ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Jun-2007, مساء 10:58]ـ
قال الصاحب بن عباد في الهمذاني وكتابه الألفاظ الكتابية " لو أدركته لأمرت بقطع يده ولسانه لأنه جمع شذور العربية الجزلة المعروفة في أوراق يسيرة فأضاعها في أفواه صبيان المكاتب ورفع عن المتأدبين تعب الدرس والحفظ والمطالعة"
وقال عنه ألوسي زاده " الكتاب الجليل الذي ليس في بابه مثله ويحتاج إليه كل كاتب نبيل وأديب يطلب التفنن في الأقاويل"
وجاء في تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان: " وهو مما يستعان به في تنميق العبارة وضبط معناها لاحتوائه على مترادفات بين الجمل الفصيحة كل منها مجموع في باب خاص ... "
وفي رأي أن من أكثر ما يعين على الفصاحة وحل عقد الألسنة وإثراء اللغة حفظ المترادف من كلام العرب
قال السيوطي في المزهر وهو يتكلم عن المترادف:
"وله فوائد منها: أن تكثر الوسائل - أي الطرق - إلى الإخْبارِ عما في النفس فإنه ربما نسي أحد اللفظين أو عسر عليه النطقُ به وقد كان بعضُ الأذكياء في الزمن السالف ألْثَغ فلم يُحْفظ عنه أنه نطَق بحرف الراء، ولولا المَترادِفات تعينُه على قَصْده لما قدَر على ذلك
ومنها: التوسُّع في سلوك طرُقِ الفصاحة، وأساليب البلاغة في النَّظم والنثر؛ وذلك لأن اللفظ الواحدَ قد يتأتَّى باستعماله مع لفظ آخر السَّجْعُ والقافيةُ والتَّجْنِيسُ والتَّرصِيعُ، وغير ذلك من أصناف البديع، ولا يتأتَّى ذلك باستعمال مُرادفه مع ذلك اللَّفظ"
وكتاب عبد الرحمن بن عيسى أفضل ما ألف في المترادف والله أعلم
والمقامات للحريري من هذا القبيل
ـ[أبو حماد]ــــــــ[27 - Jun-2007, مساء 11:54]ـ
هذا الموضوع يحتاج إلى كتابة من نوع خاص.
لكن في الجملة فإن كتابي الهمداني الألفاظ الكتابية واليازجي نجعة الرائد يفيدانك في نوع خاص من أنواع الإنشاء وهو التفريع والتنويع، وأما المرسل أو المسجوع وغيرها فإنها لن تقوي ملكتك، بل تجعلك أسيراً للمتردافات.
لهذا فإن أفضل كتاب يُنصح فيه لتغذية ملكة الفصاحة والبيان كتاب البيان والتبيين للجاحظ، فهو بحق معلمة فريدة ومدرسة فذة لكل من أراد امتلاك ناصية البيان والبلاغة والفصاحة، ولو زدت عليه المثل السائر لابن الأثير فقد أصبت خيراً عظيماً، لأنه يعلمك أصول البيان وطرق الفصاحة، المهم في هذا الباب عدم استعجال الثمرة مع الحرص على الصبر والمصابرة وضبط النفس وحسن التأسي بأولئك الأعلام والسير على نهجهم في الكتابة والحديث إلى أن تستقل بأسلوب خاص بك وحدك.
ومن وجهة نظري فإن أعظم ناثرين في مسيرة النثر العربي هما الجاحظ وأبو حيان التوحيدي، وكتب ذين لا مزيد عليهما في الفصاحة والبلاغة، فاحرص على إدمان النظر فيهما وحفظ ما أمكن منهما.
ـ[جابر_عبدالرحمن_العتيق]ــــــــ[28 - Jun-2007, صباحاً 12:54]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
أبو حماد
ملخص الكلام:
1 - البيان والتبيين للجاحظ.
2 - المثل السائر لابن الأثير.
أليس كذلك؟
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[28 - Jun-2007, صباحاً 02:57]ـ
ما شاء الله يا أخي أمجد
ما دام هذا أسلوبك فأنت غير محتاج إلى الدرس والحفظ إلا كحاجة سائر الإخوان:)
أنصح نفسي وإخواني بالقراءة لمن جمع سلاسة الأسلوب وجزالة الألفاظ وهم كثر:
فمن المتقدمين: الإمام الشافعي والجاحظ وابن حزم وابن رشيق صاحب زهر الآداب وابن القيم
ومن المعاصرين: الرافعي والإبراهيمي وأحمد شاكر والطنطاوي والطناحي، وغيرهم، رحمهم الله
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 09:44]ـ
.......
كتب أبي محمد بن حزم أيضا تساعد كثيرا على حل عقدة اللسان؛ لفصاحته وامتلاكه زمام البيان، ولكنها لها تعقيدات أخرى (ابتسامة).
صدقت أيها الشيخ الفاضل في قولك ((تساعد كثيرا على حل عقدة اللسان؛ لفصاحته وامتلاكه زمام البيان))
أما ((ولكنها لها تعقيدات أخرى)) فهذا غير صحيح فكتاباته تُعَلم كيف يكون الدفاع عن الحق والاستماتة في ذلك مهما كلفنا .. فالإمام ابن حزم لم يكن يكتب في منتديات حوار ينسخ ويلصق من أقراص وبرامج الكتب ولا يعي ما يقوله! بل كتب كتبه وراجعها واستدرك عليها .. ولم يطعن في إمام من أئمة الاجتهاد أو غيرهم .. ومن ادعى غير هذا فليذكر الموضع الذي طعن به في أحد من هؤلاء لنراه ونكشف ما فيه إن كان حقاً هو طعن وشتم وسب أو غيره .. وهناك فرق بين أن أصف القول بأنه باطل أو فاسد أو جنون أو هوى .. وبين أن أصف قائله بذلك .. ومن أدرك هذا ارتاح وأمن من هذه التهمة الباطلة وحفظ لسانه وصحيفته.
راجع مشكوراً http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=1361
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[16 - Jul-2007, صباحاً 06:56]ـ
إن معقود اللسان يصبح بالنية ومراعاة الإخلاص ناثراً من فيه جواهر البلاغة الآسرة للناس كما قال أحدهم "كن صحيحاً في السر تكن فصيحاً في العلانية"
¥