6 ـ التحرير والتنوير 5/ 116، وينظر: الأصول في النحو، ابن السراج 1/ 115، والتبيان في إعراب القرآن العكبري 1/ 371، حيت جوز العكبري أن يكون (رفيقا) حالا , وهو ما جاء أيضا في معاني القرآن للأخفش 1/ 242 , وينظر: مغنى اللبيب، ابن هشام، 1/ 461 , وشرح المقرب لابن عصفور تأليف الدكتور علي محمد فاخر، مطبعة السعادة، , القاهرة ط 1، 1990، 1/ 387، والنحو وكتب التفسير، إبراهيم رفيدة1/ 365، وينظر الشكل والدلالة دراسة نحوية للفظ والمعنى، للدكتور عبد السلام حامد، دار غريب،القاهرة 2002، ص 178 - 180.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وجاء فعيل (رفيقا) مفردا يراد به الكثيرة كفعول , يقول الزجاج: ((وقال بعضهم لا ينوب الواحد عن الجماعة إلا أن يكون من أسماء الفاعلين، فلو كان "حسن القوم رجلا" لم يجز عنده , ولا فرق بين رفيق ورجل في هذا المعنى , لأن الواحد في التميز ينوب عن الجماعة , وكذلك في المواضع التي لا تكون إلا جماعة نحو قولك: هو أحسن فتى وأجمله , والمعنى هو أحسن الفتيان وأجملهم , وإذا كان الموضع الذي لا يلبس ذكر الواحد فيه، فهو ينبئ عن الجماعة)) (1)، كقول الشاعر:
بها جيف الحسرى فآما عظامها فبيض , وأما جلدها فصليب (2)
وقال الآخر
في حلقكم عظم وقد شجينا (3)
يريد في حلوقكم عظام، ولو قلت حسن القوم مجاهدا في سبيل الله وحسن القوم رجلا كان واحدا، ولا فرق بين ما هو اسم فاعل وغيره ومن الممكن أن يأتي المدح في هذا الموضع باستخدام نعم، لكن المولى سبحانه وتعالى استخدم (حسن) والذي ورد في ثلاث آيات في القرآن الكريم نحو ما تقدم (4).
وهذا شأن الأسلوب القرآني في تنويعه تفننا في القول , وقيل عرض لأنماط وسياقات الذم باستخدام بئس وما في معناها.
ــــــــــــــ
1ـ معاني القرآن وإعرابه، للزجاج، 2/ 73 - 74، وينظر:الحجة في القراءات السبع , 1/ 226
2 ـ مغني اللبيب، ابن هشام، 565، والبيت مجهول القائل.
3 ـ البيت من الرجز، وهو لرؤية بن العجاج، ينظر ديوانه، ص132.
4 ـ ينظر معاني القرآن وإعرابه، للزجاج، 2/ 74.
ـ[محمد مراد]ــــــــ[29 - Mar-2009, صباحاً 10:55]ـ
جزاكم الله خيرا