ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 - Mar-2009, مساء 04:31]ـ
لا أريد أن نضيع وقتنا في محاروات لا داعي لها؛ فهناك أمور معروفة في كل فن لا يحسن النقاش فيها.
إن كنت تقصد: لا يحسن النقاش فيها مع غير أهل ذلك الفن، فيجمل بي أن أخبرك أني متخرج في دار العلوم - القاهرة - عام 1997م، حتى لا يشتد أسفك على الوقت الذي تضيعه في محاورتي.
وإني لأرجو - إن شاء الله - الاستفادة بالتحاور معكم.
ولو نظرت في أي معجم من معجمات اللغة لوجدت كثيرا من الكلم التي لم تذكر الشواهد عليها، لأن كثيرا من العلماء الذين شافهوا العرب نقلوا كلامهم لنا ولم يلتزموا إيراد الشواهد عليه،
قد نظرت في بعض المعاجم التي لدي - كالقاموس المحيط - فلم أجده ذكر (بؤساء) لا جمعًا لبئيس، ولا جمعًا لبائس.
وهذا ما يدفعني إلى تطويل هذه المحاورات.
يعني ما سبب التأكيد على أن (بؤساء) هي بمعنى شجعان، مع عدم ورودها - بحسب معرفتي - في القاموس، ومع عدم شهرة استعمالها بهذا المعنى إن كان صحيحًا، بل وترتب على هذا أيضًا تخطئة استعمالها بمعنى: فقراء، مع أنَّ كليهما لم يرد في المعاجم، فيما أعرف.
ثم قل لي - بالله عليك - لما خرج كتاب حافظ إبراهيم بهذا العنوان (البؤساء) واستقبله معاصروه [لغويوهم وأدباؤهم] هل فهِموا من العنوان أنه يتحدث عن الشجعان، ثم فوجئوا به يتحدث عن البائسين، أم أنَّ أحد الظرفاء فوجئ بأنَّ كلمة بؤساء ليْست في المعاجم جمعًا لبائس، فاستدرك بها على الشاعر الكبير الأديب حافظ إبراهيم؟
فالخليل مثلا أو أبو عمرو بن العلاء أو الأصمعي أو يونس أو ابن الأعرابي أو الكسائي أو أبو الخطاب الأخفش أو غيرهم من نقلة اللغة
ماذا أردت بذكر هذه الأسماء الكبيرة في هذا السياق؟
أنا - بحق - لم تتبين لي الحكمة في ذكرهم في هذا الموضع.
هل هؤلاء العلماء نقلوا أن بؤساء بمعنى شجعان؟
هل أردت إضفاء هالة من القداسة على الرأي الذي تجنح إليه؟!
الذي أعرفه - وتعرفه أنت أيضًا - أن الأصمعي مثلا كان يخطِّئ العامَّة كثيرًا في كلمات وغيره يجيزها، فكان ماذا؟؟؟!!!
وما الذي جعل ابن السِّيد البطَلْيوسي مثلا يدفع كثيرًا من أحكام الأصمعي في التخطئة؟
وقل مثله في ابن قتيبة.
خذ هذه الكلمات أمثلة من الاقتضاب: محمدة، آله، زوجة،، وغير ذلك.
وما زلنا نردِّد في دار العلوم وغيرها: لا يحيط باللغة إلا نبي.
وهل استعمال كلمة في معنى من المعاني يمنع أن يصح وقوعها على معنى آخر، كالأضداد مثلاً؟
وأما استخدام الكتاب والباحثين المعاصرين فلا قيمة له إن لم يكن معروفا عند أهل اللغة.
الذي أظنه إلى الآن أنَّ (بؤساء) بمعنى شجعان غير معروف ولا مشهور أيضًا.
وأن (فاعل) قد جاءت مجموعة على (فعلاء) وليس بقلة.
وأن (فعيل) كما تجمع على (فعلاء) فهي تُجمع أيضًا على (فِعَال).
وأنَّ الاقتصار في جمع كلمة كـ (بائس) على جمع السلامة ليس هو المعهود في اللغة واتساعها، ومعروف عندكم: جمع القلَّة وجمع الكثرة.
ولذلك ترى عشرات الكتب الموضوعة في الأخطاء اللغوية مليئة بمثل هذه الأشياء.
صحيح أنَّ في الأخطاء اللغوية عشرات الكتب، لكنْ ما مقدار ما يسلم لأصحاب هذه الكتب، ولا يصح الاعتراض عليه؟
أم أنَّ كثيرًا منهم على مذهب الأصمعي - رحمه الله.
وهل يلتزم أحد بكل ما في هذه الكتب، أم أنَّك تَجد المخطئ نفسه يقع فيما سبق أن حكم بخطئه؟
أليس ابن هشام مثلاً يخطِّئ النفي بعد (قد) ثم تجد في كتبه (قد لا)؟!
والإجماع الذي ذكرتُه نقله صلاح الدين الزَّعبلاوي
بحسب علمي القاصر: قد سبقت إجماعات في الشريعة لابن حزم، ولابن المنذر - رحمهما الله - ونُوزعا في بعضها.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Mar-2009, مساء 04:35]ـ
قد قلت لك ما عندي في هذا الباب يا أخي الفاضل، وأنت المتخصص في العربية، أما أنا فمجرد متخصص في علوم الحاسب.
فمحاورة أمثالي من المتطفلين على أهل العلم لن تفيدك.
فعليك بأهل التخصص.
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[15 - Mar-2009, مساء 05:47]ـ
يا شيخنا، أنت تتقن العربية أكثر من الحاسب فيما بلغني ... ابتسامة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Mar-2009, مساء 05:53]ـ
لعل هذا لضعفي الشديد في الحاسب يا شيخنا الفاضل
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[15 - Mar-2009, مساء 07:47]ـ
أضحك الله سنكم
أرجو أن تستمر المحاورة لأنها ممتعة:)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 - Mar-2009, مساء 01:29]ـ
الأخ الفاضل/ أبا مالك
رفع الله قدرك، ووفقك لما يحب ويرضى.
يزورنا في مكتب القاهرة اليوم أخوان فاضلان من طرفكم.
أنقل لك تحيات أ. علي عبد الباقي.
وتحياتي.
أحمد محمد سليمان
وإليكم:
نظمٌ في أسماء كتب القراءات وشرحه ( http://www.alukah.net/articles/1/4543.aspx?cid=45)
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[01 - صلى الله عليه وسلمpr-2009, صباحاً 12:32]ـ
.... أما أنا فمجرد متخصص في علوم الحاسب.
....
كيف ذلك يا مولانا؟!!
قرأت لك في مشاركة لا أذكرها الآن أن لك في التخصص وممارسة العربية ما يقارب 20 عاماً!:)
أم أنك تجمع بين التخصصين وتمازح أخانا المليجي.:):)
إن كنت متخصصاً في البرمجة ... فهل سبق وطرقت ميدان التحليل الصرفي للكلمة العربية برمجيا؟
أرجو الإجابة.
¥