ـ[ابن المنير]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 12:35]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل:

نَجِيحٌ مَلِيحٌ أخو مأقِطٍ * نِقابٌ يُحَدَّث بالغائبِ

ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 02:03]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك يا أخ مالك العوضي على ما أرودته من جواب آخر على مسألة امتناع إدخال {أل} على غير، وما أوردته شاهدا لتعضيد دخولها عليه لا أراه مسلما لك من وجهين:

الوجه الأول: قولك: الأول: قول ابن المقفع في كليلة ودمنة: ((ونفع النفس بضر الغير)) لا يرد على ما تقدم لعلمك بأن المقفع ليس ممن يحتج بكلامه في اللغة لكونه ليس من عصور الاستشهاد في اللغة، وقولك: {شهد الأصمعي لابن المقفع بالفصاحة وأنه قرأ كل كتبه فلم يجد فيها لحنا إلا واحدا فقط، وحتى هذا الواحد قد ذهب جمع من أهل اللغة إلى صحته.} يرد عليه أن الأصمعي هو نفسه القائل: ختم الشعر بابن هرمة، وقوله عده العلماء فصلا بين ما يحتج به لغة وما لا يحتج به، وهو وإن أثنى على فصاحة ابن المقفع فلا تعني مقالته إقراره لإدخال {أل} على كلمة: {غير}، وقد تهم عينه عن العبارة المنقولة عن ابن المقفع، ثم إن المطلع على كتب المصنفين يجد أن نساخها حرفت بعض ألفاظها من غير قصد، وقد يكون ما نقلت عنه عن ابن المقفع منه، والعلماء قطعوا دابر الاستشهاد بمن بعد ابن هرمة؛ لأن فتحهم له سيفتح عليهم بابا لا يغلق، وشاهد دلك أنهم شنعوا على سيبويه إيراده بيت بشار بن برد في كتابه شاهدا لمسألة في العربية، وقالوا إنما أورده خوفا من سلاطة لسانه

وأظن أن ابن المقفع متعاصرمع بشار بن برد فكلاهما في عصر العباسيين، وما قلته آنفا يقال فيما نقلته عن الإمام الشافعي، وإن كنت لا أكتمك القول بإني كتبت الرد عجلا على النت وسأراجع العبارتين المنقولتين عن الشافعي وابن المقفع للتأكد منهما لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

الوجه الثاني: أن قولك: قال الشاطبي في حرز الأماني:

وما يخدعون الفتح من قبل ساكن ............... وبعد ذكا و (الغير) كالحرف أولا

احتج ابن الحنبلي بهذا البيت في (سهم الألحاظ إلى وهم الألفاظ) على جواز (الغير)، بناء على أن الشاطبي كان إماما علما في اللغة، وهذا الاحتجاج فيه نظر؛ صدقت في قولك: فيه نظر: لأن رد العلماء لاستشهاد سيبويه ببيت بشار بن برد دليل على رد من تأخر عنه من باب أولى هذا من جهة ومن جهة أخرى فالعلماء نصوا على الشاعر يجوز له ما لا يجوز لغيره ومع ذلك فأنت ترى أن فحول شعراء الجاهلية ما ألجأتهم ضرورة الشعر لذلك، ولو كان للشاطبي سلف في إدخاله {أل} على كلمة: {الغير} مممن يحتج بشعره لقبلنا كلامه، وأذكرك بقول مالك: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

وعلى كل فالبحث ممتع معكم فجزاكم الله خيرا على هذا التواصل الذي استفدت منه والله يعلم بذلك فهذا من طرق تحصيل العلم التي أخشى أن تنقرض، وعلى كل فيا حسرتاه فأنا لا أستطيع المواصلة معكم على النت لأني لا أدخله إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، والله المعين.

مع تحيات التلميذ: حامد الأنصاري.

ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[07 - Jun-2007, مساء 09:34]ـ

عودا على بدء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك ... بارك الله فيك على هذا التواصل يا أبا مالك العوضي

ذكرت فيما سبق دليلين على جواز إدخال (أل) على كلمة: (غير)

الأول: قول الشافعي في الرسالة: (وهو لا يؤثر على رضوان الله شيئا والعفو لا يحتمل إلا معنيين عفو عن تقصير أو توسعه والتوسعة تشبه أن يكون الفضل في غيرها إذ لم يؤمر بترك ذلك الغير الذي وسع في خلافها) ()

ويرد عليه أن المحقق قال إ ن عبارة الشافعي وجدت في نسخ أخر بلفظ: (إذ لم يؤمر بترك ذلك لغير التي وسع في خلافها).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015