ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 01:27]ـ

المقصود بالمشاركة الأخيرة عدم الخلط بين (الخطأ في رفع المفعول ونصب الفاعل) وبين (استحداث كلمات مثل: هاتف وحاسب وسيارة ونحو ذلك).

فهل قال أحد من أصحاب الأخطاء الشائعة إن هذه الكلمات أخطاء شائعة؟ لم يقل بذلك أحد.

فإذا كنت تريد أن ترد على أصحاب الأخطاء الشائعة فكيف تحتج عليهم بما لا يقولونه أصلا؟!

ـ[أبو الفداء]ــــــــ[12 - صلى الله عليه وسلمpr-2008, صباحاً 03:14]ـ

أتفق مع الشيخ أبي مالك وفقه الله

فالذي يوحي به مرادك يا أبا عبيد أنك تريد تحويل المرجع الذي يرام لضبط لسان العرب الصحيح (وهو الأدبيات الجاهلية بصفة عامة)، الى مرجع نسبي يختلف من زمان الى زمان، حتى اذا ما أتيت على كتاب واحد من المتقدمين أو المتاخرين الذين صنفوا في الأخطاء اللغوية، أنكرت عليهم من جهة تشددهم في اختيار المرجع المعياري الذي صنفوا على أساسه! فلا أفهم الا أنك ستمر على يعض ما عدوه هم من الخطأ استنادا على ما رجعوا اليه من لغة العرب الأقحاح، فتخالفهم وتصححه مستندا في ذلك على مرجع معياري آخر مأخوذ مما شاع على ألسنة الناس في ذلك الزمان، زمان تصنيف الكتاب! وهذا كلام خطير لو فتح الباب اليه لانتهى الى ضياع اللسان العربي نفسه، الذي هو لسان القرءان!

وكما ذكر الشيخ أبو مالك فان مؤدى هذا المسلك ألا يبقى بعد ما يمكن ان يصطلح عليه بالخطأ الشائع أصلا! فمجرد شيوعه وذيوعه بين الناس ينفي عنه صفة الخطأ ويجعله هو اللغة الصحيحة! وهذا كلام لا يمكن قبوله! فليس كل ما يشيع على ألسنة الناس من لفظ جديد، يسوغ ادخاله الى اللغة العربية! فقد يكون اللفظ الشائع هذا تشويها لكلمة عربية صحيحة، فيتعين اذ ذاك ارجاع الناس لأصلها حتى يصلحوها. وقد يكون ذلك اللفظ الجديد لفظا وافدا الى لسان العرب ليس له عندهم نظير، وهذا لا يقول أهل اللغة عنه أنه خطأ، بل يقال هو تعريب أو لفظ مستحدث يتكلم به الناس في زماننا ولم يكن في لسان العرب الأولين، وهذا بابه واسع وهو الذي يقع فيه نمو اللغة على نحو ما ذكرت.

ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[12 - صلى الله عليه وسلمpr-2008, صباحاً 08:24]ـ

جزاك الله خيرا يا أبا الفداء لاهتمامك، ولي عودة إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015