ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - عز وجلec-2007, مساء 08:27]ـ

هذا من علو أدبكم يا شيخنا الفاضل، وفقك الله وسدد خطاك، ونفعنا بك.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, صباحاً 04:55]ـ

سؤال من شيخنا المسيطير:

(الرجل الإنسان) هل يمدح الرجل بكونه إنسانا؟

الجواب:

أجاب المشايخ الكرام هاهنا بما لا مزيد عليه:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116359

وأراد العبد الفقير أن يلحق نفسه بركبهم وإن لم يكن من شكلهم فقال:

قال الطوفي في [الإكسير] وأصله عند ابن الأثير:

((أما حذف الصفة، فإنما يحسن إذا ساوق الكلام ما يدل عليها من تعظيم أو تفخيم ونحوه، فيجوز: كان زيد والله رجلا، واعتبرت عمرا فوجدته إنسانا، أي رجلا فاضلا، وإنسانا كاملا، لدلالة الحال على تعظيمك له، ولزوم تحصيل الحاصل من تقدير عدم إرادة الصفة، ولهذا لو قلت: رأيت رجلا، أو كان زيد رجلا ولم يقترن به شيء من ذلك لم يفد))

وهذا نص ابن الأثير في المثل السائر:

(( .... وأنت تحس هذا من نفسك إذا تأملته، وهو أن يكون في مدح إنسان والثناء عليه فتقول: كان والله رجلا، أي رجلا فاضلا، أو شجاعا أو كريما، أو ما جرى هذا المجرى من الصفات، وكذلك تقول: سألناه فوجدناه إنسانا، أي إنسانا سمحا أو جوادًا، أو ما أشبهه، فعلى هذا ونحوه تحذف الصفة، فأما إن عريت عن الدلالة عليها من اللفظ أو الحال فإن حذفها لا يجوز))

فالعبرة بما دل عليه سياق الكلام من الدلالة على الصفة المحذوفة، وسياق الكلام المعاصر في مثل العبارة التي نقلها شيخنا المسيطير يدل على أن المراد (الرحيم) أو (الرؤوف) أو (العطوف) أو نحو ذلك.

المقصود أن أصل الكلام: (إنسان رحيم) (إنسان رءوف) ... إلخ، ثم كثر الاستعمال حتى صار ذكر (الإنسان) كافيا في بيان الصفة؛ إذ المراد أشهر الصفات وأسرعها ورودا إلى الذهن عند ذكر الإنسان.

كما نقول: (فلان الرجل)، فليس المراد الوصف بالذكورة، وإنما المقصود الوصف بأخص صفات الرجل وهي النجدة والشجاعة ونحو ذلك.

وكما نقول: (فلان الحر)، فليس المراد أنه ليس عبدا، وإنما المقصود الوصف بأخص صفات الحر، وهي الأنفة والمروءة والتنزه عن السفاسف، ونحو ذلك.

فكذلك نقول: (فلان الإنسان)، فليس المراد التحرز من كونه حيوانا!! لأن هذا مفهوم بداهة أو هو تحصيل للحاصل، وإنما المراد أخص صفات الإنسان، وهذه الصفات قد تختلف من عصر لعصر، وقد شاع في عصرنا أن المراد من ذلك الرحمة والسماحة ونحو ذلك.

وكذلك في النفي، نقول: (فلان ليس بإنسان)، أي هو فاقد للصفات المستحسنة في الإنسان من نحو العقل والرحمة ونحو ذلك.

ونقول: (هذا ليس بشيء)، أي ليس بشيء ذي قيمة، أو ليس بشيء جيد، أو غير ذلك مما يدل عليه السياق، وليس المراد - كما هو واضح - أنه ليس بشيء مطلقا.

والله تعالى أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, صباحاً 04:57]ـ

واستشكل بعض الإخوة إنكار ابن هشام اللخمي صحة ضم الطاء في (الطهور)

والجواب باختصار:

هذه مسألة خلافية مشهورة

فالمعروف عن البصريين أنه بالفتح اسم ومصدر، وهو المذكور عن أبي عمرو والخليل وسيبويه وأبي عبيد والأصمعي وغيرهم

والمعروف عن الكوفيين أنه بالفتح اسم وبالضم مصدر، وهو المذكور عن ثعلب وابن الأنباري وغيرهم.

والكوفيون لا ينكرون الأول، ولكنهم يزيدون لغة الضم في المصدر وهي التي لا يعرفها جمهرة البصريين.

والمشهور في كتب الحديث وشروحها الضم في المصدر والفتح في الاسم

والله أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, صباحاً 05:00]ـ

سؤال من شيخنا الفاضل (خزانة الأدب)

الهمزة المتطرفة المكتوبة فوق الألف (كهمزة سبأ) هل تنقلب إلى همزة سفلى في حالة الجر (من سبإ)، أم توضع الكسرة تحتها فقط؟

الجواب باختصار:

هذا وجه معروف في الرسم معمول به عند بعض كبار المحققين.

ولكنه مهجور في أيامنا هذه.

أذكر - إن لم أكن واهما - أني وقفت عليه لمحمود شاكر وعبد السلام هارون وعبد الفتاح أبو غدة.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, صباحاً 05:03]ـ

السؤال:

هل يقتصر توكيد فعل الأمر العتل الآخر بنون التوكيد الخفيفة؟ أم أن توكيده يتم بنون التوكيد الثقيلة أيضا

الجواب:

لم يقل أحد - فيما اطلعت عليه - إنه لا يصح توكيد المعتل بنون التوكيد الثقيلة، قال ابن مالك رحمه الله:

.............................. .............. وإن يكن في آخر الفعل ألف

فاجعله منه رافعا غير اليا ............ والواو ياء كـ (اسعَيَنَّ سعيا)

والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2007, صباحاً 05:04]ـ

السؤال:

هل هناك فرق في قوة التوكيد بين النون الثقيلة والنون الخفيفة؟

الجواب:

الاستعمال والاستقراء لكلام العرب لا أراه يفيد هذا الفرق، وإن كان قد قال به بعض العلماء.

قال سيبويه في الكتاب (3/ 509):

((وزعم الخليل أنهما توكيد كما التي تكون فصلا، فإذا جئت بالخفيفة فأنت مؤكد، وإذا جئت بالثقيلة فأنت أشد توكيدا)).

وقال الشاطبي في المقاصد الشافية (5/ 565):

((الشديدة أشد تأكيدا من الخفيفة على ما نقل سيبويه عن الخليل وهو رئيس أهل اللغة)).

وقال السيوطي في الإتقان (ص 1642 - طبعة المجمع):

((نون التوكيد الشديدة بمنزلة تكرير الفعل ثلاثا، والخفيفةُ بمنزلة تكريره مرتين))

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015