ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 03:25]ـ

وسبب ضلال من ضل من الفرق الضالة الاعتماد على مثل هذه الشبهات في فهم النصوص بغير الرجوع إلى فهم السلف.

وبيان ذلك أن كل نص يستطيع أن يفهم منه الإنسان ما يريد؛ لأن فهم الكلام يعتمد على ما عند الإنسان من علم، كما بينتُ ذلك في مقال (هل نحن نفهم ما نقرأ أو نقرأ ما نفهم؟)، وباب الوساوس والشبهات والأهواء لا نهاية له، فلا يمتنع أن يظهر علينا كل يوم إنسان بفهم جديد، ودين الله عز وجل محفوظ لفظا ومعنى، ولو كان فهم القرآن يستقل به الإنسان بغير بيان لما قال الله عز وجل لنبيه {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}، فهذا البيان قد بينه النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة، وبينه الصحابة للتابعين، وبينه التابعون لتابعيهم، وهكذا حتى وصل إلينا.

ولذلك يشترط أهل العلم فيمن يريد أن يستنبط من الكتاب والسنة أن يكون على علم بأقوال من مضى، والمراد بذلك أقوال السلف لا أقوال أهل البدع ومن نحا نحوهم من المتأخرين.

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 03:27]ـ

واضح أخي الحبيب أننا نكتب في آن واحد .. ابتسامة

انظر المشاركة السابقة لي

وجزاكم الله خيرا

ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 03:32]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كثير أولئك الذين يحاولون - اليوم - التشكيك في أمور أصبحت عندنا من المسلمات وكتب فيها كبار العلماء من أهل الاختصاص منذ القرون الأولى إلى اليوم ومن ذلك موضوخ الناسخ والالمنسوخ في القرآن الكريم

من هؤلاء من يقول إنه لادليل في القرآن على وقوع النسخ فيه ويبدأ ب "الآية" فيقول":" نقطة البداية في إثبات وجود أو عدم وجود النسخ في القرآن هي تحديد معنى الآية " ... "وليس في القرآن قط ذكر لما اصطلح على تسميته آية بمعنى " قطعة من القرآن " ... " أما لفظ آية الذي تكرر فيه كثيرا بمعنى العلامة والحجة والمعجزة الخ ... فلم يرد قط بالمعنى الاصطلاحي {آية من القرآن} لا مفردا ولا جمعا "

لقد استغربت لهذا الجزم القاطع و الله تعالى يقول:: {الركتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} هود:1 ألا يتعلق الأمر هنا بالجملة القرآنية المحكمةالبناء،قال أبو عبيدة في المجاز"الآية من القرآن إنما سميت آية لأنها كلام متصل الى انقطاعه "

ويقول سبحانه: {ولوجعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته ءاعجمي وعربي قل هو للذين ءامنوا هدى والذين لا يومنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد} فصلت:44

وقال تعالى: {هوالذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات} الآية -آل عمران:7

فهل تدل هذه الآيات هنا ععلى شيء آخر غير جمل القرآن؟

وجاءت لفظة "آية " - بمعنى الجملة القرآنية أو نحو ذلك كما سيأتي في مناسبة أخرى - في أحاديث نبوية صحيحة مثل قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب رضي الله عنه:"يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ " قال: قلت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} قال: فضرب في صدري وقال:" والله ليهنك العلم أبا المنذر " رواه الإمام مسلم

إن هؤلاء في أغلبهم من المتطفلين على هذا الشأن بعد الإفلاس الذي عرفته اختصاصاتهم الغربية أوالشرقية أو هم من المؤمنين بقاعدة:"خالف تعرف"

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 03:39]ـ

لاحظ أخي الفاضل - ولا تظن أني أدافع عن هؤلاء- بل أقول هو يقولون أن الآية في القرآن بصيغة الإفراد لم تأت إلا على الآية الكونية فقط أم لفظ الآيات بالجمع فلم ينفوا أن يكون المراد بالآيات هي الشرعية!!

فمن أراد أن يلزم هؤلاء لا بد أن يذكر آية بصيغة الإفراد في القرآن وحملت على الآية الشرعية!!

على أن القرينة التي تفضل بذكرها أخونا الفاضل أبو مالك وهو أن النسيان لم يعهد كونه في الآية الكونية بل معهوده الآية الشرعية قد تضعف شبهة هؤلاء وأراها جديرة بالتفكر والاعتبار

ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 04:16]ـ

لاحظ أخي أني انطلقت من نص لأحد أبرز القائلين بهذه الفكرة وهو ينفي ان يكون لفظ آية قد جاء في القرآن - مفردا أو جمعا - بالمعنى الاصطلاحي وهاهي قطعة من النص المذكور أعيدها مرة ثانية:

"أما لفظ آية الذي تكرر فيه كثيرا بمعنى العلامة والحجة والمعجزة الخ ... فلم يرد قط بالمعنى الاصطلاحي {آية من القرآن} لا مفردا ولا جمعا "

فأنا انطلقت من هذا الكلام وهو الذي بدأت بمناقشته عل الإجمال لأن فيه إحياء لموقف اعتزالي قديم معروف من النسخ في القرآن الكريم ويمثله أبو مسلم الاصفهاني {ت 322هـ} الذي قال بجواز النسخ عقلا وعدم وقوعه شرعا مستدلا بقول الله تعالى: {لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}

أما عندما يتعلق الأمر بالآية منطلق هذا الخلاف كله وهي قول الله عز وجل {ما ننسخ من آية أو ننسها نات بخير منها أو مثلها} فلي فيها كلام طويل - سياتي لا حقا ويكفي أن أتساءل-هنا-عن معنى الآية في قوله تعالى: {وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بماينزل قالوا إنما أنت مفتر} هل الأمر يتعلق بالآية القرآنية أم بالآية الكونية؟ وهل هم كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالآية الكونية أم فيما يتعلق بالآية القرآنية؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015