ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[21 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 01:55]ـ
الإخوة الكرام:
يكثر استعمال الكتبة وأهل العلم المتأخرون للظرف:" حيث" في مقام التعليل، وينحتون منه اسما، فيقولون: حيثيات الحكم، فهل ما جرى عليه المألفون سائغ في لغة العرب؟
ـ[فهدالغيهب]ــــــــ[21 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 04:26]ـ
ذكر العلامة تقي الدين الهلالي _ رحمه الله تعالى _ في كتابه (تقويم اللسانين) ما مفاده
26 - استعمال [[حيث]] للتعليل:
يقال مثلا: لم ينجح فلان في الإمتحان حيث لم يكن مواظبا على حضور الدروس , والصحيح أن يقال: لأنه لم يكن مواظبا .. الخ
ومن ذلك قول القضاة: وحيث ان المدعَى عليه ثبتت براءته بشهادة الشهود , وحيث أن المدعِي لم يأت ببينة تشهد له , ثم يستمر على هذا الشكل يعطف [[حيث]] على مثلها حتى يمل القارئ والسامع.
وصواب ذلك ان يقول: ولما ثبتت براءة المدعي عليه بشهادة العدول , ولم يات المدعي ببينة ....
وبيان ذلك ان [[حيث]] ظرف مكان. يقال: اجلس حيث يليق بك ان تجلس , أي في الموضع الذي يليق بك ان تجلس فيه.
قال الراغب: [[حيث]] عبارة عن مكان مبهم يُشرح بالجملة التي بعده نحو قوله تعالى: [[وحيث ما كنتم]] [[ومن حيث خرجت]] اه
وذكر تقي الدين امورا جليلة ومباحث نفيسة في موارد [[حيث]] , فالله يرحمه.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[22 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 04:57]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وشوقتني لاقتناء هذا الكتاب
ـ[محمد كالو]ــــــــ[22 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 08:47]ـ
حيث وحيثيات
الحقيقة أن استعمال النحت من (حيث) سائغ عند العلماء قديماً وحديثاً فقد ذكر هذا النحت نصير الدين الطوسي و صديق حسن خان وإليك ما قالاه في كتبهما:
النص الأول:
وإلى هذا المعنى أشار الشيخ بقوله: ومعلوم أن الاثنين إنما يلزمان من واحد من حيثيتين وتكثر الاعتبارات والجهات ممتنع في المبدء الأول لأنه واحد من كل جهة متعال عن أن يشتمل على حيثيات مختلفة واعتبارات متكثرة كما مر، وغير ممتنع في معلولاته. فإذن لم يمكن أن يصدر عنه أكثر من واحد، وأمكن أن يصدر عن معلولاته. شرح الإشارات والتنبيهات لابن سينا، نصير الدين الطوسي الصفحة: 312
النص الثاني:
والجواب الصحيح أن يقال: صدور الأفعال التي لا تنحصر عن فاعل واحد إنما يكون بحسب حيثيات غير منحصرة فيه. واختلاف القوابل لا يمكن أن يكون سبباً لكون الفاعل في نفسه بحيث يمكن أن تصدر عنه تلك الأفعال المتكثرة؛ بل إنما هو سبب لتعين كل فعل من تلك الأفعال الممكنة الصدور لكل مادة، وتخصيص كل مادة دون غيره. فإذن فاعل هذه الصور والقوى مشتمل على حيثيات غير منحصرة. والأول تعالى عن ذلك. فإذن هو جوهر من العقليات متأخر الوجود عما يقرب من المبدء الأول بحيث يمكن اشتماله على أمثال تلك الحيثيات. شرح الإشارات والتنبيهات لابن سينا، نصير الدين الطوسي الصفحة: 319
أما صديق حسن خان فقد قال:
وفرقوا بين الكل والجزء وبين الكلي والجزئي بامتناع حصول الأول في جزء وحمله عليه، وبارتفاعه وتوقفه بارتفاعه على جميعها وإنخفاظ وحدته الشخصية مع كثرتها دون الثاني، وكمال الوحدة لمن لا ماهية لفعليته، ولا صفة انضمامية لذاته، ولا تعدد حيثيات متقدمة لتمامه ثم للمفارقات ثم للنفوس.
أبجد العلوم صديق حسن خان الصفحة: 127
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[23 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, صباحاً 07:18]ـ
بارك الله في جهودكم أخواني في الله
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 02:17]ـ
لا أظن أن استعمال الطوسي، والعلامة صديق حسن خان دليل على فصاحتها، والله أعلم.
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 06:27]ـ
حيث ظرف مكان كحين للزمان وقد تستخدم للزمان.
لكن قد يتجوز في استعمالها فيكون التعبير من حيث كذا بمعنى من مكان أو جهة كذا. فحيثيات بهذا الاعتبار تجوز ولعله موهم غير جيد إن لم يكن له ما يقتضيه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 07:39]ـ
الحقيقة أن استعمال النحت من (حيث) سائغ عند العلماء قديماً وحديثاً فقد ذكر هذا النحت نصير الدين الطوسي و صديق حسن خان
نصير الطوسي هذا المسمى بالخواجة من أخبث عباد الله، وهو أعجمي، قال ابن القيم:
.. كما قاله أفضل متأخريهم عندهم، وأجهلهم بالله وأكفرهم نصير الكفر والشرك الطوسي ..
الصواعق المرسلة 3/ 991
وفي 3/ 1077:
وكان مشار هذه الفرقة وعالمها الذي يرجعون إليه زعيمها الذي يعولون عليه شيخ شيوخ المعارضين بين الوحي والعقل وإمامهم في وقته نصير الكفر والشرك الطوسي فلم يعلم في عصره أحد عارض بين العقل والنقل معارضته فرام إبطال السمع بالكلية وإقامة الدعوة الفلسفية وجعل الإشارات بدلا عن السور والآيات وقال هذه عقليات قطعية برهانية قد عارضت تلك النقليات الخطابية واستعرض علماء الإسلام وأهل القرآن والسنة على السيف فلم يبق منهم إلا من أعجزه قصدا لإبطال الدعوة الإسلامية وجعل مدارس المسلمين وأوقافهم للنجسة السحرة والمنجمين والفلاسفة ..
وفي 3/ 1122:
.. ثم إمامهم في زمانه نصير الكفر والشرك الطوسي وما جرى على المسلمين منه من قتل خليفتهم وعلمائهم وعبادهم، وإذا اعتبرت أحوال القوم رأيت عوام اليهود والنصارى أقل فسادا في الدين والدنيا من أئمة هؤلاء المعارضين لنصوص الأنبياء بعقولهم ..
فهو كلامه لا يستحق أن يورد.
وصديق خان رحمه الله أعجمي ليس من أهل اللسان.
¥