واستدل على ذلك -من جملة ما استدل- بأنه لا توجد لغة تحتوي فيها الجملة الفعلية على أكثر من فاعل واحد.

فمن قال: إن في الجملة أكثر من فاعل فقد خالف اللغات الإنسانية كلها.

ـ[أبو أمامة الجيزي]ــــــــ[27 - عز وجلec-2007, مساء 09:44]ـ

بارك الله فيكما كم انتفعت بهذه المناقشة العلمية

ـ[الحامدي]ــــــــ[10 - Feb-2008, صباحاً 06:01]ـ

جزاك الله خيرا، أستاذنا الفاضل أبا مالك على هذه الدرر.

لدي إضافات صغيرة على بعض دررك الجميلة:

السؤال

هل يصح لغة أن يقال (في ذات الله)

الجواب

نعم، يصح ذلك، وهو معروف في أشعار الصحابة

قلت:

الذي ورد في الشواهد التي ذكرت وغيرها إضافته إلى لفظ الإله، وقد ذكر ذلك الشيخ العلامة محمد سالم بن عدود في جملة العقائد الذي جعله مقدمة لنظم التسهيل والتكميل؛ وذلك في قوله:

يُمَرُّ ما في وَصْفِهِ جاء منَ الْـ .... ـوَحْيِ كما يَفْهَمُ من فيهم نَزَلْ

من غيرِ ما تَكْيِيفٍ اَو تمثيلِ .... له ولا تحريفٍ اَو تأويلِ

يُقال نفسُه كما قال: "كتب .... ربُّكم .. " الآيةَ، أمَّا من نَسَبْ

ذاتاً له فقد عَنى التي لهْ .... ملَّتَه شِرْعتَه سبيلَهْ

والأصلُ أن تُضاف للإلهِ .... -لا للضمير- أو للفظ اللهِ

كمثل ما قال خُبيبٌ إذْ صُلِبْ .... وقالَ نابغةُ ذبيانَ الذرِبْ

لأنها تأنيثُ ذي الملتَزَمِ .... فيه الإضافةُ لغير العَلَمِ

من ظاهرٍ قال ابنُ مالك -وقدْ .... ذَكَرَ ما يَلزَم ذو في ذا الصدَدْ-

(ذو ذاتُ أنثاهُ، ذواتُ الجمعُ .... وَجَرَيَانَ الأصل يَجْري الفرعُ)

نَعمْ أتتْ مضافةً لله .... في كذَبَاتِ القانت الأواهِ

وهْو شذوذٌ ونظيرُه ذو .... بَكّةَ مما شأنُه الشذوذُ

وقوله: "كذبات القانت الأواه" فيه إشارة إلى ما جاء في الحديث من قصة إبراهيم -عليه السلام-: أنه كذب ثلاث كذبات، قال: اثنتين منها في ذات الله.

.............................. .............................. ....

السؤال:

هل يقال (رسائل خمس) أو (رسائل خمسة)

الجواب:

العدد إذا تأخر جاز فيه الأمران

قلت: وقريب من هذا قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذاك صيام الدهر" حيث جاء العدد "ستا" موافقا لصيغة التأنيث، ولو قال "ستة" لصح أيضا؛ وذلك لأن المعدود هنا غير مذكور لفظا وإن كان مفهوما من السياق.

وإنما قلت: "قريب"، ولم أقل: "مطابق"، لأن الأمثلة التي ذكرها أبو مالك ذُكر فيها المعدود متقدما فاستُغني عن إعادته. أما المثال التي أتيتُ به في الحديث فلم يُذكر فيه المعدود، وإنما قُدر.

ـ[الإسحاقي]ــــــــ[10 - Feb-2008, مساء 02:32]ـ

عندما تفعل خطأ، كيف يكون الاعتذار؟ هل (أنا آسف) كلمة صحيحة؟ أو (معذرة)؟ أو (عفوا)؟

الجواب:

كل ذلك صحيح إن شاء الله، والأسف الندم، فالتعبير بـ (أنا آسف) اعتذار صريح، أما قولنا (معذرة) و (عفوا) فهو من باب التعبير عن الفعل بالمصدر، والمعنى (اعذِرْ معذرة) و (اعفُ عفوا)، ومن ذلك قوله تعالى: { ... فضَرْبَ الرقاب} أي اضربوا الرقاب، ومنه قول الشاعر:

فصبرا في مجال الموت صبرا ................. فما نيل الخلود بمستطاعِ

السلام عليكم ...

هذا نص جوابكم، أدام الله فضلكم.

ولكن سمعت من بعض مشايخنا أن الإجابة بالمصدر أحسن وأفصح من المشتقات فقولك إمتياز أفصح من ممتاز ... وهلم جرا. وآسف اسم فاعل ...

فهل هذا المقال له حظ من النظر؟ وما رأيكم في تفضيل الإجابة بالمصدر على المشتق؟

دمتم بود.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - صلى الله عليه وسلمpr-2008, مساء 06:56]ـ

ربما يكون وجه هذا القول أن المصدر يدل على المعنى بغير اقتران بزمن أو قيد إضافي، بخلاف الفعل والمشتقات، فيكون أعم في المعنى.

والله أعلم.

ـ[الإسحاقي]ــــــــ[25 - صلى الله عليه وسلمpr-2008, مساء 11:26]ـ

ما شاء الله أستاذي، ما كنت أظن أنكم ستجيب.

شكر الله لكم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Jun-2008, مساء 06:26]ـ

(السؤال)

نقول: تبدل الكفر بالإيمان .. فهل لـ"بدّل" حكم "تبدّل" و"استبدل"؟

يعني هل نقول: بدّل الكفر بالإيمان؟؟ , إذ ظاهر المعنى على خلاف الدلالة والمراد؟ وهل لها قاعدة تحكمها؟

(الجواب)

نعم يا أخي الكريم؛ تستعمل (بدل) استعمال (تبدل) و (استبدل)، كما في قوله تعالى: {وبدلناهم بجنتيهم جنتين}، فدخلت الباء على المتروك كما هي الجادة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015