ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[28 - Jun-2008, مساء 03:54]ـ
الأخوان الفاضلان/ أبو مالك، وحمد: أحسن الله إليكما، وبارك فيكما.
وقد وقفت على كلام للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- لعلي أنقله بعد الفراغ من تفريغه قريباً إن شاء الله.
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[28 - Jun-2008, مساء 08:05]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- (*):
" فقال الله تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} ... أي شيء منعك؟
ماذا قال؟
قال: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين}، وكان المانع له الاستكبار والعلو.
فقال الله تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} وهنا قال {لما} لوم يقل {لمن} مع أن آدم عاقل وفي عداد العقلاء.
ولكن إذا أريد الوصف عبر عن العاقل (بما)، وإذا أريد الشخص عبر عن العاقل (بمن).
أرأيت قوله تعالى: {وإن خفتم ألا تعدلوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء}.
{فانكحوا ما طاب لكم من النساء} {ما طاب} ولم يقل (من طاب) مراعاة للوصف والوصف غير عاقل.
فهنا هذا المخلوق آدم –عليه السلام- أمره عظيم، فاعتبار الوصف فيه أولى من اعتبار الشخص.
ولهذا انظر إلى جواب إبليس ... إبليس جعله في مقام الشخصية فقال: {أأسجد لمن خلقت} والله عز وجل قال: {لما خلقت}؛ لأن الله عز وجل أراد تعظيم آدم، وإبليس أراد تهوينه. . . وضعتهه فقال: (لمن) " اهـ المقصود.
ــــــــــــــ
(*) الشريط العاشر/ أ، كتاب التوحيد من صحيح البخاري.