أليس من البلاء َوجِيبُ قلْبي ... وإيضاعي الهموم مع النجوم؟

فأَحزَن أن تكون على صديقٍ ... وأفرح أن تكون على عدو

وحكى سيبويه عن بعض العرب أنه قال: إنكم لتنظرون في نجوٍّ كثبرة. وحكى أبو حاتم (?) عن أبي زيد في الصدر: بهوِّ، وجمعه: بُهُوِّ، وبُهْيٍّ. وحكى ابن الأعرابي: أبٌ وأُبُوٍّ، وأخ وأُخُوٍّ، وابن بنو. وأنشد اللقاني (?) يمدح الكسائي:

أبى الّذم أخلاق الكسائي وانتمى ... إلى المجد أخلاق الأبُوّش السوابق

عقد

كل واوين التقتا فب أول الكلمة، قلبت الأولى منهما همزة، وذلك نحو: تحقير واصل وجمعه: أَوَيصل، وأواصل، والأصل وُوَصل، وواصل، فقلبت الأولى همزة كراهية لاجتماع الواوين في أول الكلمة. فأما قوله سبحانه: {ما ووري عنهما من سوءاتهما} 20 - الأعراف. فإنما صح ذلك لأن الواو الثانية مدة، وإنما هي بدل ألف وَارَيْت؛ فلما لم تلزم لم يكن بها اعتداد. ومن ذلك المهموز من قول الشاعر:

ضَربتْ صدرها إليَّ وقالتْ ... يا عدياً لقد وقتك الأواقي

و الأصل: الواواقي، جمع واقية، كعافية وعواف، فإن توسطت الواوان صحتا، وذلك قولك في النسب الى نَوى، وهوى، ونحوهما: نووي، وهووي.

عقد

إذا كان قبل ألف التكسير وبعدها حرف علة، وجاور ما بعدها الطرف، قلبت الحرف الآخر من المعتل همزة، نحو: أوائل، أصلها أواول، فلما اكتنفت الألف الواوان، وقربت الأخرى من الطرف، قلبت همزة وكذلك: عيل وعيائل، وسيْقة وسيائق، هذا مذهب صاحب الكتاب، وأبو الحسن يخالفه، فلا يهمز إلا الواوينجميعاً خاصة، فإن تراخى الطرف بحجز صح في القولين جميعاً، وذلك نحو: طواويس، ونواويس. فأما قول الآخر:

وكحل العينين بالعواور

فإنما صحت الواو لأنه أراد العواوير، فحذف الياء ضرورة وهو يريدها.

عقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015