ـ[محمد عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[24 - عز وجلec-2009, مساء 07:10]ـ
الأخ المبارك المفيد أبو مالك العوضي .. ، قُلْتَ:
هل من توثيق لهذه اللغة.
فأقول: بسم الله، لقد استفدت هذه الفائدة حول هذه اللغة مِنْ تفسير سور الإخلاص، ولم أذكر أيَّ تفسير قرأتُه إلا أنَّني أفدْتُ بها أحد إخواني، فتَذكَّرت يوم ذكر الفائدة لا يوم قراءتها.
قال ابن هشام عن حذف التَّنوين: "ويُحْذَف لالتقاء السَّاكنين قليلا نحو:
فَأَلْفَيْتُه غَيْرَ مُسْتَعْتِبٍ * ولا ذاكِرَ اللهَ إلا قليلا
وإنَّما آثَرَ ذلك على حَذْفِه للإضافة. لإرادة تَماثُلِ المتَعاطِفَيْن في التَّنْكير. وقُرِئ {قُلْ هُوَ اللهُ أحَدُ * اللهُ الصَّمَدُ}، {ولا الَّيْلُ سابِقُ النَّهَارَ} بترك تنوين (أحد)، و (سابق)، وبنَصْب (النَّهار) ". [مغني اللبيب عن كُتُب الأعاريب لابن هشام الأنصاري / تحقيق وشرح الدكتور عبد اللطيف محمد الخطيب / الجزء 6 ص 505 والتي تليها / طبعة كويتية].
وبعد قول ابن هشام قال المُحَقِّق: "وقد تُرِك التَّنوين لالتقاء السَّاكنين، وقيل بلا تنوين للتَّخفيف. وقيل لالتقائه مع لام التَّعريف.
انظر تفصيل هذا ومراجعه في كتابي: معجم القراءات 10/ 636 - 637".
وقال الأخفش في قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللهُ أحَد}: "وَمِنَ العَرَبِ مَنْ لا يُنَوِّنُ؛ يَحْذِفُ لاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ". [كتاب معاني القرءان لأبي الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط المتوفى سنة 215 هـ / تحقيق الدكتورة هدى محمود قراعة / الجزء2 ص589 / الناشر مكتبة الخانجي بالقاهرة].
وبعد قول الأخفش ذَكَرَتِ المُحقِّقة: "القراءات الشاذة لابن خالويه 182 وفيه: ({أحَدُ اللهُ} بغير تنوين نصر بن عاصم وأبو عمرو وقد رُوِيَت عن علي رضي الله عنه)، وفي البحر المحيط 8/ 528: (وقرأ أبان بن عثمان وزيد بن علي ونصر بن عاصم وابن سيرين والحسن وابن أبي إسحاق وأبو السّمّال وأبو عمرو في رواية يونس ومحبوب والأصمعي واللُّؤلُؤي وعبيد وهارون عنه {أحَدُ اللهُ} بحذف التَّنوين) ".
وقال الفَرَّاء: "والذي قرأ {أحدُ اللهُ الصمدُ} بحذف النون من (أحد) يقول: النون نون الإعراب إذا استقبلتها الألف واللام حذفت. وكذلك إذا استقبلها ساكن، فربما حذفت وليس بالوجه قد قرأَتِ القراء: {وقالت اليهود عُزَيْرُ ابنُ اللهِ}، و {عزيرٌ ابن الله}. والتنوين أجود، وأنشدني بعضهم:
لَتَجِدَنِّى بالأميرِ بَرّا * وبالقناةِ مِدْعَسًا مِكَرَّا
إذا غُطَيْفُ السُّلَمِىُّ فَرَّا
وأنشدنى آخر:
كيْفَ نَومى على الفراشِ ولمّا * تَشْملِ الشَّامَ غارةٌ شعواءُ
تُذْهِلُ الشَّيخَ عن بَنيهِ وتُبدي * عن خِدامِ العقيلةُ العذراءُ
أراد عن خدامٍ العقيلةُ العذراء، وليس قولهم عن خدامٍ [عقيلة] عذراء بشىء". [معاني القرءان تأليف أبي زكريَّا يحيى بن زياد الفَرَّاء المتوفى سنة 207 هـ / الجزء 3 ص300 / طبعة عالم الكتب].
والله أعلم ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - عز وجلec-2009, مساء 11:11]ـ
جزاك الله خيرا
حذف التنوين الذي تفضلت بذكره لغة معروفة وإن كانت خلاف المشهور في كلام العرب.
ولكن ألا يحتمل أن يكون مرادهم بذلك التنوين المعتاد وهو تنوين التنكير؛ لأنه هو المفهوم عند الإطلاق، فهل يشمل كلامهم في ذلك تنوينَ العوض كما في المثال الذي معنا؟
هذا هو السؤال.
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[25 - عز وجلec-2009, مساء 09:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله
لا مانع من إضافة (جار) إلى التحميل، والمبتدأ عندئذ محذوف، أي الملف، كما تقول: زيد ساري الإبل، فتثبت الياء.
(وجار) التنوين فيه ليس للتعويض، بل للتنكير، وتنوين التعويض في الممنوع من الصرف، نحو (غواش)، وأما المصروف فتنوينه للتنكير.
وأما عمل الوصف بغير اعتماد فقد أجازه سيبويه على قبح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2009, مساء 11:17]ـ
جزاك الله خيرا
هذا خطأ مني، وأستغفر الله.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[26 - عز وجلec-2009, صباحاً 03:22]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المشهور (جارٍ التحميل)، والأفضل (التحميل جارٍ)
لماذا أفضل؟
و هل من تفضيل بين قولك: جميل الجو، و الجو جميل؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[26 - عز وجلec-2009, صباحاً 10:55]ـ
كلامك خطأ يا أخي الفاضل، فأعد التأمل في المسألة.
وعلى غرار قولك قد يأتي من يقول: (الصحيح جاري التحميل؛ لأن اسم الفاعل إذا أضيف إلى ياء المتكلم ثبتت الياء)!!!
لعله يقصد يا ابامالك
جاري= my neighbour يعني
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[26 - عز وجلec-2009, صباحاً 11:18]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله
لا مانع من إضافة (جار) إلى التحميل، والمبتدأ عندئذ محذوف، أي الملف، كما تقول: زيد ساري الإبل، فتثبت الياء.
(وجار) التنوين فيه ليس للتعويض، بل للتنكير، وتنوين التعويض في الممنوع من الصرف، نحو (غواش)، وأما المصروف فتنوينه للتنكير.
وأما عمل الوصف بغير اعتماد فقد أجازه سيبويه على قبح.
بارك الله فيك
ليس في كل مسالة يقال سيبويه
تاويلك سيكون (الملف جاري التحميل) وهذا بكلام الهنود اشبه
وعندئذ ليكون مردودا ولو قال به سيبويه
قال ابن ولاد في التأويل الفاسد "وإنما يُتأول للوجه؛ حتى يخرج من القبح إلى الحُسن! فإذا كان التأويل يخرجه إلى الأقبح سقط ولم يكن له وجه" الانتصار 84 - 85
¥