هذا الفن.

وهذه الأحكام مع أهميتها لم أر من جمعها؛ ولذا خفيت على بعض طلبة العلم؛ لأن الصحيح ليس مظنة لمثل هذه الأحكام، والبخاري إنما ساقها للفائدة، أو التنبيه، أو غيرها من الحِكَم.

ورأيت من الفائدة بثها بين أخواني طلاب العلم؛ ليستفيدوا منها.

وقد أعرضت عن الأحكام التي ليست بصريحة، وإنما قد تفهم من صنيع البخاري ـ رحمه الله ـ مثل قوله:

باب سفر الاثنين، قال ابن حجر ـ في الفتح 6/ 53 ـ: وكأنه لمح بضعف الحديث الوارد في الزجر عن سفر الواحد والاثنين، وهو ما أخرجه أصحاب السنن من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا" الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب".

والآن أبدأ بالمقصود:

1 - كتاب الغسل باب (3) الغسل بالصاع ونحوه.

رقم (253) حدثنا أبو نعيم قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد".

وقال يزيد بن هارون وبهز والجُدّي عن شعبة: قدر صاع.

قال أبو عبدالله: كان ابن عيينة يقول أخيرا: عن بن عباس عن ميمونة.

والصحيح: ما روى أبو نعيم.

2 - كتاب الصلاة باب (2) وجوب الصلاة في الثياب.

ويُذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" يزرُّه ولو بشوكة " وفي إسناده نظر.

3 - كتاب الصلاة باب (12) ما يذكر في الفخذ، ويروى عن ابن عباس، وجرهد، ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم الفخذ عورة، وقال أنس:" حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه ".

وحديث أنس أسند، وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافهم.

4 - كتاب الأذان باب (157) مكث الإمام في مصلاه بعد السلام

وقال لنا آدم: حدثنا شعبة عن أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة، وفعله القاسم، ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع الإمام في مكانه ولم يصح.

5 - كتاب العيدين باب (24) من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد رقم (986) حدثنا محمد هو ابن سلام قال أخبرنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق". تابعه يونس بن محمد عن فليح، وقال محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح.

6 - كتاب الزكاة باب (1) وجوب الزكاة (1396) حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني بعمل يدخلني الجنة. قال ما له ما له؟ وقال النبي صلى الله عليه وسلم " أرب ما له، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم".

وقال بهز حدثنا شعبة حدثنا محمد بن عثمان وأبوه عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون محمد غير محفوظ إنما هو عمرو.

7 - كتاب الحج باب (6) قوله تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) رقم (1523) حدثنا يحيى بن بشر حدثنا شبابة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:" كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل الله تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) رواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلا.

8 - كتاب الحج باب (45) نزول النبي صلى الله عليه وسلم بمكة

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015