ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:02]ـ
وكتب يحيى بن يعمر على لسان يزيد بن المهلب للحجاج: ((إنا لقينا العدو، فقتلنا طائفة وأسرنا طائفة، ولحقت طائفة بعراعر الأودية وأهضام الغيطان، وبتنا بعرعُرة الجبل، وبات العدو بحضيضه))، فقال الحجاج: ما للمهلب وهذا الكلام؟ فقيل له: إن معه يحيى بن يعمر، فأمر بأن يحمل إليه، فلما أتاه قال: أين ولدتَ؟ قال: بالأهواز، قال: فأنى لك هذه الفصاحة؟ قال: أخذتها عن أبي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:02]ـ
وقال أبو علقمة النحوي للطبيب: ((يا آسي، إني رجعت إلى المنزل وأنا سَنِق لَقِس، فأتيت بشنشنة من لوية ولكيك وقطع أقرن قد غدرن هناك من سمن ورقاق شرشصان وسقيط عطعط، ثم تناولت عليها كأسا)).
قال له الطبيب: ((خذ خرفقا وسفلقا وجرفقا)).
قال: ويلك أي شيء هذا؟
قال: وأي شيء قلت؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:02]ـ
وكان غلام يتقعر في كلامه، فأتى أبا الأسود الدؤلي يلتمس بعض ما عنده، فقال له أبو الأسود: ما فعل أبوك؟ قال: أخذته الحمى فطبخته طبخا وفنخته فنخا، وفضخته فضخا، فتركته فرخا، فقال أبو الأسود: ما فعلت امرأته التي كانت تشاره وتجاره وتهاره وتضاره وتزاره وتماره؟ قال: طلقها، فتزوجت غيره، فرضيت وحظيت وبظيت، قال أبو الأسود: وما بظيت يا بني؟ قال الغلام: حرفٌ من اللغة لم يبلغْك، قال: يا بني ما لم يبلغ عمَّك فاستره كما تستر الهرة خرأها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:02]ـ
وقال الأصمعي: جاء عيسى بن عمر يوما إلى أبي عمرو بن العلاء فقال: ((مررت بقنطرة مرة فلقيني بعيران مقرونان في قَرَن، فما شعرت شعرة حتى وقع قرانهما في عنقي، فلُبِجَ بي، فافرنقع عني والناس قيام ينظرون))، فكاد أبو عمرو ينشق غيظا من فصاحته!!.
قال الأصمعي: جاءت جارية من العرب إلى قوم منهم فقالت: ((تقول لكم مولاتي: أعطوني نَفْسًا أو نفسين أمعس به منيئتي فإني أفدة)).
قال أعرابي – وذكر قوما أغاروا عليهم – ((احتثوا كل جمالية عيرانة فما زالوا يخصفون أخفاف المطي بحوافر الخيل حتى أدركوهم بعد ثالثة، فجعلوا المُرَّان أرشية الموت، فاستقوا بها أرواحهم)).
ـ[الحمادي]ــــــــ[05 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:52]ـ
غفر الله لك يا أبا مالك
قرأت بعض المشاركات فتعب بطني (ابتسامة)
ولعلي أكمل الباقي لاحقاً
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[06 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, صباحاً 03:54]ـ
احسن الله إليك وزادك من فضله
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[11 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:27]ـ
شكر الله لكم أيها الحبيب المفيد ..
ويذكرون أنه كان رجل من التجار له ولد يتقعر في كلامه، ويستعمل الغريب؛ فجفاه أبوه استثقالاً له وتبرماً به، ومما كان يأتي به، فاعتل أبوه علةً شديدة أشرف منها على الموت.
فقال: أشتهي أن أرى ولدي.
فأحضروهم بين يديه وأخر هذا ثم أخر حتى لم يبق سواه.
فقالوا له: ندعو لك بأخينا فلان؟
فقال: هو والله يقتلني بكلامه!
فقالوا: قد ضمن ألا يتكلم بشيء تكرهه؛ فأذن له.
فلما دخل قال: السلام عليك يا أبت، قل أشهد أن لا إله إلا الله، وإن شئت قل أشهد أن لا إله إلا الله؛ فقد قال الفراء: كلاهما جائز، والأولى أحب إلى سيبويه. والله يا أبتي ما شغلني غير أبي علي، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس، وأرزز وأوزز، وسكبج وسبج، وزربج وطبهج، وأبصل وأمصل، ودجدج وافلوذج ولوزج.
فصاح أبوه العليل: السلاح السلاح، صيحوا لي بجارنا الشماس لأوصيه أن يدفنني ( ... ) وأستريح من كلام هذا البندق.
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[11 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:30]ـ
وقصة سردها الشيخ المفيد أبومالك ذكرها بعضهم بتصرف آخر وهي خبر أبي علقمة، يذكرون أنه هاج بأبي علقمة النحوي دم فأتوه بحجام؛ فقال له: اشدد قصب المحاجم، وأرهف ظبات المشارط، وأسرع الوضع، وعجل النزع، وليكن شرطك وخزاً، ومصك نهزاً، ولا تكرهن أبياً، ولا تردن أتياً.
فقال الحجام: ابعث خلفي عمرو بن معديكرب، وأما أنا فلا طاقة لي بالحرب!!
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[11 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:31]ـ
وقال أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن اليتيم: كنت أماشي أبا جعفر بن النحاس حتى وقفنا على بائع تمر، فقال له أبو جعفر: كيف تبيعني؟
قال: ثلاثة ونص بدرهم.
قال له: قل ثلاثة ونصف بدرهم.
قال: ثلاثة ونصف بدرهم.
فقال له: قل ثلاثة ونصف بالكسر.
فضجر وقال: ونصف، أفرغ لسانك فنحن في بيع وشراء لسنا في نحو.
قال: فاجعله أربعة؟
قال: أفعل يا بغيض!
فوزن له بدرهم؛ فقال له أبو جعفر: أدر الصنجة من الكفة إلى الكف.
فقال: أنا أعرف ابن النحاس فإنه أحمقكم، قال ابن اليتيم فقلت له: أبيت أن تنصرف إلا مصفوعاً.
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[11 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:40]ـ
وفي أق من نحو ما سبق قال بعضهم:
إن شئت أن تصبح بين الورى = بين شتام ومغتاب
فكن عبوساً حين تلقاهم = وحدث الناس بإعراب
¥