وهي فَعَال من هَنوك، وأصلها هناوٌ، فأبدلت الهاء من الواو، وهذا هو الصحيح، لا ما رآه أبو زيد (?) وأبو الحسن (?). وتبدل الهاء أيضاً من الياء في ذه بمعنى ذي، ومنها في هُنَيهَة، تحقير هَنة، وكانت هُنَيَّة، والأصل الأول هُنَيْوَة، لأنها من هَنوات. قال الشاعر:
أرى ابن بَدار قد جفاني وملني ... على هنَوَت شأنها متتابع
وتبدل من من الألف، تقول في هُنا: هنَة. قال:
قد وردت من أمكنة ... من ُهنَُا من هُنَة
(إبدال الطاء)
إذا كانت فاء افتعل صاداً، أو ضاداً، أو طاءً، أو ظاءً قلبت تاؤه طاءً، وذلك في افتعل من الصلح: اصطلح، ومن الضرب: اضطرب، ومن الطرد اطَّرد، ومن الظلم ضطلم. وكذلك تصرفه، نحويضطرب، يصطلح وأصله: اصتلح، واضترب، واظتلم، ففُعِل ما ذكرنا
(إبدال التاء)