ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:11]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل.
التقسيم نفسه لا يصح، فكيف يثمر؟؟؟
يعنى: هل الخلاف بيننا وبين من قسم المثلث إلى (ثلاثي الأضلاع) و (رباعي الأضلاع) له ثمرة عملية؟
سامحك الله يا شيخ نضال.
أولاً - وهو مهم - هذه وجهة نظرك.
ثانياً - وهو الأهم - لو كان التقسيم إلى مجاز وحقيقة من جنس التقسيم الذي افترضته هنا، لكان لنا الحق في وصم كثيراً من علماء الأمة بالغباء التام والجهل الفاحش. في ضوء مثلك الذي جعلته مقياساً: هل يوجد من عوام الأمة - فضلاً عن علمائها - من يشتبه عليه أمر المثلث أهو ثلاثي أم رباعي الأضلاع؟!!.
لا تأنف أخي من تفهم أسفي، فإنك بهذا الافتراض الاقصائي لفكرة التقسيم تجترح إسفافاً بعقول جمع من خيار علماء هذه الأمة، وكأنهم يهرفون بما لا يعرفون.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:22]ـ
أحسن الله إليكم شيخ عبد الله. .
تناقشني أم تناقش كلام ابن تيمية؟
هل وجه شيخ الإسلام هذا الوصف: (مُبْتَدِعَةٌ فِي الشَّرْعِ مُخَالِفُونَ لِلْعَقْلِ) على توقعاتكم لـ"جمع من خيار علماء هذه الأمة" أيضا؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:41]ـ
أحسن الله إليكم شيخ عبد الله. .
تناقشني أم تناقش كلام ابن تيمية؟
هل وجه شيخ الإسلام هذا الوصف: (مُبْتَدِعَةٌ فِي الشَّرْعِ مُخَالِفُونَ لِلْعَقْلِ) عندكم لـ"جمع من خيار علماء هذه الأمة" أيضا؟
أناقشك يا لبيب.
أما كلام ابن تيمية فمعه وقفتان:
الأولى: كل يؤخذ من قوله ويرد، وينقد كما ينقد سائر العلماء، أم أن كلامه نص شرعي لا يجوز إخضاعه للعقل؟
الثانية: من "حسن ظنك" بالشيخ ومن "حسن فهمك" لكلامه أن تحمل كلامه على من طعن في أمور الشرع بهذا التقسيم، وهم المبتدعة، أما من استساغ هذا التقسيم من علماء أهل السنة، ولم يجيّره لنقض معالم الدين، فنربأ بمقصد شيخ الإسلام أن يبلغ هذالمبلغ في حق هؤلاء، وطريقته في التفصيل والاحتراز مع الخصوم والأصحاب والقريب والبعيد أشهر من أن تذكر.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:50]ـ
طيب يا شيخنا. . بارك الله فيك. أقول:
أما (الأولى)؛ فأولئك "الجمع من خيار هذه الأمة" أيضا يخطئ الواحد منهم ويصيب - في المشروع والمعقول. فعلام العجب؟
وأما (الثانية)؛ فظاهر من كلام الشيخ أنه يعمم، ولا تخصيص ولا تقييد. لكن الشيخ لم يتهمهم بتعمد الابتداع. بل بين غلط الغالط.
سامحك الله يا شيخ نضال.
أولاً - وهو مهم - هذه وجهة نظرك.
ثانياً - وهو الأهم - لو كان التقسيم إلى مجاز وحقيقة من جنس التقسيم الذي افترضته هنا، لكان لنا الحق في وصم كثيراً من علماء الأمة بالغباء التام والجهل الفاحش. في ضوء مثلك الذي جعلته مقياساً: هل يوجد من عوام الأمة - فضلاً عن علمائها - من يشتبه عليه أمر المثلث أهو ثلاثي أم رباعي الأضلاع؟!!.
لا تأنف أخي من تفهم أسفي، فإنك بهذا الافتراض الاقصائي لفكرة التقسيم تجترح إسفافاً بعقول جمع من خيار علماء هذه الأمة، وكأنهم يهرفون بما لا يعرفون.
أما أنها وجهتى نظري، فهذا تحصيل حاصل. فقد صرحت فيها بموافقة شيخ الإسلام، فكيف لا تكون وجهة نظري؟
وأما أن ذاك التقسيم من جنس هذا، فنعم، لأنهما تقسيم لا حقيقة له. إلا أن الثاني واضح ابتداء والأول بحاجة إلى التأمل في إدراك فساده.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 03:24]ـ
أما (الأولى)؛ فأولئك "الجمع من خيار هذه الأمة" أيضا يخطئ الواحد منهم ويصيب - في المشروع والمعقول. فعلام العجب؟
نعم. ولكن بافتراضك في مشاركة رقم (98)، صورت التقسيم إلى حقيقة ومجاز وكأنه مما ينكر بالبداهة، وهذا لم يقل به أحد إلا أنت - فيما أعلم (!) - وفرق بين البدهي الضروري من العقليات و النظري الاجتهادي منها، وغلطتك في جعل التقسيم من جنس ما ينكر ببداهة العقل أو قل: من مقتضيات العلم الضروري، وهذا يردّه الواقع. ابنتي التي عمرها 7 سنوات أخبرتني قبل يومين أنها اكتشفت أن عدد أضلاع المربع 4!!
وأما (الثانية)؛ فظاهر من كلام الشيخ أنه يعمم، ولا تخصيص ولا تقييد. لكن الشيخ لم يتهمهم بتعمد الابتداع. بل بين غلط الغالط.
طريقة فهم (الظاهر) لابد أن تخضع لسياقات شيخ الإسلام ومعرفة أسلوبه في كتبه، والعبارة المجتزأة طبيعي أن تفتقر إلى تخصيص وتقييد.
أما أنها وجهتى نظري، فهذا تحصيل حاصل. فقد صرحت فيها بموافقة شيخ الإسلام، فكيف لا تكون وجهة نظري؟
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
وأما أن ذاك التقسيم من جنس هذا، فنعم، لأنهما تقسيم لا حقيقة له. إلا أن الثاني واضح ابتداء والأول بحاجة إلى التأمل في إدراك فساده.
قد بينت أعلاه فساد وضع التقسيمين في درجة واحدة وجعلهما من جنس واحد. وما احتاج إلى "تأمل" فقد خرج إلى حيز "العلم النظري" - وإن كان عقلياً - والعلم النظري محل اجتهاد، فلا داعي لجعل المسألة من قبيل ما يرفضه العلم الضروري.
¥